مريض لوالد ممرضة بورسعيد الراحلة: أنقذتني من الموت.. وبعثت فينا الأمل
مريض لوالد ممرضة بورسعيد الراحلة: أنقذتني من الموت.. وبعثت فينا الأمل
دخل الحاج محمد مصطفى الرجل الستيني، سرادق عزاء ممرضة بورسعيد إيمان ثابت شهيدة التفاني في عملها، على مشاية بخطوة زاحفة لظروفه المرضية، يبحث عن أسرة الممرضة ليقدم لهم واجب العزاء في ممرضة بورسعيد بعد علمه بوفاتها من صفحات التواصل الاجتماعي، كما وصفها بملاك الرحمة والإنسانية، مؤكدا أنه لم ينزل من بيته أو المستشفى منذ سنوات لكنها أنقذت حياته وقامت بما عجز عنه الطب.
بعثت الأمل للمرضى
ويحكي محمد مصطفى بالمعاش، لـ«الوطن»: «أنا مريض سكر وبدأت في رحلة بتر أطرافي منذ عام 2010 وحياتي إما بالمستشفيات أو بالمنزل ويتوافد عليا الممرضين دون جدوي حتى جاءت لي إيمان فى وقت أمر الطبيب ببتر قدمي من المفصل وأن أوقاتى معدودة في الحياة لكنها ظلت تمرضني فكانت تأتى يوميا من الظهر حتى فجر اليوم الثانى تتابع حالتى وتطعمنى بيدها وتشتري لي العلاج بالمجان وتتكلف المواصلات علي نفقتها وكنت اتعجب وأسألها هل أنتي بشر مثلنا وترد انا أؤدي واجبي فقط. وتحسنت حالتى بفضل الله ثم بفضلها لأنها لم تكن ممرضة فقط بل هي باعثة على الأمل ولم نعلم بمرضها إلا بعد موتها فقط».
وقدم محمد مصطفى العزاء لوالد إيمان مؤكدا له أن زوجته وأبناءه في حالة صدمة لكن عزاءنا أن يتقبلها الله عنده من الشهداء.
بينما يحكي حسن محمود، محامٍ، أن حماته والدة زوجته تعرضت لحالة سير وفوجئنا بإيمان فى العناية المركزة بمستشفى المبرة تتعامل مع المصابة كأنها تعرفها من زمان ورفعت من حالتها النفسية والأمل في الحياة وكان سبب هام في شفاءها بجانب مهارتها الفائقة في التمريض عجل شفاءها. ورفضت أي مقابل مادي.
تخليد اسمها على مركز طبي
وأكد ياسر البدري فرغلي أن ممرضة بورسعيد ملاك رحمة توقف قلبها وهى بتحارب بالعمل لوقف آلام المرضى.
ودعا فرغلي، اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، ونواب مجلسي النواب والشيوخ والأحزاب والإعلامين إلى أهمية صناعة القدوة بوضع إسم الشهيدة إيمان علاء ثابت علي مركز طبى فى بورسعيد أسوة بوضع أسماء الشهداء علي المدارس لتعليم أبناؤنا القدوة من خلال تخليد إسمها، وأكد أنه أقل تكريم لها برفع اسمها فوق جبيننا فهي فتاة وطنية رغم الألم رسمت الأمل في قلوب الجميع.
