بين الضرورة الصحية وخطورة الإهمال.. الكشف الطبي قبل الزواج «مايتفوتش»
بين الضرورة الصحية وخطورة الإهمال.. الكشف الطبي قبل الزواج «مايتفوتش»
اهتمام شديد أبداه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالكشف الطبي للمقبلين على الزواج، قائلًا إنه أمر مهم للغاية، حيث تغيّر الوضع عما كان عليه في الماضي، وأصبحت الفرصة متاحة بشكل أكبر لتحديد نسبة العيب في الإنجاب، موضحًا أنّ إجراءات الكشف الطبي المنصوص عليها في القانون تستهدف الحفاظ على سلامة العقد، ليكون مبنيا على الشفافية، لافتا إلى تخصيص لجنة يترأسها قاضٍ للكشف الطبي، وستكون النتائج مميكنة عن طريق وزارة الصحة لضمان سلامة التحاليل لطمأنة الأهالي.
وفي 16 نوفمبر وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي، على تعديل اللائحة الأساسية للمستشفيات والوحدات الطبية التابعة لوحدات الإدارة المحلية الصادرة، بقرار وزيري الصحة والسكان والإدارة المحلية رقم 239 لسنة 1997، وذلك باستحداث بعض أنواع التحاليل الطبية للأشخاص المقبلين على الزواج لاكتشاف احتمالات إنجاب أطفال معاقين.
إضافة بعض الخدمات إلى بند «التحاليل الطبية»
ويتمثل التعديل في إضافة بعض الخدمات إلى البند السادس من الملحق رقم 3 الوارد باللائحة «التحاليل الطبية»، والتي تتضمن تقديم خدمات إجراء بعض التحاليل الطبية فيروس الالتهاب الكبدي C و B، وفيروس نقص المناعة المكتسبة HIV ، وكذلك الثلاسيميا، ومرض فقر الدم المنجلي.
كما تم تقديم مشروع قانون للكشف الطبي الشامل قبل الزواج، ويتضمن إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية والنفسية والاجتماعية، بين التحاليل والإجراءات المختبرية، والأشعة التشخيصية، وغيرها للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والمناعية والمعدية، وكذلك الفحص الشامل للذكورة والنساء، والصحة النفسية، واشترط توقيع الكشف الطبي الشامل قبل الزواج، وتنظيم دورة التأهيل النفسي والاجتماعي قبل الزواج، إذا كان الزواج من مواطني جمهورية مصر العربية، أو كان أحد الطرفين غير مصري.
طبيب: الكشف المبكر للمتزوجين يقي من انتقال الامراض
وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور حسني سلامة أستاذ الصحة العامة وأمراض المناعة، إن الكشف المبكر عن صحة الزوجين، يكشف عن أمراض خطيرة حال وجودها مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الغدة الدرقية، قبل الزواج وارتباط الفردين.
وأضاف «سلامة» لـ«الوطن»، أن إهمال انتقال كشف المقبلين على الزواج أو محاولة الإفلات منه، قد يؤدي إلى نقل أمراض معدية وخطيرة بين الزوجين وربما بعد ذلك للأطفال مع العلم أنها أكثر صعوبة في علاجها بحالات عديدة.
