رئيس جامعة الدلتا: نفخر بأن لدينا أكبر مساحة لمستشفى طب أسنان في العالم (حوار)

رئيس جامعة الدلتا: نفخر بأن لدينا أكبر مساحة لمستشفى طب أسنان في العالم (حوار)
«وجود الجامعة فى مكان هى بيت خبرة واستشارات للمحافظة الموجودة فيها، وحظنا الجيد أننا فى منطقة عمرانية جديدة، ومجاورة لمدينة المنصورة الجديدة» هكذا أكد الدكتور يحيى المشد، رئيس جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، فى حواره مع «الوطن»، وحكى قصة إنشاء أول جامعة فى مدينة جمصة لتتحول بعدها المنطقة إلى منطقة سكنية مأهولة بالسكان على ساحل البحر المتوسط.. وإلى نص الحوار:
لماذا اخترتم إنشاء جامعة فى هذا المكان الذى كان صحراء قبلها؟
- الجامعة تم إنشاؤها فى منطقة فقيرة نسبياً ومزدحمة بالسكان وهى منطقة الدلتا، ووجود الجامعة فى مدينة جمصة، وهى أبعد نقطة فى محافظة الدقهلية، وهى منطقة فقيرة نسبياً فى الخدمات التعليمية وخدمات الرعاية الصحية، وفى عيادات الجامعة المختلفة نقدم علاجاً بالمجان سواء كان فى عيادات كلية الطب البشرى أو العلاج الطبيعى، أو كلية الفم والأسنان، ونفتخر أننا لدينا أكبر مساحة لمستشفى طب أسنان فى العالم ودخل موسوعة جنيس، وأكبر عدد من وحدات الأسنان المتكاملة، موجود أكثر من 400 وحدة أسنان.
كيف تحولت الجامعة لمكان جاذب لكل سكان المنطقة؟
- نظراً لسُمعة الكلية على مدار 11 سنة، حتى اليوم، ونعمل على التحديث المستمر والصيانة المستمرة والعمل الدائم، ونستقبل يومياً ما لا يقل عن 400 مواطن يتم علاجهم بالمجان وانتشرت سمعة المستشفى، فكل مواطن يبلغ الآخر والناس عرفت المكان، حتى لو المواطن لديه مشكلة فى التنقلات أو الحضور فأوتوبيسات الجامعة يمكن أن تنقله إلى المستشفى.
لماذا فكرة المجانية التامة فى علاج المرضى بجامعة الدلتا؟
- الدكتور محمد ربيع، رئيس مجلس الأمناء، كانت كلماته فى بداية إنشاء المستشفى: لا نحصل حتى على ثمن للتذكرة من المريض، وقدمنا أنفسنا للمجتمع أننا نقدم خدمة «مجانية تامة»، وأن المجتمع من حولنا يشعر أن الدولة والرئيس عبدالفتاح السيسى يهتمان بالمواطن البسيط، وبالفعل من يومها عالجنا آلاف المرضى ولم يتم تحصيل جنيه واحد من أى مريض، وذلك من أجل أن يشعر المواطن أن الدولة معه.
هل تقدم الجامعة خدمات أخرى غير الخدمة العلاجية؟
- الجامعة هى «بيت خبرة ومركز استشارات» للمحافظة الموجودة فيها، وهى فى منطقة عمرانية جديدة، ولما صدر قرار إنشاء الجامعة فى 2007 كانت النقطة الوحيدة الموجود فيها مبانٍ فى المنطقة، ولما افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى مدينة المنصورة الجديدة المجاورة لنا، كانت حاجة مشرفة وأفضل من المدن الأوروبية، أفضل من الريفيرا الفرنساوى أو الإسبانى، فلما تنشأ أى جامعة ينشأ مجتمع عمرانى حول هذه الجامعة.
هل للجامعة مساهمات أخرى غير التعليمية والعلاجية؟
- مجلس أمناء الجامعة برئاسة الدكتور محمد ربيع لا يدخر جهداً فى دعم الأجهزة التنفيذية فى محافظة الدقهلية لأى مشاريع خدمية، وأى دعم سواء لوجيستى أو فنى أو مادى، وشاركنا فى إنشاء صرف صحى مدينة 15 مايو، وتم صرف أكثر من 11 مليون جنيه لتطوير خط صرف صحى لمدينة 15 مايو فى جمصة، والقوافل الطبية يتم تسييرها من الجامعة وظهرت نتيجتها أثناء أزمة فيروس كورونا، وكانت الجامعة تقدم 40 عضو هيئة تدريس فى التخصصات المختلفة وأدوية لمكافحة الفيروس، ولدينا مركز استشارات هندسية، ويقوم بعملية الرفع المساحى، وجسات التربة واختبارات الخرسانة عند المنشآت لمعظم المشاريع ويباشر من بورسعيد إلى إسكندرية.
لماذا اتجه الاستثمار الخاص إلى التعليم؟
- الجامعة تقوم بدورها لكى تكسب ثقة المسئولين لأن التجربة المصرية فريدة فى إشراك القطاع الخاص وتشجيعه على الاستثمار فى التعليم لكى يخفف العبء عن كاهل الدولة فى التعليم الجامعى والتعليم الأساسى، ومن هنا جاءت الجامعة تستثمر فى تخصصات تحتاج إلى معامل باهظة التكاليف، ونقدم نموذجاً فريداً فى مصر من خلال وجود جامعة حكومية وجامعات خاصة، وجامعات أهلية، وأفرع لجامعات أجنبية، وجامعات أنشئت باتفاقيات، وهو نموذج تعليمى فريد تم تنفيذه بهدوء وتنسيق بين كل هذه الهيئات لكى نستطيع توفير التعليم لمن يرغب ومن هو قادر عليه.
بقعة رائعة
الجامعة أخذت قرار الإنشاء فى مدينة طلخا بالمنصورة وكانت فى مساحة محدودة وصغيرة، والدكتور محمد ربيع لكى ينشئ هذه الجامعة سافر إلى أكثر من جامعة فى أمريكا، وكان يحلم أن تكون لديه جامعة فيها شوارع وحدائق وملاعب رياضية وصالة مغلقة للطلاب وصالة ومطاعم، فأنشأ الجامعة كما كان يتمناها، والجامعة أنشئت وحولها المجتمع، وجئنا فى بقعة رائعة.