«التعليم» تبحث إنشاء مركز للتعلم عن بعد تحت مظلة الأكاديمية المهنية للمعلمين

كتب: أميرة فكري

«التعليم» تبحث إنشاء مركز للتعلم عن بعد تحت مظلة الأكاديمية المهنية للمعلمين

«التعليم» تبحث إنشاء مركز للتعلم عن بعد تحت مظلة الأكاديمية المهنية للمعلمين

عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ورشة عمل لمديري فروع الأكاديمية المهنية للمعلمين بالمقر الرئيسي للأكاديمية بالسادس من أكتوبر لمناقشة وضع إطار مؤسسي لمركز وطني للتعلم عن بعد للمعلمين على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء 13 و14 ديسمبر 2022، وذلك في إطار بروتوكول التعاون المشترك بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والأكاديمية المهنية للمعلمين ومنظمة اليونسكو وشركة هواوي، وبرعاية الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.

التطوير المهني للمعلمين

وأكدت الدكتورة زينب محمد خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، أهمية المشروع خاصة بعد جائحة كورونا، وأن الهدف الرئيسى هو إنشاء مركز للتعلم عن بعد تحت مظلة الأكاديمية المهنية للمعلمين، وأن المشروع يرتكز على التطوير المهني المستمر للمعلمين ومديري المدارس والمشرفين التربويين بمرحلة التعليم قبل الجامعي.

وأضافت أن المشروع يوفر تدريب وتعليم عن بعد لتنمية مهارات المعلمين وتحقيق التنمية المستدامة، والاستعداد لمواجهة أي مشكلة والتعامل معها بما يتناسب مع الأهداف التعليمية، وبما يحقق نقلة نوعية في تدريب المعلمين ومهاراتهم من خلال توظيف التكنولوجيا في التعليم بما ينعكس إيجابيًا على مهارات المعلمين.

ومن جهتها، أوضحت الدكتورة ملك زعلوك مدير معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي، أن المعلم هو المحور الأساسي للعملية التعليمية في الدستور المصري، وأن الدولة تسعى إلى ضمان تطوير كفاياتهم الأكاديمية ومهاراتهم المهنية لتحقيق جودة التعليم بما يتوافق مع رؤية مصر 2030.

وأوضحت أن ورش العمل تتضمن تقديم الإطار المؤسسي المقترح للمركز والمنهجية التي يقوم عليها ورؤية المركز ورسالته والقيم المؤسسية، والبرامج التي يقدمها، كما يجري تنفيذ ورش عمل في مجموعات مصغرة للمشاركة في وضع السياسات والحلول والتحديات التي يمكن أن يواجهها المركز الجديد مع وجود دعم من المشاركين لتحقيق التنمية المهنية للمعلمين عن بعد والتفاعل داخل المدارس، من خلال تفعيل اللامركزية والارتكاز على تطوير الأداء المهني للمعلم.

وأشارت مارى أن مانوسن، أخصائي برامج التعليم باليونسكو، إلى أنه في إطار العمل على الوصول إلى المدارس المفتوحة المدعومة بالتكنولوجيا للجميع يأتى إنشاء مركز للتعلم عن بعد للمعلمين، وذلك في إطار مبادرات اليونسكو المختلفة للتطوير المهنى المستمر للمعلمين بما يعزز التحول الرقمى في التعليم وتوفير مصادر التعليم المفتوحة، وإنشاء منصات التعلم عبر الإنترنت، بالتعاون مع الأكاديمية المهنية للمعلمين، مؤكدًة على أهمية بناء قدرات المعلمين، وأن المركز يضم استديو لتصميم محتوى تعليمي خاص بالأكاديمية لعمل مصادر تعلم خاصة بالمعلمين، ومنصة ومكتبة رقمية لتلبية احتياجات المعلمين وبناء قدراتهم لتحقيق الاستدامة، وعمل دورات تدريبية للمعلمين على المهارات الرقمية والتعلم عن بعد وتطوير سياسات ومعايير وطنية شاملة لتحقيق كفاءة المعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإدماجها في خطط التعليم الشاملة.

المعلم أساس العملية التعليمية

وأشار الدكتور فوزي بارود نائب رئيس تقنية المعلومات جامعة اللويزة وكرسى اليونسكو للمصادر التعليمية المفتوحة، إلى أن ورش العمل تناقش الإطار المؤسسي للمركز والموارد التعليمية المفتوحة، وأهمية التعليم عن بعد وأهمية المعلم باعتباره أساس العملية التعليمية، وأوضح أن هدف اليونسكو من إنشاء المركز هو تطوير كفاءات المعلمين بالمدارس ومشاركة الخبرات مع المسؤولين، وإن إطار عمل الورشة يتناول شرح المصادر التعليمية المفتوحة وأهميتها.

ومن جهتها، أكدت نادية عبدالله رئيس الإدارة المركزية لشؤون المعلمين، أن هذه الفعالية تأتي في إطار حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تعزيز الشراكة الدولية مع المؤسسات ذات الصلة بما يلبي تطلعات الإدارة السياسية للدولة ويحقق متطلبات تطوير منظومة التعليم، وإتاحة التعليم والتدريب عن بعد للجميع بجودة عالية وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني للارتقاء بمكانة المعلم المصري.

وناقشت الورشة إطار عمل المركز، والسياق العام للتعليم المصري، والواقع الراهن للأكاديمية المهنية للمعلمين، والحاجة إلى سياسة قومية للمعلم لدعم المبادرة، والبنية التحتية، والنظرية البنائية، ونموذج الدمج والربط لأغراض تربوية، ونموذج مجتمع الاستقصاء، ومزايا التعلم عن بعد ومتطلبات النجاح.

جدير بالذكر أن المركز يهدف إلى تقديم إطار مؤسسى من خلال توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية وتدريب المعلمين على استخدامها في إطار التعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وممثلي مؤسسات تدريب المعلمين ومدربي المعلمين ومطوري المناهج ومصممي البرامج التعليمية، بالإضافة إلى توفير فرص للمناقشة مع المشاركين لتحسين جودة الإطار المحلي.

جاء ذلك بحضور الدكتورة ملك زعلوك مدير معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بكلية الدراسات العليا في التربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتورة زينب محمد خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، ونادية عبدالله رئيس الإدارة المركزية لشئون المعلمين، والدكتور فوزى باردو نائب رئيس تقنية المعلومات جامعة اللويزة وكرسى اليونسكو للمصادر التعليمية المفتوحة، ومارى أن مانوسن أخصائي التعليم عن بعد باليونسكو، وممثلي شركة هواوى، ومديرى فروع الأكاديمية المهنية للمعلمين، وفريق الخبراء التربويين القائمين على المشروع بالتعاون مع اليونسكو.


مواضيع متعلقة