ميشيل شفيق: خصصنا شهر «مايو» لمحبتها فى الكنيسة الكاثوليكية

ميشيل شفيق: خصصنا شهر «مايو» لمحبتها فى الكنيسة الكاثوليكية
- الكنيسة الكاثوليكية
- غيط العنب
- قدس القداس
- "العدرا"
- الكنيسة الكاثوليكية
- غيط العنب
- قدس القداس
- "العدرا"
لم تقتصر محبة العذراء مريم على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فحسب، بل إن قيمتها فى الكنيسة الكاثوليكية تزداد أيضاً، وهو ما كشفه الأب ميشيل شفيق، راعى كنيسة العذراء مريم للأقباط الكاثوليك فى غيط العنب بالإسكندرية، خلال حواره مع «الوطن» الذى كشف عن قيمة العذراء التى يحبونها «حب عبادة» كمعنى مجازى وليس حرفياً.. وإلى نص الحوار:
ما القيمة الروحية والإنسانية التى تراها الكنيسة الكاثوليكية فى شخصية العذراء مريم؟
- للعذراء مريم مكانة لا تقاربها ولا تدانيها مكانة أخرى، فى الكنيسة الكاثوليكية، حيث إن اسمها فاق جميع الأسماء على مر الأجيال، بل اشتُقت منه أسماء أخرى عديدة سواء فى صيغة المذكر أو المؤنث، كما احتلت العذراء مريم مكانة عظمى منذ أن صعد ابنها يسوع إلى السماء، حيث كانت حاضرة فى وسط اجتماعات التلاميذ والرسل. والكنيسة الكاثوليكية كرست على اسمها المذابح وبنيت لها أعظم الكنائس، ونظمت فى شأنها أعذب المدائح والترانيم، بل إنها الوحيدة بين القديسين والقديسات، التى نشأ على اسمها فرع فى علم اللاهوت باسم «علم المريميات Mariology» الذى يبحث فى أهم العقائد التى تخصها، مثال دائمة البتولية وثيؤطوكوس التى ثبتها مجمع أفسس عام 431، وعقيدة مريم التى حبل بها بلا دنس الخطيئة الأصلية والتى ثبتها البابا بيوس التاسع عام 1854، وعقيدة الانتقال إلى السماء التى ثبتها البابا بيوس الثانى عشر عام 1950.
الكنيسة الأرثوذكسية تخصص شهر كيهك للعذراء، فماذا عن الكاثوليكية؟
- لا فرق على الإطلاق فى الطقس القبطى بين الكنيستين، من حيث الشهور القبطية وقطمارس القراءات والسنكسار اليومى، وأعياد القديسين وممارسة أسرار الكنيسة السبعة وغيرها، لذا نتشارك مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى تسبحة كيهك. أما عن الكنيسة الكاثوليكية فنحن نخصص شهر مايو لها والمعروف باسم «الشهر المريمى»، الذى تُتلى فيه يومياً صلاة المسبحة الوردية التى بها تسابيح للعذراء.
ما تفاصيل المسبحة الوردية؟
- هى صلاة السبحة، التى تعود للقرون الأولى، ولكن أخذت شكلها الحالى حوالى القرن 13 مع القديس دومينيك والقديسة كاترين السينائية، وسميت بالوردية لأنه من خلال ظهور العذراء للقديس المذكور كانت تمسك مجموعة من الورود بأشكال مختلفة، وتسمى أيضاً بصلاة السلام الملائكى، لأنها تبدأ بكلام الملاك جبرائيل، متبوعاً بكلام أليصابات: «السلام عليكِ يا مريم يا ممتلئة نعمة الرب معك، مباركة أنتِ فى النساء ومبارك ثمرة بطنك سيدنا يسوع المسيح».
وماذا عن تحية الصباح للعذراء؟
- من الأمور المميزة لدينا أننا نلقى تحية الصباح على العذراء يومياً طوال العام قائلين «أنت هى أم النور المكرمة من مشارق الشمس إلى مغاربها، يقدمون إليك تمجيدات يا والدة الإله، السماء الثانية لأنك أنت هى الزهرة النيرة غير المتغيرة والأم الباقية عذراء».
«قدس الأقداس» «الفردوس الحي» «أورشليم السمائية» أبرز أسماء العدرا
كيف تصف الكنيسة العذراء؟
- الألقاب والصفات أو التشبيهات التى تطلق على العذراء مريم خلال العبادات الطقسية والتقوية كثيرة جداً، فهى: «قدس الأقداس، الفردوس الحى، أورشليم السمائية، باب السماء، السماء الثانية، فلك نوح، الممتلئة نعمة، المباركة، الملكة كلية القداسة، أم القديسين، فرح الملائكة، موعظة الأنبياء، اللؤلؤة الثمينة، الإناء الذهبى، الإناء المختار، العروس بلا عيب، العروس بلا زواج، سيدة العذارى، زينة العذارى، فخر العذارى، مجد العذارى، الطاهرة وحدها، حواء الجديدة، سيدة السيدات، شرف النساء، تابوت العهد، المجمرة الذهبية، باب المشرق، المنار المضىء، الحمامة الحسنة، المصباح الذى لا ينطفئ، مدينة الملك العظيم، أم المسيح، فرح العالم، عرش المسيح ومكان راحته، الكرمة حاملة عنقود الحياة، باب الحياة العقلى، أم حياة العالم بأسره، نبع صافى للماء الحى، الحقل الخصب، الصخرة القوية، الحصن المنيع الذى لا يُقهر، أصل خلاص جنسنا، تاج قلوبنا وتاج مجدنا، شورية هارون، وسلم السماء» وغيرها الكثير، كل ذلك يعكس فضائل العذراء ومكانتها فى المسيحية، «فليشفعنا الله بصلاتها».
العبادة
الكنيسة الكاثوليكية لا تعبد العذراء فالعبادة لا تليق إلا بالذات وبالكيان الإلهى فقط، إلا أنه فعلاً بسبب شدة حب وتعلق الكنيسة بها، اتهمت الكنيسة الكاثوليكية بأنها تعبدها، على سبيل المثال ما ورد فى قطعة صلاة النوم من كتاب الأجبية الذى يصلى به المسيحيون الصلوات اليومية.