في ذكرى ميلاده.. مقولة شهيرة لـ مصطفى محمود للانتصار على النفس

كتب: إسراء طارق أبو سعدة

في ذكرى ميلاده.. مقولة شهيرة لـ مصطفى محمود للانتصار على النفس

في ذكرى ميلاده.. مقولة شهيرة لـ مصطفى محمود للانتصار على النفس

يحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الطبيب مصطفى محمود، و أحد الشخصيات المهمة التي أثرت في الحياة الثقافية والعلمية في مصر، إذ ولد في 27 ديسمبر 1921، درس الطب وتخرج 1953، وتخصص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث بدءا من 1960.

عرف بحبه للبحث عن حقيقة الوجود، ليفتش بين ثناياه عن الإله والحياة، وفي رحلته الثرية التي خاضها للتعرف على الله، والتي امتدت لتصل لـ30 عاما، ألف خلالها نحو 49 كتابًا.

تنوعت مؤلفاته ما بين المجالات العلمية، الدينية، الاجتماعية، فضلا عن الفلسفية والسياسية منها: رحلتي من الشك إلى الإيمان، الشيطان يحكم، 55 مشكلة حب، والأحلام.

 نقاوم ما نحب ونتحمل ما نكره

في برنامج «العلم والإيمان»، كان صوتا يتهافت الجميع إلى سماعه، ليأخذهم في رحلة نحو عظمة الكون، إبداع الخالق، داعيا إلى التأمل والتدبر والتفكير في ملكوت الخالق، إذ فسر آية قرآنية بطريقة رائعة، تثير القشعريرة في النفوس الخاشعة، لقوله تعالي «فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ»، يوضح من خلالها كيف يمكن للمرء أن ينتصر على النفس، والتي تعد من أشد أعداء الإنسان، فربط الانتصار في المعركة بالتغلب على النفس.

وأوضح أن القليل فقط من كل عصر، هم القادرون على جمح شهواتهم، والترفع عن اللذات التي تغضب الله، تحت شعار «نقاوم ما نحب ونتحمل ما نكره»، إذ هو بمثابة أن المعنى الأدق للدنيا.

إنشاء مسجد مصطفى محمود

لم يكتف «مصطفى محمود»، بالأعمال الهادفة التي قدمها من خلال مؤلفاته، وبرامجه، إلا إنه أسس مسجدا في القاهرة وهو معروف بـ«مسجد مصطفى محمود»، إذ اشترى  قطعة أرض من عائد أول كتبه «المستحيل»، وأنشأ به الجامع، ويشمل 3 مراكز طبية، مستشفى، و4 مراصد فلكية، ليحمل المسجد اسمه ويدعوا له الجميع بعد رحيله.


مواضيع متعلقة