«الكرازة».. منبر الكنيسة وتولى رئاسة تحريرها «البابا شنودة» وأكمل مسيرتها «البابا تواضروس»

كتب:  منى السعيد

«الكرازة».. منبر الكنيسة وتولى رئاسة تحريرها «البابا شنودة» وأكمل مسيرتها «البابا تواضروس»

«الكرازة».. منبر الكنيسة وتولى رئاسة تحريرها «البابا شنودة» وأكمل مسيرتها «البابا تواضروس»

مجلة «الكرازة» هى صوت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومن أقدم منابرها الإعلامية، أسسها البابا الراحل شنودة الثالث، حينما كان أسقفاً للتعليم، وتولى رئاسة تحريرها حتى وفاته فى مارس 2012، وأكمل مسيرتها البابا تواضروس الثانى، ويشرف على تحريرها الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، وقد مرّت بتحولات كثيرة، وكانت منبراً روحياً تختص بنشر المواد الروحية وعظة البابا الأسبوعية وأخباره.

وفى بداية تأسيسها كانت تصدر شهرياً اعتباراً من 1965 عبر الكلية الإكليريكية، وتولى رئاسة تحريرها البابا شنودة، حتى منحته فى العام التالى نقابة الصحفيين عضويتها، وكان الهدف من وجودها هو نشر الوعى بالأمور الروحية والطقسية، وكانت من أوائل إصدارات الكنيسة التى خصّصت ركناً للأطفال.

وكانت المجلة تصدر فى صورة كتاب مكون من 80 صفحة، وكانت قيمة الاشتراك السنوى خارج مصر 80 قرشاً، وداخل مصر 40 قرشاً، وظلت على هذا السعر حتى العام الرابع، وكان مضمون المجلة وقتها الأبحاث القبطية والمسيحية.

وفى أكتوبر 1974، تحولت إلى أسبوعية بسعر 20 مليماً، ثم ارتفع سعر النسخة بعد 5 سنوات ليصبح 50 مليماً عام 1979، وهو عام فاصل فى مراحل تطورها، حيث تحولت إلى النطاق الخبرى، لتغطية أخبار الكنيسة والبابا شنودة وقتها.

وتوقفت المجلة بعد خلاف بين الأنبا شنودة والبابا كيرلس السادس، الذى وصفها وقتها بمجلة «الكرازة»، إلا أنه بعد وصول البابا شنودة إلى الكرسى البابوى عام 1971 عاودت المجلة الظهور لتظهر أسبوعياً، قبل أن تتوقف بعد قرار الرئيس السادات بعزل البابا شنودة، وعادت للظهور مرة أخرى عام 1985، لتصدر نصف شهرية، واستمرت المجلة ورقياً حتى وفاة البابا شنودة، ومن بعده أسند البابا تواضروس المجلة للأنبا مكاريوس.

وفى عام 1995، صدر لأول مرة عدد من مجلة الكرازة باللغة الإنجليزية، وكانت تستهدف الأقباط بالمهجر، لربط الشباب القبطى بوطنهم والكنيسة الأم، ثم خصّصت المجلة ركناً خاصاً للمرأة، وكانت الباحثة نبيلة ميخائيل، عام 1975م، أول امرأة تكتب بالكرازة تحت عنوان «روائع الأدب» حتى وفاتها عام 2013.

وفى 2013، كلف البابا تواضروس الثانى الأنبا مكاريوس، الأسقف العام لكنائس المنيا، والملقب بأديب الكنيسة، بالإشراف على المجلة، والذى فتح صفحاتها لشباب الكهنة، جنباً إلى جنب مع الأساقفة.


مواضيع متعلقة