تراجع أسعار الفضة عالميا إلى 23 دولارا للأونصة
تراجع أسعار الفضة عالميا إلى 23 دولارا للأونصة
انخفضت العقود الآجلة للفضة إلى 23 دولارًا للأونصة بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها في ثمانية أشهر عند 23.9 دولار في 14 ديسمبر، حيث واصل المستثمرون تقييم مدى عدوانية مسار تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي في العام المقبل للحصول على تلميحات بشأن الطلب على المعادن الثمينة والمدخلات الصناعية.
وفي الوقت الذي تسببت فيه التوجيهات المتشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لعام 2023 في الحد من توقعات أسعار السبائك، أظهرت أسواق المال أن العديد من المستثمرين متشككون بشأن المدة التي سيستمر خلالها البنك المركزي الأمريكي في رفع سعر الفائدة.
كما شكَّلت التعهدات الصادرة عن البنك المركزي بزيادة تكاليف الاقتراض لفترة أطول مخاوف بشأن التوقعات المرتبطة بالاستخدام الصناعي للفضة كمُوصّل.
مخاوف المعروض في الأسعار
ومع ذلك، أدت مخاوف العرض التي تلوح في الأفق إلى الحد من التراجع في الأسعار، حيث انخفضت مخزونات في نيويورك بنسبة 70% في الأشهر الثمانية عشر الماضية إلى ما يزيد قليلاً عن مليون طن.
كذلك تراجعت مخزونات بورصة المعادن في لندن للشهر العاشر على التوالي إلى مستوى قياسي منخفض، وبحسب بيانات منصة «تريدينج إيكونوميكس» فقد وصلت أسعار الفضة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 49.51 دولار في أبريل 2011.
ومن المتوقع أن يتم تداول الفضة عند 23.75 دولار بنهاية الربع الجاري، كما تشير التوقعات إلى أنه سيتم التداول عند 25.48 في غضون 12 شهرًا.
وترتبط أسعار الفضة بأسعار الذهب التي شهدت تباينا الفترة الماضية على خلفية عدم وضوح موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الفترة المقبلة، كما ترتبط أسعار الفضة والذهب بعلاقة عكسية بأسعار الفائدة، حيث تعني الفائدة المرتفعة، عزوف المستثمرين عن السبائك نتيجة الإقبال على العائد الجيد، مقابل العائد الضعيف الذي تدره المعادن.
