إصابات كورونا في الصين تهبط بأسعار حديد التسليح

كتب: صالح إبراهيم

إصابات كورونا في الصين تهبط بأسعار حديد التسليح

إصابات كورونا في الصين تهبط بأسعار حديد التسليح

تراجعت العقود الآجلة لحديد التسليح بشكل حاد إلى مستوى 3900 يوان صيني من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 4010 يوانات صينية في 16 ديسمبر، حيث أعاقت الإصابات المتزايدة بكوفيد في المدن الصينية الكبيرة الآمال في انتقال أكبر مستهلك في العالم لإعادة فتح اقتصاده، على الرغم من إجراءات الإغلاق المخففة.

تراجع الطلب على العقارات

وضاعفت المخاوف من النشاط الاقتصادي الخافت من المخاوف بشأن تراجع الطلب على تطوير العقارات، وتراجعت مشتريات المنازل الجديدة في الصين بنسبة 30% منذ بداية العام حتى الوقت الحالي وفقًا لأحدث البيانات، وتجاوز نمو الائتمان التوقعات في نوفمبر.

ومع ذلك، فإن إجراءات تحفيز البناء والنشاط الصناعي حدت من خسائر أسعار الصلب، وضخ بنك الشعب الصيني 85 مليار يوان صيني عبر إعادة الشراء العكسي في أحدث جهوده لدعم السيولة، بعد وقت قصير من خفض نسبة الاحتياطي بمقدار 25 نقطة أساس لتحفيز نمو الائتمان.

تاريخيًا وصلت أسعار الصلب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 6198 في مايو من عام 2021، وتتوقع منصة «تريدينج إيكونوميكس» أن يتم تداول يتم تداول الصلب عند 3935.41 يوان بحلول نهاية الربع الجاري، وأن يتم التداول عند 3720.08 في غضون 12 شهرًا.

ورغم التراجع الحالي إلا أن الأسعار تظل مرتفعة من مستويات 3760 يوانا صينيا للطن في منتصف ديسمبر، وهو أعلى مستوى منذ منتصف أكتوبر، وهو ما جاء على خلفية عمليات الإغلاق المرتبطة بالوباء والتدابير لتحفيز قطاع البناء الحيوي في الصين، مما أدى إلى تعويض البيانات التي تشير إلى تباطؤ الاقتصاد.

ويتم تداول حديد التسليح في الغالب في بورصة شنجهاي الآجلة وبورصة لندن للمعادن. ويعادل العقد الآجل القياسي 10 أطنان، كما يعتبر الصلب من أهم المواد العالمية المستخدمة في البناء والسيارات وجميع أنواع الآلات والأجهزة.

وتعد الصين أكبر منتج للصلب الخام إلى حد بعيد، يليها الاتحاد الأوروبي واليابان والولايات المتحدة والهند وروسيا وكوريا الجنوبية. 

انخفاض أسعار شحنات خام الحديد

وفي سياق متصل، انخفضت أسعار شحنات خام الحديد التي تحتوي على 63.5% من محتوى الحديد لتسليمها إلى ميناء تيانجين بالصين إلى 112 دولارًا للطن، ما يمدد الانخفاض من أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 113.5 دولارًا في 12 ديسمبر.

وأدى ارتفاع حالات «كوفيد» في الصين إلى إبقاء المواطنين في منازلهم، ورفع التوقعات بأن سيتم تأجيل إعادة فتح الاقتصاد.

ودفعت التطورات العديد من منتجي الصلب للإعلان عن مزيد من التخفيضات في الإنتاج، مما زاد من التأثير الموسمي لانخفاض الطلب على خام الحديد.

تراجع نشاط البناء والتشييد

وأدت المخاوف من المزيد من الانخفاضات في البناء والنشاط الصناعي إلى تراجع واسع في المعادن الأساسية في البلاد، وسيطر على الجهود الحكومية المتعددة لتحفيز النمو. وضخ بنك الشعب الصيني 85 مليار يوان صيني في الاقتصاد من خلال إعادة الشراء العكسي، وقال البنك إنه سيحافظ على سيولة وفيرة في الأسواق المالية لعام 2023.تاريخيًا، وصل خام الحديد إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 229.50 في مايو من عام 2021، مع بدء العديد من الاقتصادات العالمية فتح الاقتصاد بعد التوصل إلى لقاح كورونا.

بحسب منصة «تريدينج إيكونوميكس» من المتوقع أن يتم تداول خام الحديد عند 108.5 دولار بحلول نهاية هذا الربع، وأن يتم التداول عند 98.66 في غضون 12 شهرًا.

وشهد الأسبوع الرابع من الشهر الماضي تباينا في أسعار مدخلات صناعة الصلب، حيث أظهرت بيانات أسواق الصلب العالمية أن أسعار الخردة بلغت 353 دولار للطن في آخر أسبوع من نوفمبر، مقارنة بـ340 دولار للطن في الأسبوع الثاني من الشهر الماضي، ومقارنة بسعر 367 دولار للطن، في الأسبوع الثالث.

فيما تراوحت أسعار مربعات الصلب، البيلت، ما بين 480 - 540 دولارا للطن في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، وهي أسعار أقل من الأسعار المسجلة في الأسبوع الثاني من نوفمبر، والتي تراوحت ما بين 525 - 630 دولارا للطن، وهو السعر ذاته تقريبا لأسعار الشهر قبل الماضي. 

 


مواضيع متعلقة