«جي بي مورجان»: أسعار البنزين مُرشحة للتراجع عالميا في 2023

02:25 م | الثلاثاء 13 ديسمبر 2022

أدى النمو الاقتصادي المزدهر في أواخر عام 2021، إلى جانب الانتعاش العالمي في السفر مع تضاؤل الآثار الوبائية لجائحة كورونا، إلى زيادة الطلب على البنزين والديزل ووقود الطائرات، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط والبنزين عالمياً، بحسب بنك الاستثمار العالمي، جي بي مورجان.

أدنى سعر للنفط منذ 2021

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت إلى مستوى 75 دولارًا للبرميل، أمس الإثنين وهو الأدنى منذ ديسمبر 2021، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى قاع أدنى من مستوى 71 دولارًا للبرميل.

تراجع الطلب على الطاقة

قال كبير المحللين الاستراتيجيين العالميين في جي بي مورجان، ديفيد كيلي، إن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وما تبعها من فرض عقوبات أوروبية على موسكو، ورد روسي في المقابل، قللت الإمدادات العالمية من النفط الخام، وفاقم من هذا النقص انخفاض قدرة التكرير الأمريكية وتباطؤ الاستثمار في التنقيب عن النفط والغاز خلال الجائحة، ومع ذلك، انخفضت الأسعار مع تباطؤ الاقتصاد العالمي وضعف أوروبا والصين والولايات المتحدة، مما أدى إلى تراجع الطلب على الطاقة.

مزيد من الانخفاضات في السعر

أضاف «كيلي» في مذكرة لـ«جي بي مورجان»: «ساعدت عوامل أخرى على خفض أسعار البنزين، بما في ذلك عدم حدوث اضطراب في الطقس لمصافي التكرير الأمريكية خلال الصيف، واستخدام طاقة تكرير عالية للغاية لمحاولة التعامل مع نقص الديزل، لكن مع وجود إشارات على استمرار الضعف الاقتصادي العالمي، قد تشهد أسعار النفط والبنزين مزيدًا من الانخفاضات المتواضعة في الأشهر المقبلة».

ارتفاعات 2022

وتابع: «ساهم ارتفاع أسعار الطاقة في أوائل عام 2022 في ارتفاع التضخم بحلول شهر يونيو، وأدت الزيادة السنوية في أسعار الطاقة بنسبة 42% إلى دفع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 9.0%، وهي أكبر زيادة لها منذ أكثر من 40 عامًا، كان لهذا تأثيران اقتصاديان سلبيان للغاية، أولاً، ساهم هذا بدوره في ارتفاع معدلات الرهن العقاري، مما أدى إلى انهيار سوق الإسكان، وارتفاع الدولار بشكل كبير، مما أدى إلى تقويض الصادرات الأمريكي، كما أضر بثقة المستهلك في الولايات المتحدة، حيث انخفض مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلك إلى أدنى مستوى قياسي له عند 50 في يونيو.»

أسعار البنزين في الشتاء

ولفت كبير المحللين الاستراتيجيين العالميين، إلى أنه يمكن أن يؤدي انخفاض أسعار البنزين خلال فصل الشتاء، إلى جانب تلاشي التضخم في أماكن أخرى من العالم، إلى خفض معدل التضخم العام بسهولة إلى ما بين 6.5% و 7.0% في ديسمبر، ومن 4.5% إلى 5.0% بحلول مارس، وإلى ما بين 3.0% و 3.5% العام المقبل.

أسعار الطاقة المنخفضة

وتابع: بالإمكان أن تساعد أسعار الطاقة المنخفضة أيضًا على النمو الاقتصادي من خلال تعزيز دخل المستهلك الحقيقي، لا سيما بالنسبة للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حتى مع هذا، نتوقع أن ينمو الإنفاق الاستهلاكي الحقيقي ببطء شديد في أحسن الأحوال، مشيراً إلى أنه من المرجح أن يعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن زيادة بنسبة 0.50% في سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، وزيادة مماثلة قدرها 0.50% في أوائل عام 2023، مما يجعل معدل الفائدة النهائي يتراوح من 4.75% إلى 5.00%.