«الوطن» داخل أكبر مستشفى عالمي لطب «الفم والأسنان» بجامعة الدلتا.. ومسجل بموسوعة «جينيس»

09:31 م | الأربعاء 21 ديسمبر 2022

صرح طبى كبير ذلك الذى أنشأته جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، بقيادة الدكتور محمد ربيع ناصر، رئيس مجلس أمناء الجامعة، فى جمصة بمحافظة الدقهلية، بدأت بغرض طبى وإنسانى وتعليمى يعالج المواطنين بالمجان، حتى دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر مستشفى فى العالم لطب الفم والأسنان، حيث تبلغ مساحته 12 ألفاً و234 متراً مربعاً، وبالفعل تم توثيق ذلك وتسليم المستشفى شهادة موسوعة جينيس خلال عام 2022، وجهزت الجامعة جميع العيادات بأحدث التكنولوجيا الفنية، لتقديم خدمات مثالية فى جميع تخصّصات الأسنان، ويُعد المستشفى واجهة مهمة للجامعة فى تقديم أعلى مستوى من جودة التعليم وتوفير أفضل الرعاية الصحية للمجتمع بالمجان.

خلال جولة «الوطن» داخل المستشفى كانت هناك خلية نحل تعمل من الطلاب والأطباء الأساتذة والتمريض والإداريين، كل واحد يقوم بدور مسند إليه وعليه أو يؤديه بأفضل صورة، بداية من دخول المريض من باب الجامعة حتى الخدمة التى يحصل عليها بأحداث الإمكانيات الطبية المتاحة دون أن يتحمّل أى تكلفة، مهما كانت مشكلته الطبية، جميع الخدمات تقدّم بالمجان، حتى إنه لا توجد تكلفة لتذكرة الدخول.

وبجولة مع الدكتور محمد دنيور، مدير مستشفى طب أسنان الدلتا، داخل أكبر مستشفى لطب الفم والأسنان فى العالم، يقول: كلية طب أسنان الدلتا أنشئت عام 2011 بقرار جمهورى، وبدأنا فى استقبال الطلاب فى فبراير 2012، وفكرة المستشفى جاءت من أننا أردنا توفير مكان لتدريب الطلاب والخريجين على أعلى مستوى وكأنهم فى عياداتهم الخاصة، بدءاً بمقابلة المريض وفحص مشكلته والعمل على حلها، وأنشئ المستشفى على مساحة 3212 متراً مربعاً، لكل طابق من الطوابق الأربعة، وهى مساحة غير موجود عيادة على مساحتها، بها 12 عيادة تخصصية، ووحدة كاملة مركزية للتعقيم، ومركز دلتا بلس، وهو مركز متقدم لإعطاء الدورات التدريبية للخريجين على أحدث طرق علاج الأسنان بأحدث المعدات.

«تتميز كل عيادة من عيادات طب الأسنان بلون مختلف عن الأخرى، وكذلك كل مستوى من الطلاب والأطباء والتمريض مميز بلون البدلة التى يرتديها، حتى يعلم المريض نوع عيادته من لونها، وكذلك المستوى العلمى لمن يتعامل معه»، هذا ما أكده الدكتور محمد دنيور، قائلاً: اتبعنا فى تصميم العيادات أحدث التصميمات الخاصة بالعيادات، من حيث مكافحة العدوى، فكل عيادة لها لون موحد، وهذا للتسهيل على المريض، ونوجه المريض حسب لون العيادة «العيادة الخضراء أو العيادة الزرقاء، وهكذا»، ويوجد فى كل عيادة منطقة التعقيم الخاصة بها، وكذلك وحدة الأشعة الرقمية فى كل عيادة، وكلها موحّدة فى الشكل.

وتبدأ رحلة المريض داخل أكبر مستشفى طب أسنان فى العالم بالدخول ومعه فقط بطاقة الرقم القومى، ودون أدنى تكاليف، فكل شىء يقدّم له مجاناً ويستطيع الحصول على 85% من خدمات طب الأسنان داخل المكان ويحصل المريض على التشخيص والتنظيف من الجير والصبغات والحشو العادى وحشو العصب، وأسنان الأطفال، والتركيبات، وغيرها من الخدمات، بالإضافة إلى خدمة زراعة الأسنان، إلا أنها تكون فى فترات معينة خلال السنة، ويتردّد على المستشفى متوسط يومى 350 مريضاً، ويزيد العدد فى الامتحانات، ويقل فى الإجازات.

وحسب الدكتور دنيور، بعد تسجيل بيانات المريض يحصل على رقم كودى يكون الأساس فى كل تعاملاته فى ما بعد بالمستشفى، ويتوجه إلى صالة الانتظار، وبعدها من واقع الدور يتم توجيه المريض إلى العيادة الخارجية، ويتم تشخيص الحالة، وبها أطباء الامتياز والمشرفون من المدرسين والمدرسين المساعدين، ويتم الكشف والتنظيف، وتحويل الحالة للعيادة المختصة، إلا إذا كانت حالة المريض تحتاج إلى ذلك.

«هنا كأن المريض ذهب للطبيب فى عيادته الخاصة» يتحدث الدكتور دنيور عن «العيادة الشاملة»، وقال: يجد المريض كل التخصّصات، والعيادة تستقبل أكبر عدد من المرضى، وتقريباً بها كل التخصصات، وبعد تخرج الطالب يبدأ يتمرن على كل التخصّصات، وكل دكتور بيشتغل حاجة، فدكتور يشتغل حشو عصب، وآخر حشو عادى، وهى من العيادات المتميزة، وذلك بخلاف العيادات الأخرى داخل الأقسام.

«لنا اهتمام خاص بالتعليم المستمر، فأنشأنا مركز دلتا بلس لطب الأسنان»، هكذا أوضحت الدكتورة هبة مصباح، نائب رئيس مركز دلتا بلس، وأكدت أنه أول مركز من نوعه على مستوى الجمهورية والشرق الأوسط ويهدف إلى تقديم أحدث طرق التعليم فى مجال طب الفم والأسنان، وذلك لتطوير وتحديث قدرات الطالب ومهارات خريجى كليات طب الفم والأسنان فى مختلف التخصّصات، حيث يختلف مركز دلتا بلس للتعليم المستمر فى كونه يقدم خدمة متطورة وحديثة لطبيب الأسنان، وكذلك للمرضى، وأنشأ مركز دلتا بلس من حيث انتهى مجال طب الفم والأسنان من استعدادات وتجهيزات، ليتواكب مع تطورات هذا المجال، وبذلك يهدف هذا المركز لمنح أطباء الأسنان دورات تدريبية وبرامج تدريبية معتمدة.