مساعد وزير الخارجية الأسبق: آن الأوان لتوقيع قانون يحمي الأجيال المقبلة من تداعيات «السد الإثيوبي» «حوار»

مساعد وزير الخارجية الأسبق: آن الأوان لتوقيع قانون يحمي الأجيال المقبلة من تداعيات «السد الإثيوبي» «حوار»
- وزير الخارجية
- هاجر الإسلامبولى
- العلاقات الأمريكية
- الكونجرس
- السيسى
- وزير الخارجية
- هاجر الإسلامبولى
- العلاقات الأمريكية
- الكونجرس
- السيسى
قالت السفيرة هاجر الإسلامبولى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات «الأمريكية - المصرية» تسير باتجاه صحيح ومتسارع، وقائمة على شراكة استراتيجية، مشيرة إلى أن أعضاء «الكونجرس» الأمريكى عبروا للرئيس السيسى عن أهمية مصر كركيزة للسلام فى منطقة الشرق الأوسط.. وإلى نص الحوار:
أعضاء «الكونجرس» عبّروا للسيسي عن أهمية مصر كركيزة لسلام الشرق الأوسط
كيف ترين تطور العلاقات «الأمريكية - المصرية»؟
- تسير باتجاه صحيح ومتسارع، وقائمة على شراكة استراتيجية قد تواجه أى مصاعب أو اختلاف فى وجهات النظر، تأتى وسط تعاون ثقافى وعسكرى وتعليمى وتجارى، وهذا راسخ فى العلاقات المصرية الأمريكية منذ سنوات، حتى أعضاء الكونجرس عندما جلسوا مع الرئيس عبدالفتاح السيسى عبروا عن أهمية مصر كركيزة للسلام فى منطقة الشرق الأوسط، وحالياً العلاقات أقوى.
وماذا عن تصريحات مصر والسودان إزاء السد الإثيوبى؟
- التصريحات جاءت للتركيز على أزمة السد الإثيوبى، وحث أمريكا من أجل المطالبة بتطبيق القواعد الدولية، وهذا ليس أمراً جديداً، ولكن يجب حماية حقوقنا التى يكفلها لنا القانون الدولى، فإثيوبيا تحاول القضاء على شعبى (مصر والسودان) اللتين تعد إحداهما هى الدولة الأقدم فى العالم صاحبة الحضارة الفرعونية، ولن تتنازل عن حصتها التاريخية فى النيل، وهذا ما أكدته مصر، والتصريحات تأتى من أجل إعلام الأمريكان بخطورة الوضع بخصوص السد الذى سيؤثر عليها، ولا بد من التعامل مع الدول المطلة على النيل، وآن الأوان من أجل التوقيع على قانون يحمى الأجيال المقبلة.
لماذا عادت القمة الأفريقية الأمريكية بعد 8 سنوات من التوقف؟
- بعد التطورات الأخيرة فى الوضع العالمى والتغيرات الحادثة بعد جائحة كورونا وأزمة أوكرانيا، أصبح هناك سباق بين الصين وروسيا والولايات المتحدة من أجل الفوز بأكبر قدر من التدعيم، والأمريكيون لم يأخذوا الأمر بجدية منذ عام 2014، حيث لا توجد التزامات واضحة أو آليات، ولكن حالياً توجد رؤية قوية لدى أفريقيا، خاصة بعد التدخل الصينى فى القارة السمراء عن طريق التنمية، وهذا ما أدى إلى تحجيم نفوذ أمريكا، حيث تركز «بكين» على البنية التحتية، ولكن أمريكا تركز لتوفير البنية التحتية التكنولوجية والعلمية والقدرة على توفير الطعام فى ظل نقص الغذاء فى القارة الأفريقية.
تأثير القمة.. هل سنراه على أرض الواقع فى مصر بشكل خاص وأفريقيا عموماً؟
- لا شك سيكون لها تأثير قوى، لأن مفردات القمة تتبنى المواقف المصرية التى طرحتها أثناء تولى رئاسة الاتحاد الأفريقى، وحالياً يتم تطبيق منطقة التجارة الحرة بين الدول الأفريقية وستدخل أمريكا للمشاركة فيها، وهذا يخدم دول القارة ومصر بالطبع، وكذلك إمكانية تقليل الديون على الدول الأفريقية التى تسعى للتطور.
هاجر الإسلامبولي: مصر لديها أفضل نظام لحقوق الإنسان في أفريقيا
كيف رأيتِ حديث الرئيسين «السيسى وبايدن» حول حقوق الإنسان؟
- هذا حديث أمريكى دائم من أجل تلبية احتياجات المجتمع المدنى هناك، لأنهم لا يفهمون التطور الحادث للشعوب فى أفريقيا حالياً، فمصر هى أكثر دولة فى القارة متطورة فى حقوق الإنسان، وتركز حالياً على إقامة حياة كريمة لعدد كبير من الأفراد، وليس الحديث عن الحقوق السياسية التى هى فى الأساس مكفولة، ولهذا يجب أن توفر مصر محتوى موجهاً باللغة الإنجليزية للتعريف بالجهود من خلال الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، لأن هذا سيواجه الموجات المتطرفة فى أمريكا التى تتحدث عن حقوق الإنسان فى مصر.
أفريقيا فرصة كبيرة للتجارة
القمة جاءت تحديداً للرد على النشاط الروسى والصينى فى أفريقيا، ومؤخراً هناك تحرك هندى، وهذا كله يجعل هناك نوعاً من الضغط على القارة، كما أن أمريكا اكتشفت عدم تصويت الدول الأفريقية لصالحها ضد روسيا فى الأزمة الأوكرانية، كما أن أفريقيا سوق كبيرة للسلاح وفرصة للتجارة وتمتلك ثروات معدنية متعددة، أما ما يخص عدم حضور كل قادة الدول الأفريقية التى يصل عددها إلى 54 دولة إلى القمة، لأن هناك دولاً مجمدة العضوية فى الاتحاد الأفريقى، ولا تستطيع الولايات المتحدة إلغاء قرار الاتحاد الأفريقى، لأنه يتم اتخاذ الاعتبارات الإقليمية فى هذا الأمر.