أستاذ موارد مائية: سد «جوليوس نيريري» مشروع عملاق ومثال لإسهامات مصر في التنمية الأفريقية

أستاذ موارد مائية: سد «جوليوس نيريري» مشروع عملاق ومثال لإسهامات مصر في التنمية الأفريقية
- القارة الأفريقية
- سد نهر
- جوليوس نيريرى
- المشروعات الأفريقية
- الموارد المائية
- القارة الأفريقية
- سد نهر
- جوليوس نيريرى
- المشروعات الأفريقية
- الموارد المائية
فى إطار سعى الدولة المصرية إلى دعم القارة الأفريقية، والاهتمام بها، كإحدى أهم دوائر الأمن القومى المصرى، ومحيطه الأفريقى، تواصل مصر تعزيز أواصر التعاون مع الدول الأفريقية المختلفة، مع توسيع آفاق الاهتمام بمشروعات التنمية والخدمات الاجتماعية، فى مختلف المجالات.
وخلال الأعوام الماضية، نجحت مصر فى تطوير الدور المصرى بأفريقيا، وأصبحت منخرطة فى عدد كبير المشكلات والملفات، التى يمكن أن تمثل أجندات دول القارة السمراء، ما شكل عهداً جديداً فى التعامل مع الأشقاء الأفارقة ومساعدتهم فى مشروعات تنموية عديدة، ومن خلال السياسات المصرية وحرصها على دعم التنمية بكافة الدول الأفريقية، يتم تنفيذ مشروعات كبرى فى مجال المياه، وتبادل الخبرات وتقديم الدعم الفنى فى مجال الموارد المائية لكافة الدول الأفريقية.
ويتصدر سد نهر «جوليوس نيريرى» فى تنزانيا قائمة مشروعات التنمية فى مجال المياه التى تنفذها مصر من خلال شركات وطنية كبرى، قائمة المشروعات الأفريقية، واحتفالاً بهذا الإنجاز الكبير بأيدٍ مصرية تقيم تنزانيا اليوم احتفالاً ضخماً لتدشين بدء ملء بحيرة السد.
وعن أهمية المشروع الكبير، أكد الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، فى حوار خاص لـ«الوطن»، أن مشروع سد «جوليوس نيريرى» يعد من أكبر المشروعات التى تقيمها مصر فى القرون الأخيرة، حيث يتكلف بناؤه حوالى 2.9 مليار دولار.
«شراقى»: المشروع يحقق قاعدة الأنهار العابرة للحدود
وأشار «شراقى» إلى أن المشروع التنزانى ليس سداً واحداً، بل مجموعة سدود تتكون من سد رئيسى و4 سدود إضافية، ومن المقرر أن تولد حوالى 2150 ميجاوات من الكهرباء، وهو ما قد يماثل حجم الكهرباء التى يولدها السد العالى، ويضاعف حجم الكهرباء فى تنزانيا ويمثل «سداً عالياً جديداً» لأفريقيا، بالإضافة إلى تقليل مخاطر الفيضانات والتحكم فى مياهها.
وتابع «شراقى» قائلاً إن مجموعة السدود تعد مشروعاً تنموياً عملاقاً ومثالاً جيداً للإسهامات المصرية فى مجال التنمية الأفريقية، كما يمثل خبرة إضافية للشركات المصرية العاملة فى المشروع «المقاولون العرب والسويدى إلكتريك»، ما يتيح الفرصة أمام مشروعات أخرى للشركات المصرية فى القارة السمراء.
وأضاف أن السد يعد رداً عملياً على أى ادعاءات قائلة بأن مصر ربما لا ترغب فى التنمية بالنسبة لبعض الدول الأفريقية، لافتاً إلى أن سد تنزانيا لا يضر أى طرف، بل يحقق فوائد كبيرة للجانب التنزانى، فالقاعدة فى إقامة السدود على الأنهار العابرة للحدود هى عدم التسبب فى أى ضرر لأى دولة، وعدم الانفراد بالقرار، مع تطبيق مبدأ التشاور من أجل تحقيق المصالح المتبادلة، وهو ما تحقق فى سد «جوليوس نيريرى».