خبير يكشف عن لغة ومصطلحات مختلفة في قمة روسيا والصين: نظام عالمي «عادل»
![القمة الصينية- الروسية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4274885551672506625.jpg)
القمة الصينية- الروسية
قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إن اللغة والمصطلحات والتعبيرات التي جاءت على لسان الرئيسين الروسي والصيني بالقمة بينهما، كانت مختلفة، فالصين منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، كان لديها توجه حذر، يتضح في تأكيد الصين أن التعاون الصيني الروسي يقتصر فقط على المناحي الاقتصادية والتجارية، وأنها لا تقدم أي دعم لروسيا في العملية العسكرية أو تقديم السلاح أو حتى الدعم السياسي.
الحديث عن «الأسئلة الصينية» حول الأزمة الروسية الأوكرانية
وأضاف سمير، في حوار على فضائية النيل للأخبار، أن الصين كانت تتحدث في قمة شنغهاي الأخيرة، كما تحدث الرئيس بوتين نفسه عما يسمى بـ«الأسئلة الصينية» حول الأزمة الروسية الأوكرانية، مع تأكيد الصين تكرارًا ومرارًا أنها ضد الحرب وترغب في وقف الحرب، أما في هذه القمة فالأمور اختلفت تمامًا، إذ أن الصين تؤكد على دخولها في شراكة حقيقية كبيرة استراتيجية لا تتعلق فقط بالجوانب الاقتصادية والمالية والتجارة البينية وهي المجالات المهمة التي تجمع بين الطرفين طوال السنوات الماضية، بل هناك انخراط بقضايا سياسية تمس الغرب وتمس العلاقات الدولية.
استبدال مصطلح «نظام متعدد الأطراف» لنظام عالمي «عادل»
وأكمل خبير العلاقات الدولية: أن روسيا والصين تحدثتا بالقمة عن نظام دولي عادل، رغم أن الرئيس بوتين كان له على الدوام مصطلح مختلف فكانت يتحدث عن نظام عالمي متعدد الأقطاب، وهو ما يؤكد استخدام روسيا للمصطلح الصيني بالرغبة في وجود نظام عالمي عادل بدلًا من متعدد الأقطاب، إذ أصبحت غير متعجلة على وجود نظام متعدد الأقطاب، وهو فرق كبير جدًا بين هذا وذاك، لافتًا إلى أن طرفي القمة تحدثوا عن الانخراط في السياسة الدولية، ودورهم في أن يصبحوا عامل استقرار في النظام العالمي، وهو يختلف عن وجهة نظر الغرب الذين يشعرون أن السلوك الروسي والصيني سلوك مزعزع للاستقرار العالمي.