أستاذ اقتصاد: القمة «الأمريكية - الأفريقية» فرصة لإيجاد حلول حاسمة لقضايا القارة (حوار)

كتب: وليد عبد السلام

أستاذ اقتصاد: القمة «الأمريكية - الأفريقية» فرصة لإيجاد حلول حاسمة لقضايا القارة (حوار)

أستاذ اقتصاد: القمة «الأمريكية - الأفريقية» فرصة لإيجاد حلول حاسمة لقضايا القارة (حوار)

أكد الدكتور محمد كيلانى، أستاذ الاقتصاد وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى، ارتفاع قيمة التبادل التجارى بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية لتصل إلى 7.3 مليار دولار خلال أول 9 أشهر من عام 2022، منوهاً بأن العلاقات بين البلدين استراتيجية.

وأضاف «كيلانى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا التوقيت بمثابة إعادة صياغة للعلاقات الاقتصادية الأمريكية الأفريقية، مشيراً إلى أن القمة تُعد فرصة جيدة لاستعراض أبرز القضايا والأزمات التى تعانى منها الدول الأفريقية، والعمل لإيجاد حلول حاسمة لها، خاصة فى وجود كل قادة دول القارة فى هذه القمة.. وإلى نص الحوار

بداية.. كيف ترى العلاقات «المصرية - الأمريكية» فى الوقت الحالى؟

- لا شك أن العلاقات المصرية - الأمريكية هى علاقات قديمة وقوية، خاصة على الجانب الاقتصادى منها، وأعتقد أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا التوقيت بمثابة إعادة صياغة للعلاقات الاقتصادية الأمريكية الأفريقية، فضلاً عن رسم خطة عمل للمرحلة المقبلة وأهم القضايا المطروحة على مائدة الحوار، مثل قضية التغير المناخى، وتعزيز الشراكة الأفريقية الأمريكية لمواجهة أزمة الأمن الغذائى فى ظل التحديات العالمية القائمة.

كيلانى: ارتفاع التبادل التجارى بين «مصر وأمريكا» لـ7.3 مليار دولار خلال 9 أشهر

بالأرقام.. حدثنا عن العلاقات الاقتصادية - الأمريكية المصرية؟

- ارتفعت قيمة التبادل التجارى بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية لتصل إلى 7.3 مليار دولار خلال أول 9 أشهر من عام 2022، مقابل 6.5 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 13.4%، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فيما بلغت قيمة الصادرات المصرية للولايات المتحدة 1.8 مليار دولار خلال أول 9 أشهر من عام 2022، مقابل 1.9 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2021 بنسبة انخفاض طفيفة قدرها 1.7%، وسجلت قيمة الواردات المصرية من الولايات المتحدة 5.5 مليار دولار خلال أول 9 أشهر من عام 2022 مقابل 4.6 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 19.5%.

كيف ترى زيارة الرئيس السيسى للولايات المتحدة الأمريكية؟

- تأتى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للولايات المتحدة، من أجل المشاركة فى القمة الأمريكية الأفريقية، والتى ستتناول جوانب كثيرة، خاصة الجانب الاقتصادى فى أفريقيا، حيث إن أفريقيا تعانى من أزمة مديونية كبيرة جداً فى الوقت الحالى، فضلاً عن ضعف قيمة الاستثمارات المنفذة.

القمة ستُسهم فى تقوية البنية التحتية الاقتصادية بأفريقيا وفتح آفاق التعاون الاقتصادى

مدى استفادة أفريقيا من القمة «الأمريكية - الأفريقية»؟

- أعتقد أن هذه القمة سوف يكون لها مردود إيجابى على الدول الأفريقية، حيث متوقع أن يستعرض الرئيس السيسى القضايا التى تهم الدول الأفريقية، وعرضها على مائدة أكبر دولة من حيث الناتج المحلى مثل الولايات المتحدة، وهو ما يسهم بشكل كبير فى تقوية البنية التحتية الاقتصادية فى أفريقيا وتعزيز قضية التنمية الاقتصادية، فضلاً عن فتح آفاق اقتصادية حديثة بين الجانبين، ما يعزز من تقليص الفجوة الكبيرة بين ما تكبدته الدول الأفريقية من مصروفات لمواجهة أزمتى فيروس كورونا والحرب الروسية - الأوكرانية وتحقيق التنمية الاقتصادية المرجوة، والتى أعتقد أن الرئيس السيسى يحمل هذه القضية بشىء من الاهتمام فى هذا التوقيت، خاصة بعد نجاح مؤتمر المناخ المنعقد فى شرم الشيخ.

التكنولوجيا الأمريكية 

نقل التكنولوجيا الأمريكية إلى الدول الأفريقية، أمر مهم للاستفادة من تحويل الثروات إلى منتجات مطورة لتصديرها بدلاً من تصدير الثروات فى صورتها الأولية الخام، ويسهم فى زيادة عوائدها المالية أضعافاً كثيرة، كما أن مصر تتزعم الدول الأفريقية لتعزيز الشراكة بينها وبين أمريكا لمواجهة أزمة الأمن الغذائى وزيادة الفرص الاقتصادية لزيادة معدلات النمو الاقتصادى وزيادة الاستثمارات الأجنبية، ولقاء الرئيس السيسى مع نخبة من رجال الأعمال الأمريكيين على هامش القمة يزيد من حجم الاستثمارات الأمريكية فى مصر خلال الفترة المقبلة. 


مواضيع متعلقة