كابيتال جروب: بنوك مجهولة تكدس كميات كبيرة من الذهب.. وشكوك حول الصين

كابيتال جروب: بنوك مجهولة تكدس كميات كبيرة من الذهب.. وشكوك حول الصين
مع توقعات النمو العالمي الضعيف في حدود 2% العام المقبل، وتفاؤل بنك UBS السويسري مؤخراً بمسار الذهب في 2023، ترى شركة الأبحاث العالمية «كابيتال جروب»، أن سلوك البنوك المركزية ينبئ عن تكديس للمعدن الأصفر في الوقت الراهن بشكل كبير.
تركيا وقطر وأوزباكستان
كبير محللي السوق في «كابيتال جروب»، جاستن ماكوين يرى أن البنوك المركزية كانت تشتري الذهب في الربع الثالث بأسرع وتيرة على الإطلاق بنحو 20 مليار دولار، ومن بين أكبر مشتري الذهب الرسميين تركيا وقطر وأوزبكستان، وفق بيانات مجلس الذهب العالمي.
ومع ذلك، كانت هناك بنوك مركزية مجهولة قامت بشراء كمية كبيرة من الذهب، وسط تكهنات أن تكون الصين في مقدمتها، وفقًا للتقارير الواردة في مؤشر نيكاي، كما يقول «ماكوين».
الصين تحارب الدولار
يضيف «ماكوين» في تقرير: «الأساس المنطقي هو أن الصين ستعمل على تقليل تعرضها للدولار الأمريكي، وبالتالي فهي تخزن الذهب بقوة، حتى لو لم يتم التيقن من أنها الصين، إلا أن الثابت أن هناك تياراً خفياً من البنوك المركزية يشتري الذهب بقوة، بما يقدم دعماً للمعدن الأصفر».
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال اثنان من أكبر مناجم الذهب في أستراليا - Regis Resources ASX: RRL و Evolution Mining ASX - إن بوادر انهيار العملات المشفرة سيضيف إلى الظروف الصعودية للمعدن الأصفر في العام المقبل، في إشارة إلى انهيار منصة FTX للعملات المشفرة، بما يعزز مكانة الذهب كمخزن ثروة عالمي.
تباطؤ رفع سعر الفائدة
ويتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي تخفيف زيادات أسعار الفائدة في غضون 12 شهرًا مع انخفاض التضخم، الأمر الذي يتوقع أن يدفع نحو مسار تباطؤ الاقتصاد العالمي وركوده بشكل كبير، في وقتٍ شكل الدولار الأمريكي القوي عنصر جذب للأموال والثروات، من أسواق الذهب.
ترى شركة Evolution – ثالث أكبر منجم ذهب في أستراليا – أنه في أوقات غير مستقرة مثل هذه، فإن الشركة في وضع جيد يمكنها من الازدهار خلال هذه الرياح المعاكسة التي يمر بها القطاع حاليًا.
انهيار سوق العملات المشفرة
ترى شركة Regis Resources الأسترالية، أن عمليات شراء الذهب من قبل البنوك المركزية، وضعف الدولار الأمريكي، واستقرار عائدات السندات، والمخاطر الجيوسياسية المستمرة، وتفكك سوق العملات المشفرة كلها عوامل تدعم سعر الذهب وأسهمه.
في المقابل، تشير شركة Metals Focus البريطانية، إلى أن الذهب ليس المعدن الثمين الوحيد المطلوب، فالطلب العالمي على الفضة في طريقه لتسجيل مستوى قياسي هو الآخر.
ليس الذهب وحده
بحسب تقرير الشركة البريطانية، فإن من المتوقع أن يقفز الطلب العالمي على الفضة بنسبة 16% على أساس سنوي إلى مستوى مرتفع جديد يبلغ 1.2 مليار أوقية (37644 طناً)، وأن أداء هذا العام سوف يفوق بشكل مريح زيادة تقدر بنسبة 2% في المعروض العالمي من الفضة، الأمر الذي سيؤدي إلى عجز قدره 6023 طن هو الأعلى منذ عدة عقود.
الفضة تخشى الركود
كان أداء الفضة دون المستوى بشكل أساس هذا العام، حيث انخفض بنحو 6% خلال العام مقابل خسارة 2% للذهب، كما تقول Metals Focus، مشيرةً إلى أن الفضة تعرضت لضغوط لسببين رئيسيين، أولهما تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي الشديد لسعر الفائدة، والتي ساهمت في ارتفاع الدولار الأمريكي لعدة عقود، قد أثرت على الذهب، والذي أثر بدوره على الفضة.
أما السبب الآخر، كما تقول الشركة البريطانية، فكانت المخاوف المتزايدة بشأن الركود على المعادن الأساسية، خاصة خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية، والتي أثرت بدورها على الفضة، نظرًا لأهميتها كمعدن صناعي.