«أحمد» من الهندسة إلى التصوير: عايز العالم يشوف جمال مصر بعيوني

كتب: إسراء طارق أبو سعدة

«أحمد» من الهندسة إلى التصوير: عايز العالم يشوف جمال مصر بعيوني

«أحمد» من الهندسة إلى التصوير: عايز العالم يشوف جمال مصر بعيوني

دراسة الهندسة لم تمنعه من السعي نحو شغفه و أحلامه، فتعلم التصوير، المونتاج، وإنشاء المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، لتصبح فيديوهاته الأكثر مشاهدة، هو أحمد ضياء الصدر، الشهير ب«diaa films»، تخرج في كلية الهندسة، قسم العمارة والتخطيط العمراني، الجامعة الألمانية بالقاهرة،  لتبدأ رحلته في السفر في أنحاء مصر، للترويج للسياحة، وإظهار جمالها للعالم.

مرحلة الجامعة كانت فارقة في حياة أحمد 28 عاما، إذ استغل فرصة تواجده مع فوج جامعته بمحافظة الأقصر، ليلتقط صورا حازت على إعجاب الكثير، ليحب فن التصوير، وفق حديثه لـ«الوطن»:«بدأ حبي للتصوير وتوثيق الرحلات المختلفة، لما الجامعة إدتنا فرصة لإلقاء نظرة على فن العمارة في محافظة الأقصر، فانتهزت فرصة تواجدي هناك وحبيت أوثق الرحلة بالموبايل، واكتشفت إني عند شغف بكدة».

تأثير دراسة فن العمارة

طور «أحمد»، من مواهبه ليجعلها مصدر دخل يساعده في السفر لأماكن مختلفة، وفقا له: «لما فيديوهاتي بدأت تتشاف بشكل كبير، قدرت أشتغل أونلاين لشخص خارج مصر لإني بقيت أفضل في المونتاج، فتمكنت من خلالها إني أجمع فلوس وأشتري معدات وأصور في أماكن كتيرة في مصر، ونتيجة لإني درست فن العمارة وحبي الشيد للتصوير، خلاني أسبق ناس كتير في المجال بدون ما أشعر، وعايز العالم يشوف جمال مصر». 

لم يكتف «أحمد» بالفيديوهات التي صنعها كمصدر واحد للدخل، ولكنه بدأ يصور لبعض العملاء، ليسافر على حسابهم الشخصي، بينما لم يرغب في أن يكون مقيدا بالأماكن التي يطلبوها منه، فأعطى كورسات لمدة 3 شهور، ليحسن من مستواه المادي بسرعة كبيرة: «اشتغلت 3 شهور على كورس أونلاين لتعليم التصوير والمونتاج، و ده خلاني عندي إمكانية أفضل للسفر للخارج، مضيفا، أن مهارته في التصوير زادت فباع معداته الحديثة واكتفى بالأرخص منها للتوفير».

 

«أحمد» يواجه التحديات

تحديات كثيرة واجهت «أحمد»، كان أصعبها المادية، وتكلفة التنقل من مكان لآخر، وفقا له: «السفر يحتاج إلى مال كافي للاستمرار، فضلا عن صعوبة استخراج التأشيرات المطلوبة لبعض الدول، ودي كانت أصعب التحديات، ولكن كنت مستعدا دائما للمغامرة وكمان التأشيرات المطلوبة لمعظم الدول، و لكن ده بيديني دافع أكبر إني أكمل».

 

زار «أحمد»، الكثير من الدول، لكن تظل ماليزيا، أفضل دولة زارها من حيث الطعام، وفقا له: «وجودي في ماليزيا خلاني أحس بإني رجعت لدولة عربية، الأكل السوري والعربي في كل المطاعم، وده بسبب الجنسيات اللي عايشة فيها زي، الهند، باكستان، الصين»، مشيرا إلى أن الدولة التي تميز شعبها بحسن الضيافة واستقبال السياح هي، إندونسيا: «إندونسيا من أطيب الشعوب اللي قابلتها، وخلال إقامتي بجزيرة بالي حسيت بمعنى التقدير، فتعالهمم مع السياح الصغير والكبير بشكل راقي، بيجبرك إنك تزورها مرة تانية».

  

ينصح المصور العشريني، الشباب الذين لديهم هدف السفر وقدراتهم المادية محدودة، أن يحاولوا اكتساب مهارة الحصول على وظيفة عبر الإنترنت، ليستطيعوا السفر دون قيود العمل من مقر الشركة: «لازم تلاقي شغل أونلاين، وإحنا في عصر بيوفر كدة فلازم نستغل ده».


مواضيع متعلقة