القطار مصدر إبداع «عمر»: بستغل وقتي في رسم بورتريهات المشاهير

كتب: مصطفى عنز

القطار مصدر إبداع «عمر»: بستغل وقتي في رسم بورتريهات المشاهير

القطار مصدر إبداع «عمر»: بستغل وقتي في رسم بورتريهات المشاهير

ربما يكون القطار وسيلة مواصلات للبعض، ولكنه كان مصدر إلهام وإبداع لشاب في مقتبل العمر، يعمل في المجال الطبي، إذ حرص على استغلال فترة سفره بالقطار في أعمال رسم بورتريهات وأعمال فنية.

 

عمر عاطف، صاحب الـ25 عاماً، ابن مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، وخريج كلية التمريض بجامعة كفر الشيخ، حرص على استغلال فترة سفره بالقطار متنقلاً من مدينته إلى محل عمله في رسم الأعمال الفنية، التي أتقنها منذ نعومة أظافره وأصر على تنمية موهبته بجانب دراسته وظل متمسكاً بها حتي بعدما تخرج وبدأ العمل رسمياً في المجال الطبي.

بدأ الرسم في الصف السادس الابتدائي 

«الرسم بدأ معايا من وأنا في 6 ابتدائي واللي شجعني كان والدي رحمة الله عليه، لأنه كان خطاط وبيرسم فكنت بقلده، مع الوقت بدأ شكل الرسومات يتطور، ولما دخلت إعدادي كان الرسم بدأ يتحسن ووصلت لشكل البورتريه وكنت برسم في الدروس ولما أخلص مذاكرة أو وأنا فاضي»، بهذه الكلمات بدأ عمر عاطف، حديثه لـ«الوطن».

مرحلة الجامعة، كانت مناسبة لأن يقوم «عاطف» بتنمية موهبته بشكل أكبر، وفقا له، «فضل مستوايا بيزيد بس مش بشكل يلفت النظر لحد لما دخلت الكلية ورحت رعاية الشباب هناك وعرفتهم بنفسي وطلبت أشارك في مسابقة رسم، وكانت الكلية بتاعتي عملية ومفيهاش أنشطة قد كده فكان تقريباً طلب غريب عليهم إن فيه حد عاوز يشارك في مسابقة، فقالوا إن فيه مسابقة في الجامعة هتكون في كلية تربية نوعية ولفيت شوية حلوين علي ورق الاشتراك وروحت قدمته وحجزت لوحة عرض باسم كلية التمريض في المسابقة دي واتعرفت على ناس مستواهم أعلى مني بكتير».

الشاب استخدم أقلام الرصاص والحبر في بدايته

حرص «عاطف» على استخدام أقلام الرصاص والحبر في بداية الرسم: «في الفترة دي كنت برسم بالرصاص والجاف بس بعد ما اتعلمت من الناس اللي اتعرفت عليهم في الكلية كل الأدوات وأسعارها وبتتشري منين نتيجة أول مشاركة ليا كنت الخامس على جامعة كفر الشيخ، وطبعاً وفيه حد من الدفعه اللي أكبر مني نصحني إني أشتغل في البورتريهات وبفلوس الشغل أطور من الرسم واشتري الأدوات والنصيحة دي هي سبب المستوى إللي وصلتله بقيت أشتغل وأجيب أدوات زي الفحم والماركات العالية من الرصاص والألوان، وغيرها من الأدوات الاحترافية».

اتخذ «عاطف» من القطلار وسيلة له، إذ كان يستغل وقت سفره وتنقله في الرسم، وفقا له، «كنت برسم في القطر وأنا رايح الجامعة كل يوم ولحد دلوقتي لأني مش بلاقي وقت في البيت، معظم اليوم كنت بكون في كليتي علشان عملية، وببقي بره البيت، وبرجع يدوب أريح ساعه وأقوم أذاكر وأكمل نوم علشان بصحي الساعة خمسة الصبح».

«عاطف»: شارك في العديد من المعارض 

شارك «عاطف»، في العديد من المعارض، «شاركت في معارض الكلية عندي وفي اليوبيل الفضي لكلية التمريض جامعة المنصورة»، لم يصدق البعض أنه يقوم برسم البورتريهات داخل القطار حتي رأوه بأنفسهم: «الناس مكنتش بتصدق إني برسم في القطر لحد ما يشوفوني، واتعودت خلال أول سنة في الكلية إني أرسم في القطر، وكانت الرسومات مش بتظبط بس كان بالنسبالي تدريب، وبقيت فترة الكلية والامتياز برسم وبتجنب الاهتزاز بشكل تلقائي كده والمستوي بيتطور، وكنت وأنا مسافر بخلص الأبعاد والتظليل وأنا راجع بعمل الإضاءة والتفاصيل، وأحياناً برسم الرسمة علي كذا يوم أما لو بورتريه شغل بيبقي في المكتب وبياخد 8 ساعات شغل».


مواضيع متعلقة