خبير نظم معلومات: يجب ربط منظومة التحول الرقمي في التعليم بسوق العمل «حوار»

خبير نظم معلومات: يجب ربط منظومة التحول الرقمي في التعليم بسوق العمل «حوار»
- التحول الرقمى
- البحث العلمى
- التنمية البشرية
- التدريب
- الجامعات
- التحول الرقمى
- البحث العلمى
- التنمية البشرية
- التدريب
- الجامعات
كشف الدكتور فكري فؤاد، أستاذ نظم المعلومات وخبير التحول الرقمي، أن ما يجرى من تحول رقمي هو جهد كبير ومشكور على مستوى قطاعات الدولة، لكننا نحتاج إلى خطة استراتيجية للتحول الرقمي لقطاع التعليم كاملا ليشمل كافة مراحل التعليم من الروضة حتى الجامعة والربط بسوق العمل.
وأضاف «فؤاد»، في حواره لـ«الوطن»، أنه يجب أن يتم التحول الفعال للجامعات مع مراعاة تغطية الاحتياجات الجديدة للطلاب وكيف سيكون عملهم في المستقبل، وأنه أحد المفاهيم أو الظواهر الأكثر تكرارا في أي مجال، خاصة في عالم الأعمال والصناعة وإلى نص الحوار..
ما رأيك فيما يحدث من تحول رقمي في الجامعات؟
الدولة تبذل مجهودا كبيرا لتنفيذ التحول الرقمي على مستوى كافة القطاعات، أما الجامعات فيجب أن ينظر إلى التحول الرقمي للجامعة على أنه تطور وتغيير في مهمة واستراتيجية هذه المؤسسات التعليمية، ولا يركز التحول الرقمي للجامعة على التغيرات التكنولوجية فحسب، بل يركز أيضا على تطور أساليب التعلم وتقنيات ومناهج البحث.
ماذا يعني التحول الرقمي لمستقبل الجامعات وكيف يتم تصوره؟
لابد أن يتم التحول الفعال للجامعات مع مراعاة تغطية الاحتياجات الجديدة للطلاب وكيف سيكون عملهم في المستقبل، بوصفه أحد المفاهيم أو الظواهر الأكثر تكرارا في أي مجال، خاصة في عالم الأعمال والصناعة، حيث يفهم التحول الرقمي على أنه المقياس الرئيسي والضروري لبقاء الشركات والحفاظ على مستويات القدرة التنافسية ذات الصلة، وعالم التعليم، وتحديدا التعليم العالي، ليس بمنأى عن الحاجة إلى هذه التغييرات، ولكن مع الأخذ في الاعتبار كل ما يشمل الجامعة وكيف يتعين عليها أن تشكل وتواجه مثل هذا التحدي.
كيف يمكن للمعلمين تفضيل التحول الرقمي للجامعة؟
عندما نتحدث عن التحول الرقمي، نعتقد أن المسألة تقتصر على توفير التكنولوجيا والأجهزة الجديدة للفصول الدراسية والمعلمين، وكذلك تنفيذ أنظمة وبرامج جديدة تسهل الإجراءات أو المهام المختلفة التي يتعين تنفيذها رقميا، إما الرجوع إلى السجل الأكاديمي أو رفع عمل إلى الفصل الافتراضي حتى يتمكن فريق التدريس من تقييمه، وإلى حد كبير أو أقل، قامت الغالبية العظمى من الجامعات بالفعل - أو هي في هذه التغييرات نحو الرقمنة، لكن التحول الرقمي ليس فقط الرقمنة يجب ألا يغيب عن البال أن التحول الرقمي للجامعة يجب أن يؤثر بشكل كامل على مهمتها واستراتيجيتها، مع مراعاة المجالات التي تتدخل فيها، ومن ناحية، في مجال التعلم والتعليم، وكل ما ينطوي على نقل المعرفة، ومن ناحية أخرى، فإن الركيزة العظيمة الأخرى للجامعة، وعملها البحثي ومعها، توليد المعرفة.
