الأنبا مكاريوس: الصحافة القبطية لها دور رائد في التنوير وخدمة الكنيسة والوطن (حوار)

الأنبا مكاريوس: الصحافة القبطية لها دور رائد في التنوير وخدمة الكنيسة والوطن (حوار)
- الصحافة القبطية
- الصحافة المطبوعة
- الصحافة الإلكترونية
- مجلة الكرازة
- الصحافة القبطية
- الصحافة المطبوعة
- الصحافة الإلكترونية
- مجلة الكرازة
على مدار 150 عاماً ساهمت الدوريات القبطية فى خدمة الوطن، وبالأخص مجلة الكرازة التى تُعتبر المجلة الرسمية للكنيسة الأرثوذكسية، والتى تحتفل هذا العام بمرور 50 عاماً على انطلاقها، والتى تم تأسيسها على يد البابا الراحل شنودة الثالث الذى كان وقتها أسقفاً للتعليم، لتكون اللسان الناطق باسم الكنيسة، تتضمن أخباراً عن الإيبارشيات، وتعرض مقالات عن الأمور الروحية والطقسية واللاهوتية، وكانت تصدر فى صورة كتاب مكون من 80 صفحة.
وفيما بعد تم تطوير المجلة لتتضمن ركناً خاصاً للأطفال، وتحولت إلى مجلة أسبوعية، وبعد وفاة البابا شنودة أكمل مسيرتها البابا تواضروس الثانى الذى أوكل الإشراف عليها إلى الأنبا مكاريوس، الأسقف العام على كنائس المنيا، ويطلق عليه بين أبنائه «أديب الكنيسة».
«الوطن» حاورت المشرف العام على مجلة الكرازة الأنبا مكاريوس للتحدث عن التحديات التى تواجه الصحافة القبطية، ورؤيته لتطوير مجلة الكرازة، وإلى نص الحوار:
بصفتك المشرف على مجلة الكرازة، كيف ترى دور الصحافة القبطية على مدار 150 عاماً؟
- كان للصحافة القبطية خلال هذه المدة دور رائد فى التنوير وخدمة الكنيسة والوطن، وكانت -ولا تزال- منبراً مهماً، ورافداً من روافد التعليم، وحلقة وصل جيدة بين القراء والشأن الكنسى والشأن العام، ولا سيما قبل أن تتعدد وسائل التواصل كما هو الحال الآن.
ما منظورك لتطوير الصحافة القبطية فى المستقبل فى ظل التحديات الراهنة؟
- تطوير الصحافة القبطية يمر بالكثير من التحديات، حيث يجب التأكيد على أهمية النسخة الورقية، وأن المطبوعات أكثر ضماناً وأماناً من النصوص الإلكترونية التى يمكن العبث بها فى كثير من الأحيان.
وللاهتمام بها يجب تشجيع القراء على شراء النسخ الورقية، وتشجيع القائمين على الصحف والدوريات من خلال لقاءات واحتفالات تناقش دور هذه الدوريات، سواء مع القائمين عليها أو القراء، وسماع مقترحاتهم فى هذا الشأن، فكثير من الصحفيين موهوبون ونوابغ ومبدعون، وتُعد الدوريات منابر مهمة لهم، ومنصات يخاطبون من خلالها الشعب.
هل تراجع دور الصحافة القبطية الورقية لصالح الإلكترونية؟
- يميل الكثيرون الآن إلى إيجاد بدائل للمطبوعات بالصحافة الرقمية، خاصة أن بإمكانهم الاطلاع على الأحداث فى لحظتها وأحياناً بشكل مباشر، كما أن المطبوعات تواجه تحديات عدة مثل عزوف الكثيرين عن شراء النسخ الورقية بسبب سهولة الحصول على المادة من الميديا، ومن جهة أخرى ارتفاع تكلفة الطباعة، من الورق إلى الأحبار وغيرها، بحيث أصبحت دور طباعة كثيرة مهددة بالإغلاق بسبب هبوط عدد النسخ المطبوعة بشكل حاد فى الآونة الأخيرة، حتى ليظن البعض أنه بحلول 2030 سنكون قد ودعنا الصحف والدوريات!
وما ردك على غياب الإعلام القبطى الكنسى عن الوجود بقوة إلكترونياً؟
- لا أرى غياباً للإعلام القبطى فى الفضاء الإلكترونى، بل على العكس من ذلك هناك مئات من المنصات الإلكترونية القبطية فى مصر والخارج، كما يزداد عدد الإعلاميين بقوة، ويظهر ذلك من خلال الدوريات المطبوعة وصفحات الفيس بوك ومجموعات الواتساب والقنوات الفضائية الكثيرة، سواء التابعة للحكومة أو القبطية.
ما رؤيتك لتطوير مجلة الكرازة؟
- تطوير المجلة يعتمد على أكثر من مجال، بداية نحاول الاستمرار فى تنويع المادة المقدمة، ونشر مقالات بلغات متعددة، وتخصيص صفحات لشرائح خاصة.
عيد الصحافة القبطية
أرى فى ذلك تكريماً للصحافة والصحفيين، وتأكيداً على أهمية الصحافة القبطية والصحافة بشكل عام، فالكلمة غالية ولها قيمتها، ونستطيع بها أن نعبّر عن آلام وآمال الآخرين، ونثريهم، ونبث فيهم حب الوطن وحب الخير والفضيلة، وسيكون الاحتفال السنوى فرصة للتدعيم والتكريم والتواصل