مؤرخون: حفظ التاريخ يبدأ من انطلاق القناة الوثائقية.. وستكون مرجعا للطلاب والباحثين

كتب:  كريم عثمان

مؤرخون: حفظ التاريخ يبدأ من انطلاق القناة الوثائقية.. وستكون مرجعا للطلاب والباحثين

مؤرخون: حفظ التاريخ يبدأ من انطلاق القناة الوثائقية.. وستكون مرجعا للطلاب والباحثين

أكد أساتذة تاريخ أهمية إطلاق قناة وثائقية جديدة وقطاع للإنتاج الوثائقى، لإعادة إنتاج محتوى يغطى كافة مراحل التاريخ القديم والحديث لمصر، مشددين على أن القناة ستكون مرجعاً مهماً لطلبة وباحثى التاريخ المصرى، فضلاً عن تغطية النقاط البارزة فى التاريخ الحربى لمصر، وتقديم محتوى متنوع فى كافة التخصصات.

قال الدكتور محمد عفيفى، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، إن إطلاق الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قناة وثائقية وقطاعاً للإنتاج الوثائقى خطوة جيدة للغاية ومثمرة، ولبنة فى سور التنمية والإعلام الحقيقى.

وأضاف «عفيفى» لـ«الوطن» أن إنشاء قناة مصرية وثائقية أمر كان ينقص بلداً كبيراً بحجم مصر، خاصة فى ظل الأحداث الكثيرة والطويلة التى مرت بها البلاد خلال السنوات العشر الأخيرة، فى وقت كانت فيه الدول المجاورة لديها قنوات ومواد وثائقية تنال إعجاب الجميع ومصر بلد التاريخ ليس لديها قناة للتوثيق والتاريخ وكشف الحقائق ونقل المعرفة.

وأضاف أستاذ التاريخ: «أتمنى أن تنشط القناة المصرية الوثائقية الجديدة بشكل كبير منذ بدايتها وتنتج العديد من الأفلام والمواد الوثائقية التى تغطى كل مراحل التاريخ المصرى الحديث والقديم، والحاضر الملىء بالأحداث، ويمكن أيضاً أن تتحدث القناة عن تاريخ المدن والأماكن التاريخية العتيقة».

«عفيفي»: ستسد الفراغ التوثيقي للأحداث المهمة في تاريخ مصر

وأوضح أن القناة ستسد فراغاً كبيراً فى مجال الموضوعات الوثائقية، موضحاً أنه يجب وضع خطة لسير العمل، وبشكل عام مطلوب إعداد قوى لها وتوثيق تاريخى لكل أعمالها بدقة اختيار عالية، لكى تخرج أعمالها فى صورة مهنية لا ينقصها شىء.

كما أكد أنه كان هناك بعض المحاولات الوثائقية التى جسّدت التاريخ وتحديداً حرب أكتوبر المجيدة، مثل أيام النصر، والشرارة، وساعة الصفر، وموقع كبريت، لكن يجب إنتاج محتوى جديد ونحتاج إلى تجارب أكثر لتغطية كل تفاصيل التاريخ الحربى لمصر، فى الوقت الذى تحتل فيه الأفلام الوثائقية أهمية قصوى، ومكانة لا تُضارع فى مجال الإعلام.

«الدسوقي»: أمر ضروري لرصد الحقائق الغائبة وإتاحة مواد تاريخية

من جانبه قال الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إن إنشاء قناة مصرية وثائقية أمر ضرورى وجيد للغاية، لرصد الحقائق الغائبة وإنشاء مواد تاريخية تكون مرجعاً للأجيال المقبلة والباحثين عن التاريخ.

وأضاف «الدسوقى»، لـ«الوطن»، أنه يجب أن تعتمد القناة فى عملها على الوثائقيات الحقيقية بمساعدة المسئولين ومجلدات دار المعارف، وتوثيق كل المعلومات المستخدمة فى الملفات الوثائقية التى من المقرر عرضها عند بث القناة، وحديث ضيوف القناة يكون من خلال وثائق حقيقية، من أجل كشف ما هو جديد وكسب مصداقية جماهيرية ووضع قيمة حقيقية للوثائقى.

وأشار أستاذ التاريخ إلى أن البرامج والأفلام الوثائقية والتسجيلية أداة مهمة للتنوير، ومصر تُعد أولى الدول العربية التى اهتمت بالمجال الوثائقى، فنقلت الوثائقيات الخاصة بعالم الحيوان وعالم البحار قبل أن ينتقل القائمون على مثل هذه القنوات إلى ما تتيحه التطورات التكنولوجية من حيث التصوير تحت الماء، وفن الرجوع للأصول البشرية والطبيعية وغيرها، وحالياً أصبحنا على مشارف طفرة جديدة بهذه القناة الوثائقية.

كما نوه إلى أهمية إنتاج أفلام وثائقية بالقناة لتحكى الأحداث التى تعرضت لها مصر خلال مطلع القرن الـ21، وتقديم شرح مبسط ومفصل للمواطن المتفرج البسيط حول ما تعرضت له مصر من مؤامرات مدعومة من أهل الشر بالخارج الذين أرادوا بمصر سوءاً، وإبراز جهود الدولة فى التصدى ووصولنا لبر الأمان.

وشدد إبراهيم خليل، الباحث فى التاريخ والتراث، على أن وجود قناة وثائقية سيمثل نافذة مهمة لعرض الأحداث الكبرى والمراحل الهامة فى تاريخ مصر، وربما المنطقة أيضاً، بشكل ممتع وجذاب، مؤكداً ضرورة الاهتمام بالتراث المصرى الثقافى والاجتماعى، وإعادة إنتاجه فى صورة مميزة تناسب مختلف الأجيال.

 

 


مواضيع متعلقة