وهل التحول الرقمي تحول من استخدام الورق إلى الميكنة أم أن هناك أبعادا أخرى يجب النظر إليها؟
التحول الرقمي ليس انتهاء عصر الورق والتحول فقط إلى الرقمنة أو الأتمتة بل هو منظومة عمل متكاملة نوضحها بالنسب المئوية المعتمدة من الجهات الدولية، فهناك 30% رقمنة وأتمتة أي التحول من بيئة استخدام الأوراق إلى بيئة لا ورقية والتحول من بيئة استخدام الأموال الورقية إلى بيئة تشغيل معاملات مالية إلكترونية، و30% لوائح وقوانين وتشريعات تدعم الحوكمة المؤسسية والحوكمة التقنية، و40% مسئولية ومشاركة مجتمعية تشمل كافة مجالات المجتمع (التعليم، الصحة، المحليات، قطاعات الخدمات الحكومية وقطاعات الأعمال)، كل هذا بصورة متكاملة لتداول البيانات، فإن تمت الميكنة فقط بنجاح بنسبة 100% فقد حققنا فقط 30% من منظومة التحول الرقمي.
كيف يتم قياس درجة التحول الرقمي؟
يعد قياس درجة التحول وتطوره أمرا ضروريا لإدراك التغييرات التي تم إجراؤها وعمقها وما يمكن الاستمرار في القيام به للتحسين والتقدم، وللقيام بهذه المهمة بفعالية، لا تمتلك الجامعات ومديرو التغيير المؤشرات الرئيسية لإجراء أي تحليلات أو إحصاءات فحسب، بل حدد العديد من الخبراء ما يمكن أن يكون نموذجا لتنفيذ وقياس التحول الرقمي للجامعات، وللقيام بذلك، يأخذون في الاعتبار الأساليب والطرق المختلفة لتنفيذ الرقمنة، بدءا من التمييز بين ما يتعلق بالعمليات التي تقوم بها الجامعة.
ومن ناحية أخرى، النطاق الاستراتيجي الذي يؤثر على صنع القرار ومستقبل الجامعة، وتأخذ الإحداثيات الأخرى في الاعتبار الخدمات والمعدات والمعرفة التي تمتلكها الجامعات بالفعل وكيف يمكن دمج الخدمات والأنظمة الجديدة التي تهدف إلى الابتكار التكنولوجي والرقمنة، وعندما يتزامن أرباع تغيير الاستراتيجية وتحديث الخدمات، فعندئذ يمكننا التحدث حقا عن التحول الرقمي.
ما آليات التحول الرقمي لأعمال الجامعات؟
في الحقيقة هناك أثر كبير لاتجاه الثورة الصناعية الرابعة وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة عام 2015 أثر ذلك على المهارات والمعرفة المتوقعة من رأس المال البشري، ومن أجل مواكبة هذا الاتجاه ورفع الموارد البشرية المؤهلة، تحتاج الجامعات إلى التغيير واعادة الهيكلة للتحول إلى الجامعات الرقمية وجامعات الجيل الثالث، وهناك نماذج حسب الأطر الدولية وأفضل الممارسات.
ما نماذج الأطر الدولية للتحول الرقمي في التعليم؟
بالفعل هناك أطر دولية ونماذج معترف بها وتتكون من 5 مراحل متتابعة ومتكاملة لدعم عملية التحول الرقمي للجامعات في المنطقة العربية سبيلا للتحول لجامعات الجيل الثالث المستقلة، ويتم تحديد تدفق العناصر في هذه النماذج منطقيًا لتشكيل أساس لعملية التحول بأكملها شاملة لكافة أعمال الجامعة حسب الأطر الدولية.
ويحتوي النموذج على خمسة بنود إعمالا للمرجعيات الدولية للتحول للجامعة الرقمية، مجال الإستراتيجية (حوكمة مؤسسية وحوكمة تقنية)، ومجال الأعمال من حيث مهام الجامعة المعروفة (التعليم، البحث العلمي وخدمة المجتمع) وتشمل اللوائح المنظمة لأعمال الجامعة (إداري، مالي، أكاديمي) في هيئة رقمية يتم إدراجها بالتطبيقات، ومجال البيانات وتشمل جداول الصلاحيات لاستخدام البيانات بالمشاركة مع الجهات الأخرى بالدولة لتأكيد ملكية إنشاء البيانات ومن أصحاب الصلاحية في التعديل وأصحاب الصلاحية في الاطلاع، ومجال التطبيقات والتي تبدأ من مرحلة القبول والتسجيل وحتى التخرج لسوق العمل (تطبيقات إدارية، مالية، أكاديمية) متكاملة، مجال التنمية البشرية والتدريب.