«ماجدة» تعمل بـ 3 مهن لتوفير نفقات ابنتيها في الشرقية.. «ربنا يقدرني على تربيتهم»

كتب: نظيمه البحرواي

«ماجدة» تعمل بـ 3 مهن لتوفير نفقات ابنتيها في الشرقية.. «ربنا يقدرني على تربيتهم»

«ماجدة» تعمل بـ 3 مهن لتوفير نفقات ابنتيها في الشرقية.. «ربنا يقدرني على تربيتهم»

مع انطلاق أذان الفجر، تستيقظ ماجدة عبد الحميد محمد، 47 عاما، من نومها، لتبدأ يوما جديدا، بإعداد الإفطار لابنتيها وبعد ذهابهما إلى المدرسة، تبدأ رحلة عملها في مهن مختلفة، تتمثل في قيادة تروسيكل لبيع المنتجات من خلاله، والبيع في الأسواق تارة، وخبز العيش لبيعه إلى الأهالي.

ماجدة تعمل في 3 مهن

«بشتغل خبازة، وبسوق التروسيكل، وأبيع المشنات والأقفاص»، بتلك الكلمات بدأت السيدة ابنة مركز بلبيس بالشرقية، حديثها لـ«الوطن»، متابعة «عندي بنتين، دنيا 15 عاما، وشهد 11 عاما، هما كل دنيتي، ونفسي أشوفهم مش ناقصهم حاجة». 

طلاق ومسؤولية بنتين

تقيم السيدة الأربعينية، بعد انفصالها عن زوجها، في منزل بسيط بقرية حفنا التابعة لمركز بلبيس، «انفصلت عن زوجي منذ 11 عاما، وشاء النصيب أن ينتهي زواجنا، وأصبحت المسؤولة عن تربية بناتي، والإنفاق عليهما». 

وتعمل «ماجدة» في عدة مهن لتوفير نفقات واحتياجات ابنتيها، «أعمل في عدة مهن، بينها خبازة، حيث أقوم بعمل الخبز حسب طلبات الزبائن، بداية من شراء الدقيق وتجهيزه والعجن، والخبز، كما أقوم ببيع الأقفاص والمشنات في الأسواق». 

وخلال رحلتها في الحياة، استطاعت «ماجدة» جمع مبلغا ماليا لشراء تروسيكل، لاستخدامه في نقل البضاعة إلى الأسواق، واستعانت في البداية بأحد الأشخاص لقيادته، ثم قررت أن تتعلم القيادة لتمكن من توفير نفقات ابنتيها. 

دعم واحترام الأهالي

مشاهدة «ماجدة» لعدة سيدات يقمن بقيادة سيارات النقل والدراجات النارية المختلفة مثل «التروسيكل» و«التوك توك»، شجعها على اتخاذ قرار شراء وقيادة تروسيكل، ومع أولى خطواتها في عملها، لم تتعرض لمضايقات، بل وجدت الدعم والاحترام من الأهالي، بحسب حديثها.

وفي نهاية حديثها، كشفت «ماجدة» عن أمنياتها في الحياة، «مش عاوزة حاجة من الدنيا غير الستر، وربنا يحافظ على بناتي، ويقدرني أكمل تربيتهم، ويدخلوا الجامعة».


مواضيع متعلقة