«الصحافة القبطية».. حكايات «الوطن والكنيسة» في 150 سنة (ملف خاص)

كتب: منى السعيد ومريم شريف

«الصحافة القبطية».. حكايات «الوطن والكنيسة» في 150 سنة (ملف خاص)

«الصحافة القبطية».. حكايات «الوطن والكنيسة» في 150 سنة (ملف خاص)

على مدار 150 عاماً، أثرى الأقباط الوسط الثقافى بصحافتهم، التى عرفوا الطريق إليها بعد معرفة مصر الطباعة والصحافة مع قدوم الحملة الفرنسية، فبدأ الأقباط تأسيس الصحف قبل أن يعرفوا الطريق إلى الصحافة المتخصّصة فى الجانب الدينى، مع النهضة الكنسية التى أحدثها البابا كيرلس الرابع، الملقب بـ«أبوالإصلاح» فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وعلى مدار قرن ونصف القرن من الزمان، جرت فى نهر الحياة الثقافية المصرية تحديداً، والمجتمع المصرى بصورة عامة، مياه كثيرة، شكّلت وتشكّلت معها الصحافة القبطية، فكانت مرآة لمجتمع لم يُلقَ عليه الضوء بالشكل اللائق، وتكتب تاريخاً لم يعرف الاهتمام إليه طريقاً.

ورغم أن الصحافة القبطية كتب تاريخ تأسيسها الطوائف المسيحية المختلفة فى مصر «الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية»، إلا أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تفرّدت منذ أيام قليلة، بإقامة أول احتفالية كنسية بالصحافة القبطية، أقيمت فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، برعاية وحضور البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذى أعلن عن تخصيص يوم الثالث من ديسمبر من كل عام عيداً للصحافة القبطية.

وبتلك المناسبة تلقى «الوطن» الضوء على الصحافة القبطية وملامح تطورها وأبرز الإصدارات القبطية على مدار العقود الماضية، وتلقى الضوء على تاريخها الذى يظن الكثيرون أنه لا يعنى سوى الأقباط فقط، ولا يعلمون أن تلك الإصدارات، وإن أسسها الأقباط، كانت لسان حال المجتمع المصرى، وشهدت تحولات وتقلبات المجتمع والحياة فيه على الصُّعد كافة.

ووقفت وساندت الحراك الوطنى خلال تلك الفترة، ودفعت ضريبة مواقفها الوطنية، مطاردة وإغلاقاً وتشريداً، قبل أن تعرف الكنائس طريق تلك الصحف، سواء عبر «النشرة الإنجيلية المصرية»، التى أصدرتها الطائفة الإنجيلية عام 1864م، أو «النشرة الدينية الأسبوعية»، التى أصدرتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عام 1892م، أو مجلة «الأسد المرقسى» الصادرة عن الكنيسة الكاثوليكية فى 1899م.


مواضيع متعلقة