«مرزوق» يصنع إكسسوارات منزلية صديقة للبيئة من ديكوباج الخشب: تحف لا تقدر بثمن

«مرزوق» يصنع إكسسوارات منزلية صديقة للبيئة من ديكوباج الخشب: تحف لا تقدر بثمن
- تحف فنية
- ديكوباج خشب
- أحمد مرزوق
- الفن
- الأخشاب
- النجارة
- تحف فنية
- ديكوباج خشب
- أحمد مرزوق
- الفن
- الأخشاب
- النجارة
بفن تفرد فيه وإرادة قوية تحدى المتنمرين عليه، متمكنًا من استخدام بقايا الخشب لتحف فنية وإبداع إكسسوارات منزلية جديدة بعيدًا عن الموبيليات والأثاث، إذ يصنع «مرزوق» منها صوان للمشروبات ونجف ومنتجات أخرى صديقة للبيئة معتمدًا على في الديكوباج الخشبي الذي يقوم على استغلال الهادر والقطع الخشبية القديمة وإعادة إحيائها بتحويلها لقطعة فنية لا تقدر بثمن.
تعتمد صنعة «مرزوق» على تحويل «لوح» كامل من الخشب إلى تحفة فنية، أو استغلال القطع الصغيرة «الهادر» من نجارين الموبيليا، قائلاً: «فن الديكوباج ما بيطلعش هادر»، فضلاً عن استخدامه «النشارة» المتساقطة من نحت القطع الفنية في عمل معجون لاصق لتجميع مكونات التحفة مع بعضها، أو استخدامها في التدفئة دون دخان بوضعها في «صفيحة صاج» وإشعال النار بها، قائلاً: «بنغير شكل الخشب وبستغل أقل قطعة خشب.. الديكوباج مفيد جدًا للبيئة والنجار».
تعتيق التحف الخشبية يجعلها تحفة أثرية فريدة
يستخدم «مرزوق» طباعة الكمبيوتر لتجميل التحف الفنية ودهانها بألوان مناسبة وتعتيقها لتصبح أشبه بقطعة أثرية فريدة: «بنقدر نوصل التعتيق لدرجة تخلي اللي يشوفها يقول إنها من 200 سنة وهي لسه معمولة امبارح»، وهذا سر صنعته التي يبحث عن الكثيرون لاقتنائها، لا سيما لأصحاب الذوق الرفيع ممن يفضلون ديكور الأخشاب.
تعلم «مرزوق» النجارة من والده وكان يساعده منذ الصغر، وحينما كثر المشتغلين بها في القرية، فكر الشاب أن يتميز عن غيرة في ظل المنافسة الشديدة: «النجارين كترو في القرية والشغلانة ما بقتش جايبة همها»، فسافر إلى العمل بمصنع نجارة بمدينة السادس من أكتوبر استمر فيه عام نصف ثم غادره على إثر خلاف مع صاحب العمل، وفكر أن يعود لقريته مره أخرى، إلا أن إعلانا لفرصة عمل رآه بالصدفة قبل أن يستقل قطار العودة لبلده فغير وجهته، وذهب إلى صاحب ورشة بالعتبة تعلم منه فن الديكوباج: «كنت بطلع القطعة 100% نضيفة زي الزجاج.. والزباين بقت تيجي على اسمي وتطلب شغلي مخصوص».
صنعة النجارة إلى فن ومعارض دائمة
اكتسب مرزوق خبرة كبيرة وتمكن من فنه، فقرر أن يعود إلى قريته وافتتحت منذ عامين ورشته الخاصة، وتميز في صناعة منتجات وتحف فنية خشبية لم يستطع أحد منافستها فيها، وبعد أن كان ينفذ شغله بالطلب تحولت الصنعة إلى فنن فمنذ ما يزيد على عام ينظم معرضين شهريًا أحدهم بالقاهرة والآخر بالإسكندرية: «بعمل معرض في تكية مسافر بالسيدة زينب أول جمعة في كل شهر».
واجه مرزوق في حياته صعوبات كثير بدءا من تنمر زملائه عليه لكونه من ضعاف السمع، إذ كان أول طفل بقريته يرتدي سماعة طبية، في وقت لم تنتشر فيه السماعات بكثرة كما في الوقت الحالي: «ضايقوني وطلعوا علي لقب أبو سماعة.. فكنت اخلص يومي الدراسي وأشيل السماعة بحيث لما يتكلموا ما اسمعهمش»، والتحق بمدرسة الصنايع وكان يرغب دخول قسم النجارة إلا أن لم يتمكن لعدم وجود مدرسين بالقسم فتخصص في السباكة وكان يعود من الدراسة للعمل في النجارة مع والده.
«مرزوق» يتمني وظيفة ضمن الـ 5%
ويحلم أن تتحول ورشته إلى مصنع كبير لديكوباج الخشب ويكون العاملين فيه من ضعاف السمع، ورغم أن العمل في هذه المهنة يمثل خطورة عليه لكونه يرتدي قوقعة لتمكنه من السمع، ويتسبب الغبار المتطاير من نشارة الخشب في إتلافها: «الجهاز حساس جدًا وسعره لا يقل عن 500 ألف جنيه.. والنشارة والتراب غلط عليا جدًا»، إلا أنه يحب عمله وفنه «نفسي في وظيفة حكومية ضمن الـ5%».