معلومات عن مرض «السكر الكاذب» وكيفية تشخيصه وعلاجه.. استشاري يوضح

معلومات عن مرض «السكر الكاذب» وكيفية تشخيصه وعلاجه.. استشاري يوضح
يعاني الكثير من الأشخاص من أعراض السكر المعروفة لدى الجميع، ككثرة التبول، وخاصة ليلا، مصاحب بالحاجة الشديدة لشرب كميات كبيرة من الماء، ورغم ذلك يعاني أيضا من الجفاف، فيبدأ الشخص بالشك في إصابته بداء السكري، ولكنه عندما يجري التحاليل الخاصة بداء السكري يجده في معدلاته الطبيعية، ولا يوجد أي مؤشر لنقص الأنسولين في الدم، أو خلل ما بالبنكرياس، ولكن هناك مرض يسمى بـ«السكر الكاذب»
طبيب يوضح سبب السكر الكاذب
«السكر الكاذب هو مايحدث بسبب أن هناك هرمونا يسمى بـ«الفازوبرسين» أو «مضاد إدرار البول» تفرزه الغدة النخامية، وهو المسؤول عن تنظيم إدرار البول ، وإعادة امتصاص الماء بالكلى، فعند نقص فراز هذا الهرمون، أو أنه يفرز بصورة طبيعية ولكن تأثيره قل على الكليتين، يعتقد المريض إصابته بداء السكر»، بهذه الكلمات أوضح الدكتور «محمد صدقي» أستشاري السكر والكبد والغدد الصماء أثناء حديثه لـ«الوطن» عن سبب الإصابة بالسكر الكاذب.
التشخيص
تابع أن التشخيص يحدث عن طريق استبعاد الإصابة بمرض السكري بعد إجراء التحاليل الطبية، التي تفيد بصحة البنكرياس ومعدل الانسولين في الجسم، والخطوة الثانية تكون إجراء ثلاث تحاليل، وهي:
- تحليل البول لمعرفة كثافته
- تحليل الزلال في الدم
- تحليل الزلال في البول
العلاج
أوضح «صدقي» أن علاج السكر الكاذب يكون بسيطا عن طريق تناول أدوية بجرعات مناسبة يحددها الطبيب، وهو في الأساس مرض ناتج أو مرتبط بأسباب احيانا تكون مزمنة، وأحيانا أخرى تكون مؤقتة، وبطبيعة هذه المسببات يمكن تحديد إذا كان السكر الكاذب مؤقتا أم دائما لدى الشخص.
وأشار إلى أن أي جراحة بالمخ بإمكانها أن تؤثر على الغدة النخامية، وينتج عنها خلل في إفراز هرمون «المضاد لإدرار البول»، وعند ذلك يعالج المريض بالأدوية المنظمة لهرمونات الغدة النخامية، حتى ترجع لطبيعتها، فبهذا يكون هذا المرض مؤقتا، أما في حالة وجود خلل أو مشاكل مزمنة في وظائف الغدة النخامية، ففي تلك الحالة فيستمر المريض في تناول الدواء للأبد، وبمجرد الالتزام بتناوله لن يعاني من أي عرض متعلق بالسكر الكاذب.