حتى كندا وفرنسا ما بقوش على خريطة الهجرة

كتب: رحاب لؤى

حتى كندا وفرنسا ما بقوش على خريطة الهجرة

حتى كندا وفرنسا ما بقوش على خريطة الهجرة

كندا، فرنسا، أمريكا، وأستراليا.. 4 بلدان تتصدر حسب الواقع قائمة حلم الهجرة بالنسبة لشباب ضاقوا ذرعاً بما يحدث فى مصر، ووضعوا مغادرتها صوب هذه البلدان نصب أعينهم، لكن حتى هذا الحلم أصبح الآن مشوباً بالكثير من الاعتبارات، فالبلاد البعيدة لم تعد مجرد أماكن هادئة مستقرة، وإنما أصبحت أيضاً مسرحاً للعمليات الإرهابية التى تجعل من الوافد المسلم إما ضحية محتملة لحادث إرهابى، أو ضحية محتملة أيضاً للعنصرية الناتجة عن تلك الحوادث الإرهابية تجاه المسلمين خصوصاً والعرب عموماً. لم تبلغ الشابة مريم حسام بعد العشرين من عمرها، لكنها تعمل فى كل لحظة من حياتها على حلم يراودها «نفسى أهاجر من البلد دى» لم تعُد ترى فى مصر أملاً أو مستقبلاً جيداً يناسبها، تستغل كل أوقاتها على الإنترنت فى جمع المعلومات عن البلدان التى تختار من بينها حالياً كى تنهى أوراق هجرتها إليها فى المستقبل «نفسى أروح ألمانيا أو فرنسا أو دبى، بس النكد كأنه بيطاردنا حتى فى أحلامنا، مش كفاية علينا أحداث صعبة فى مصر، لأ كمان حتى الكام بلد اللى كنا بنحلم بيهم ما سلموش من الإرهاب». الأحداث الإرهابية سبق وأجهضت حلم حبيبة محمود وأسرتها فى الهجرة بالفعل «كنا هنهاجر لإنجلترا فى 2001، خلصنا ورقنا والفيزا طلعت وكنا منتظرين معاد الطيارة بس، لكن فجأة غيرنا رأينا بسبب أحداث 11 سبتمبر، والدى خاف علينا من العنصرية اللى هنشوفها، صحيح مش هتبقى معلنة لكن كنا هنعانى منها كل يوم فى التعاملات اليومية، سواء فى مدرسة، أو نادى أو محل بنشترى منه حاجة». تدرس «حبيبة» الآن فى كلية الفنون التطبيقية، وتتمنى لو أنها تهاجر لكن يبقى الأمر فى دائرة «الأحلام المستحيلة»: «عمرى ما هقدر أهاجر لوحدى، كمان اللى كنا خايفين منه قيراط فى 2011، دلوقتى بقى 24 العنصرية هتزيد أكتر وأكتر بسبب التراكمات القديمة والجديدة، خاصة إن العنصرية بقت مزدوجة، يعنى لو الواحد خد المخاطرة وسافر واستحمل وجه يرجع الناس هنا فى مصر هتشكك فى وطنيته وانتمائه».