3 أشقاء من «ضعاف البصر» يحققون أحلامهم «مذيعة.. وأكاديمي.. ومُحفِّظة قرآن»

3 أشقاء من «ضعاف البصر» يحققون أحلامهم «مذيعة.. وأكاديمي.. ومُحفِّظة قرآن»
- ذوي الهمم
- مبادرة قادرون باختلاف
- الإعاقات الذهنية
- السيسي
- ضعاف البصر
- حياة كريمة
- ذوي الهمم
- مبادرة قادرون باختلاف
- الإعاقات الذهنية
- السيسي
- ضعاف البصر
- حياة كريمة
3 أشقاء حُرموا من نعمة البصر، لكنهم أصروا على خوض المعركة من أجل التعليم وتحقيق الذات، واجهوا ظروفهم الخاصة وبداخلهم رضا بقضاء الله يعتبرونه هبة وعطاء ينير بصيرتهم، لكن ما زال الطريق أمام تحقيق أحلامهم طويلاً.
وُلدت «منى»، 32 عاماً، بالتهابات فى شبكية العين ناتجة عن جينات وراثية وضعف فى مركز الإبصار فأصبحت شبه مكفوفة، وتعلمت القراءة والكتابة عن طريق ضوء الشمس، وكذلك الحال مع شقيقتها «إيمان» وشقيقها «على»، إذ تلقوا دعم أسرتهم لتوفير كل السبل التى تسهل عملية تعليمهم، وكانوا يذهبون إلى الكُتاب منذ صغرهم ويدعمهم الشيخ بأن يطلب من الصغار أن يمسكوا بأيديهم لمساعدتهم على الكتابة، قائلة لـ«الوطن»: «إحنا ضعاف الإبصار قوى يعنى شبه مكفوفين، كلنا نفس الظروف بس كل واحد الرؤية عنده مختلفة، أنا بشوف فى ضوء الشمس لكن أختى الضوء العادى».
لم يتخل الأشقاء الثلاثة عن تعليمهم على الرغم من ظروفهم الصحية فكانت إرادتهم أقوى من أى تحديات، إذ حصلت «منى» على المركز التاسع مكرراً فى الصف الثالث الإعدادى على مستوى الجمهورية، وخاضت مسابقات عديدة وحصلت على جائزة مالية بمسابقة شيخ الأزهر للقرآن الكريم عام 2009، وحصلت مع شقيقتها «إيمان» 31 عاماً، على ليسانس دراسات إسلامية وعربية جامعة الأزهر، وتعملان معلمتين فى تحفيظ القرآن الكريم، أما «على» فيدرس فى الفرقة الرابعة بكلية دعوة وثقافة إسلامية فى جامعة الأزهر، ويسجل الإنشاد الدينى بصوته عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
كان لوالدة الأشقاء فضل كبير فيما وصلوا إليه فهى جزء لا يتجزأ من نجاحهم، فكانت تذهب معهم إلى المدرسة والجامعة حتى المؤتمرات العلمية، وساعدتهم على تحقيق طموحاتهم، إضافة إلى دور جامعة الأزهر فى دعمها لهم: «والدتى والأزهر دعمونا بشكل كبير، مهما أتكلم مش هقدر أوفيهم حقهم».
سهّلت التكنولوجيا حياة ضعاف البصر باستخدام برنامج الناطق الإلكترونى منذ عام 2011، فى أثناء التحاقهم بالجامعات كنوع من التواصل الاجتماعى لإجراء العديد من الأبحاث.
تحلم «منى» بأن تصبح مذيعة فى القرآن الكريم وخادمة لكتاب الله وعالمة من علماء الأزهر الشريف، أما «إيمان» فتطمح فى توفير أجهزة منزلية للمكفوفين لمساعدتها على إنجاز مهام المنزل، لكن أحلام «على» تمتد إلى عالِم فى وزارة الأوقاف وأستاذ جامعى فى الأزهر: «محمد أخويا هو الوحيد اللى مبصر وبيساعدنا فى كل حاجة ونفسه يلاقى وظيفة ثابتة، وأبونا وأمنا يحجوا أو يعملوا عمرة»