حكاية طالب فقد حياته دفاعا عن مسن في القاهرة.. فيديو 15 دقيقة كشف الجريمة

10:40 ص | الخميس 22 ديسمبر 2022

لم يدر الشاب محمد رضا صاحب الـ18 سنة، طالب، إن دفاعه عن رجل مسن يتعرض للاعتداء بالأسلحة البيضاء، في قسم باب الشعرية بالقاهرة، سيكتب نهاية حياته، على أيديهما، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية وبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن.

لوح زجاج ينهي حياة الشاب محمد رضا

بداية أحداث الجريمة، كانت في تمام الساعة الرابعة فجرالاثنين الماضي، صمت في مكان الحادث يقطعه أصوات صريخ وعويل أحد شهود العيان: «الحقونا يا ناس الواد بيموت حد يكلم الشرطة.. حد يطلب الإسعاف»، ليحضر مسعفان بسياراتهما ليشاهدا جثمان الشاب «محمد رضا» غارقًا في دمائه نتيجة الضرب بلوح زجاج، وأبلغا رجال الشرطة الذي حضرت في غضون دقائق، وبدأت التحقيق وجمع الأدلة الجنائية من مسرح الجريمة.

فيديو مدته 15 دقيقة رصدته كاميرات المراقبة

فيديو مدته 15 دقيقة رصدته كاميرات المراقبة الموجودة في مكان الجريمة، الذي التقط لحظة مقتل الشاب، تحفظت عليه الأجهزة الأمنية، وأمكن تحديد هوية المتهمان وألقت القبض عليهما، وخضعا لجلسة تحقيق واعترافات تفصيلية حول الواقعة، أمام النيابة، التي قررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقررت النيابة العامة عرض المتهمان على الطب الشرعي لإجراء تحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة، لبيان حالة المتهمين وقت ارتكاب الواقعة، واستعجلت النيابة تقرير الصفة التشريحية النهائي الخاص بسبب وفاة المجني عليه.

والد المجني عليه يروي تفاصيل الواقعة

والد المجني عليه «محمد طارق» تحدث عن كواليس الواقعة في حديثه لـ«الوطن» وعيناه تسيل من الدموع حزنًا على وفاة نجله بطريقة بشعة: «ابني كان منظره مرعب لما شوفته أمعائه خارجه من بطنه، وعرفت بخبر مقتله عن طريق اتصال تليفوني من أحد أصدقاء نجلي بأن ابني اتقتل جنب المدرسة من شابين بسبب دفاعه عن مسن، كانوا بيضربوه، وبعد ماتدخل للدفاع عن الراجل المسن، تركهم ومشي، والمتهمان حضروا في الفجر، أسفل المنزل وبدؤا ينادوا على ابني بأبشع الألفاظ بتهديدهم له بالقتل».

العقوبة القانونية

وحول الموقف القانوني يقول المحامي وائل نجم الخبير القانوني، أن هذه الجريمة تعد قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، حسبما ورد في الفقرة الثانية من المادة 234 من قانون العقوبات، نصت على أن «يحكم على فاعل هذه الجناية أي القتل العمد بالإعدام شنقًا، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى».