«فيروز».. طفلة المحلة المصابة بالشمع النادر «حالتها مستقرة»

«فيروز».. طفلة المحلة المصابة بالشمع النادر «حالتها مستقرة»
- "فيروز"
- طفلة المحلة
- الشمع النادر
- جينات الأم والأب
- "فيروز"
- طفلة المحلة
- الشمع النادر
- جينات الأم والأب
بعد عملية ولادة استغرقت نحو ساعة خرجت الأم من غرفة العمليات تسأل عن مولودها الأول لكى تضمه إلى صدرها، ليقف الجميع أمامها عاجزين عن الإجابة عن سؤالها، خوفاً من حدوث أى مضاعفات للأم حين معرفتها أن طفلتها وُلدت مصابة بـ«طفل الشمع»، وهو مرض نادر الحدوث ويحدث لطفل من بين كل نصف مليون طفل، ليفاجئها زوجها بأن «فيروز» بخير ولكنها تحتاج إلى حضّانة، لأنها تعانى من مشكلة بسيطة فى التنفس.
تبلغ من العمر 8 أيام.. وانتقلت للمستشفى فور ولادتها وتخضع للعلاج حالياً
ويواصل الفريق الطبى فى قسم الحضّانات بمستشفى المحلة العام، التابع لمديرية الصحة بالغربية، تقديم كافة أوجه الرعاية الطبية والصحية اللازمة للطفلة «فيروز». وقال الدكتور حازم الجوهرى، استشارى الأطفال ورئيس قسم الحضّانات بمستشفى المحلة العام، إن الطفلة «فيروز» تبلغ من العمر 8 أيام، وجاءت إلى مستشفى المحلة العام فور ولادتها مصابة بمرض الطفل الشمعى، أو ما يسمى علمياً بـ(collodion baby)، وهى ليست الحالة الأولى فى مصر، حيث إن هذا المرض يأتى نتيجة خلل فى الجينات يؤدى لخلل شديد فى الجلد منذ الولادة وأيضاً العيون، وهو من الأمراض النادرة فى العالم، مضيفاً لـ«الوطن» أن الحالة الصحية للطفلة مستقرة، وتتناول الرضاعات الخاصة بها بشكل منتظم، وتتلقى العلاج مع توفير عناية طبية خاصة لها، نظراً لإصابتها بهذا المرض النادر، وتم توصيل أكسجين لها، مع استخدام بعض من المراهم والكريمات للجلد، والمضادات الحيوية اللازمة.
وأضاف «الجوهرى» أن هذا مرض نادر الحدوث، ويُتوقع إصابة طفل به بين كل نصف مليون طفل، وذلك نتيجة خلل الجينات أو الكروموسومات الخاصة بالطفل، خاصة الجينات المسئولة عن ترتيب طبقات الجلد خارج الجسم، وهذه الحالة من الحالات الصعبة فى علاجها.
وكشف مسئول طبى فى مستشفى المحلة العام أن الطفلة هى المولود الأول لأسرتها، وتم وضعها بعد اكتمال شهور الحمل التسعة، ولم تعانِ من أى مشكلات صحية مثل التى تحدث للأطفال حديثى الولادة، سوى خلل فى الجينات يؤدى إلى خلل شديد فى الجلد مع الولادة.
وأضاف المصدر، طلب عدم ذكر اسمه، أن الطفلة ولادة قيصرية، ووالدها خريج شريعة وقانون، ووالدتها لا تعرف نوع مرض طفلتها، وأن هناك تكتماً من قبَل الزوج على زوجته فيما يخص تطورات الحالة الصحية للطفلة.