استقرار أسعار الذهب محليا.. وصناديق الاستثمار العالمية تهرب منه

استقرار أسعار الذهب محليا.. وصناديق الاستثمار العالمية تهرب منه
استقرت أسعار الذهب في محلات الصاغة على مستوياتها، منذ ظهر أمس، رغم التذبذبات السريعة في السعر صعودا وهبوطا، حيث حافظ جرام الذهب على قيمته في تعاملات اليوم الصباحية، عند مستويات أمس، ليسجل عيار 21 الأكثر مبيعا 1690 جنيها، وعيار 24 الأكثر نقاءً 1931 جنيها، وعيار 18 بـ1449 جنيها.
وبلغ سعر الجنيه الذهب اليوم، 13520 جنيها، بينما جاء سعر عيار الذهب 14 النحاسي، 1127 جنيها، دون زيادة عن أسعار أمس.
وعالميا، سجلت صناديق الاستثمار المتداولة العالمية للذهب الشهر السابع على التوالي، صافي تدفقات خارجة في نوفمبر، والتي تباطأت إلى 34 طنا فقط (1.8 مليار دولار أمريكي)، بعد أن تباطأت في أكتوبر (59 طنا).
7% ارتفاعا في نوفمبر
وكشفت مجلس الذهب العالمي، عن أنّ أداء المعدن الأصفر كان قويًا في نوفمبر الماضي، مرتفعًا بنسبة 7% على أساس شهري، مدعومًا بانخفاض العوائد وضعف الدولار الأمريكي مع تزايد التكهنات بأنّ البنوك المركزية حول العالم قد تبدأ إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وأضاف المجلس: «على أساس يومي، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة العالمية للذهب 83 تريليونا (2.4 مليار دولار أمريكي) من صافي التدفقات الخارجة، في الغالب من الصناديق المدرجة في أمريكا الشمالية وآسيا، ما قد يعكس زيادة الطلب على الملاذ الآمن نظرًا لضعف التوقعات الاقتصادية للمنطقة، وفي نهاية نوفمبر، بلغ إجمالي الأصول المدارة 3477 تريليونا (196 مليار دولار أمريكي)».
التخارج في جميع أنحاء العالم
وفق تقرير «المجلس»، لم تنج أي منطقة من صافي التدفقات الخارجة خلال الشهر الماضي، حيث جاءت أكبر التدفقات الخارجة من المناطق ذات الحيازات الأكبر والأكبر من حيث السيولة، وشهدت الصناديق في أمريكا الشمالية تدفقات خارجة بقيمة 21 طنا (1.1 مليار دولار أمريكي)، بينما خسرت الصناديق الأوروبية (614.8 مليون دولار أمريكي)، وسجلت كبرى الصناديق الأمريكية أكبر خسائر خلال الشهر، ويرجع ذلك على الأرجح إلى الارتفاع السادس على التوالي في سعر الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
بريطانيا وألمانيا الأكبر في أوروبا
في أوروبا، كانت الأموال البريطانية (-6 أطنان) والألمانية (-5 أطنان) المساهمين الرئيسيين في الانخفاض الإقليمي في الأصول المدارة، حيث يواصل صانعو السياسة في البنك المركزي الأوروبي الإشارة إلى المزيد من ارتفاع أسعار الفائدة، بينما كان صافي التدفقات الخارجة في آسيا أكثر تواضعا بكثير بالمقارنة، حيث فقدت المنطقة 2 تريليون (92 مليون دولار أمريكي) من إجمالي الأصول المدارة، مدفوعة بشكل أساسي بالصين (-2 طن، -99 مليون دولار أمريكي)، وفق ما يقول مجلس الذهب العالمي، معتبراً أنّه من المرجح أن يكون المستثمرين المحليين قد صرفوا ممتلكاتهم وسط ارتفاع سعر الذهب بنسبة 4% أمام اليوان الصيني خلال الشهر.
يضيف مجلس الذهب: «لكن هذه التدفقات الخارجة تم تعويضها جزئيًا من خلال صافي التدفقات إلى الصناديق اليابانية (0.9 تريليون دولار أمريكي، 48.8 مليون دولار أمريكي). وشهدت الأموال في مناطق أخرى تدفقات طفيفة بلغت 0.7 تريليون دولار (37.1 مليون دولار أمريكي) خلال الشهر الماضي».
وشهدت أحجام تداول الذهب اليومية انتعاشًا كبيرًا في جميع الأسواق في نوفمبر الماضي، حيث ارتفع بنسبة 17% شهريًا إلى 134 مليار دولار أمريكي، وارتفعت أحجام المشتقات المتداولة في بورصة الذهب بنسبة 37% على أساس شهري.