لم يستسلم لمرض القلب.. «عبد الرحمن» يتحدى المستحيل بـ«البوتشي» ويحلم بالتمثيل

لم يستسلم لمرض القلب.. «عبد الرحمن» يتحدى المستحيل بـ«البوتشي» ويحلم بالتمثيل
- البوتشي
- الاتحاد الرياضي للإعاقات الذهنية
- رياضة البوتشي
- مرض القلب
- مدرسة التثقيف الفكري
- مونديال البوتشي
- معهد السينما
- شهادة التلمذة الصناعية
- البوتشي
- الاتحاد الرياضي للإعاقات الذهنية
- رياضة البوتشي
- مرض القلب
- مدرسة التثقيف الفكري
- مونديال البوتشي
- معهد السينما
- شهادة التلمذة الصناعية
لم يتأثر عبد الرحمن أحمد، بمرض القلب، الذي يعيق مصابيه عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، واجتهد ليثبت أن كل إنسان يستطيع صنع المعجزات، مهما كانت الظروف والمعوقات، حتى حصد العديد من الجوائز والميداليات في مجال الرياضة.
ولد «عبد الرحمن» في منطقة المرج، وكان يعاني من إضرابات ومشكلات في القلب، ليقرر الأطباء إجراء جراحة القلب المفتوح، وعمره لم يتعد 3 سنوات، إذ يقول لـ«الوطن»: «استمرت معاناتي بعد نجاح العملية، بسبب إضرابات في معدل ضربات القلب، ووجه الأطباء بعدها بعام بسرعة إجراء عملية جراحية أخرى، لزراعة جهاز منظم القلب البيسميكر لمساعدتي».
استقرت الحالة الصحية للصغير، بعد العمليات الجراحية، لكن منذ ذلك الوقت، فقد القدرة على التحرك بسهولة، بل أصبح مجبرا على أن يكون تحت نظر الأطباء، والحصول على الرعاية الصحية بشكل مستمر: «قررت عدم الاستسلام، والبدء من جديد»
تحدي دخول المدرسة والتفوق بالأنشطة
يحكي «عبد الرحمن»، أن أهله كانوا يحاولون التعامل معه بشكل طبيعي، بعيدا عن ظروف مرضه، لذا عندما بلغ 6 سنوات، شجعه أهله على الالتحاق بالمدرسة، مثل أقرانه في هذا السن: «على الرغم من تقديم والدي لي في أكثر من مدرسة، إلا أن الرد دوما كان الرفض، بسبب حالتى الصحية، خوفا من المسؤولية، إن تعرضت لأي وعكة صحية».
لم يستسلم الأهل، وحاولوا إلحاقه بإحدى المدارس الخاصة، لكن حالت ظروف أسرته المادية بينه وبين ذلك، وبعد إصرار الطفل وسعي والده المستمر، كان الحل انضمامه لإحدى «الفصول الملحقة» بالمدارس الحكومية، ليدرس بها المرحلة الابتدائية كاملة.
«في المدرسة حاولت تعويض إحساسي، بأنني لا أستطيع الحركة بسهولة، ففي المرحلة الابتدائية انضممت لجميع الأنشطة الفنية بالمدرسة، وتكللت جهودي بالنجاح، من خلال الحصول علي جوائز عديدة بها بشكل مستمر، بسبب ولعي بالموسيقي والفنون الشعبية»، يحكي «عبد الرحمن»، كواليس أول مراحله في التعليم، قبل أن ينتقل لصفوف الإعدادية، التي وصفها بأنها كانت مختلفة بعض الشيء.
التحق الصبي، لمدرسة التثقيف الفكري، وانضم منذ السنة الأولى إلى أنشطة الكشافة، الذي أظهر بها تميزا، وحصد العديد من شهادات التقدير والجوائز، إلى جانب استمراره في أنشطته الفنية.
صدفة تقوده لكأس العالم
الصدفة كانت كلمة السر في تغير حياة «عبد الرحمن»، حيث شاهده معلم الألعاب في مدرسته، وهو يلعب كرة القدم رفقه زملائه، ليقترح عليه انضمامه لألعاب القوى، ليصطحبه معه إلى الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية، ويقع الاختيار على رياضة البوتشي، ويحصل على المركز الأول على مستوي الجمهورية، ويتأهل لتصفيات بطولة العالم 2022.
عائق جديد يهدد أحلامه
بعد أن حصل «عبد الرحمن» على شهادة التلمذة الصناعية، أراد أن يكمل تعليمه، ليحقق حلمه بالالتحاق بمعهد السينما، لكن ظهر عائق جديد أمامه، إذ رفضت المدرسة استكماله للدراسة، بسبب مرضه، رغم تقديمه لشهادة طبية من قبل طبيبه المعالج، تؤكد استقرار حالته الصحية، وقدرته على استكمال دراسته: «نفسي أكمل تعليمي، وأكون ممثل وفنان استعراضي، ومتأكد أني هبقي بطل عالمي في رياضة البوتشي».