«قلبه لم يتحمل الفرحة».. حزن في شبرا لوفاة شاب بعد فوز الأرجنتين بكأس العالم

«قلبه لم يتحمل الفرحة».. حزن في شبرا لوفاة شاب بعد فوز الأرجنتين بكأس العالم
«هتفضل أحلى ذكرى في حياتي» كانت آخر ما كتب الشاب مصطفى عبد العال عبد الوهاب، المحامي الشاب، 26 عاما، ابن منطقة بيجام بشبرا الخيمة والمعروف إعلاميا بـ«عاشق ميسي والأرجنتين» والذي توفي أمس الأول في مستشفى العجوزة بالجيزة، إثر إصابته بأزمة قلبية عقب فرحته الشديدة بفوز الأرجنتين بكأس العالم 2022 بقيادة معشوقه ليونيل ميسي، والذي سانده طوال مشوار البطولة، حسبما أكد زملاؤه وأقاربه وظهر في منشوراته على صفحته الشخصية بـ«فيس بوك» طوال فترة البطولة منذ التحق ميسي بمعسكر الفريق وحتى التتويج.
الحزن يسيطر على شبرا بعد رحيل عاشق ميسي
وسيطرت حالة من الحزن على أهالي منطقة بيجام بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، بعد إعلان وفاة الشاب مصطفى عبد العال، 26 عاما، ويعمل محاميا، والشهير بـعاشق ميسي بعد تعرضه لأزمة قلبية بعد فوز المنتخب الأرجنتيني على نظيره الفرنسي والتتويج بكأس العالم، حيث كان يحتفل وسط أصدقائه بالفوز وتوفي بعد انتهاء المباراة في مستشفى العجوزة، وشُيعت جنازته أمس وسط حزن كبير بين عائلته وأسرته.
صديق الراحل يكشف كواليس اللحظات الأخيرة في حياة عاشق ميسي
وقال أحمد حلواني، من أصدقاء الراحل، إن مصطفى يعمل محاميا بمكتب أحد المحامين بشبرا الخيمة، ويقطن منطقة بيجام بشبرا وهو عازب وترك حزنا شديدا بين كل من يعرفه، مشيرا إلى أنه ذهب أمس الأول لمشاهدة نهائي كأس العالم في منطقة وسط البلد رفقة عدد من أصدقائه، وبعد انتهاء المباراة بفوز الأرجنتين وتحقيق نجمه المفضل ميسي لكأس العالم أصيب بأزمة قلبية من شدة الفرح، وتم نقله على الفور إلى مستشفى العجوزة وفور وصوله إلى المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة وجرى نقله إلى المشرحة وتم التصريح بدفنه وشيعت جنازته بمنطقة بيجام وسط حزن الجميع.
وأضاف الحلواني لـ«الوطن»، أن الراحل كان يعشق ميسي وكان يتابع كل مبارياته ويساند منتخب الأرجنتين منذ بداية البطولة وصفحته الشخصية على فيس بوك بها عشرات البوستات لمساندة ميسي ورفاقه طوال البطولة حتى إنه كتب بعد التتويج «أسعد يوم في حياتي»، معبرا عن سعادته لوصول ميسي والأرجنتين لمنصة تتويج كأس العالم.
وأضاف أحمد سعيد، صديق الراحل، لـ «الوطن»، أن مصطفى ذهب أمس لمشاهدة نهائي كأس العالم في منطقة وسط البلد رفقة عدد من أصدقائه، وبعد انتهاء المباراة بفوز الأرجنتين وتحقيق نجمه المفضل ميسي لكأس العالم، أصيب بأزمة قلبية من شدة الفرح، وتم نقله على الفور إلى مستشفى العجوزة، ولفظ أنفاسه الأخيرة، مؤكدا أنه كان يشجع فريق الأرجنتين ونجمه ليونيل ميسي بحرارة وكانت فرحته لا توصف بوصول الأرجنتين للمركز الأول وحمل ميسي كأس العالم أمس الأول.
وتحولت صفحات التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء للفقيد ولقبوه بعاشق ميسي، داعين الله أن يرحمه ويتقبله عنده ويلهم أسرته الصبر والسلوان وكتب عدد من النشطاء بوست تناقله الكثيرون من رواد فيس بوك والصفحات المهتمة بالواقعة جاء فيه «ده شاب 26 سنة لسه في بداية حياته محامي من شبرا الخيمة اسمه مصطفى عبدالعال عبدالوهاب اتوفى امبارح بعد الماتش بساعتين حصله جلطة حادة في القلب سدت الشريان الرئيسي وأدت إلى سكتة قلبية وتوفي في الحال، بسبب شدة فرحته إن ميسي خد كاس العالم يا ريت الشباب يتعلم من الموقف ده إن مفيش أي حاجة في الدنيا تستاهل المبالغة في الفرحة أو المبالغة في الزعل خصوصاً لو حاجة مش مستاهله زي تشجيعه لفريق أو لاعب معين عشان والله ما في أي استفادة منها غير حرقة قلب أهله وإخواته وأصحابه عليه ووجع عمرنا ما هننساه ربنا يرحمك يا مصطفى ويسامحك ويسكنك فسيح جناته ويصبر أهلك وكل حبايبك على فراقك يا حبيب قلبي النهارده أول ليلة ليه في القبر أرجو الدعاء له».
الدكتور جمال شعبان: الفرح الشديد أيضا يسبب السكته القلبية
وعلق الدكتور جمال شعبان، أستاذ أمراض القلب، على صفحته الرسمية في فيس بوك على الواقعة قائلا «زي ما الزعل الشديد بيكسر القلب ويتسبب في السكتة القلبية والموت المفاجئ broken heart syndrome كمان الفرح الشديد ممكن يعمل سكتة قلبية happy heart syndrome شاب 26 سنة لسه في بداية حياته محامي من شبرا الخيمة اسمه مصطفى عبدالعال عبدالوهاب مات امبارح بعد الماتش بساعتين حصلت له أزمة قلبية من الفرحة بسبب شدة فرحته إن ميسي فاز بكاس العالم».
وأضاف شعبان «يا ريت الشباب والناس كلهم يتعلموا من الموقف ده إن مفيش أي حاجة في الدنيا تستاهل المبالغة في الزعل أو المبالغة في الفرحة لذلك ربنا في قرآنه بيقول لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين وقال لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم، وعلشان كدا امبارح كتبت إن المونديال فيه خطر كبير على القلوب ربنا يرحمك يا مصطفى ويسامحك ويسكنك فسيح جناته ويصبر أهلك وكل حبايبك على فراقك النهارده أول ليلة له في القبر يا ريت تدعوا له».