«هاجر» تحدت فقدان البصر بالشعر والرياضة: «مفيش في قاموسي كلمة مستحيل»

كتب: تقى حسين

«هاجر» تحدت فقدان البصر بالشعر والرياضة: «مفيش في قاموسي كلمة مستحيل»

«هاجر» تحدت فقدان البصر بالشعر والرياضة: «مفيش في قاموسي كلمة مستحيل»

رغم ولادتها كفيفة، إلا أنها لم تستسلم لإعاقتها، فقررت التفوق في دراستها ومواجهة التنمر، فالتحقت بالتعليم الأزهري، هي  «هاجر خالد» الذي لم يتجاوز سنها الـ19 عاما، إلا أنها تخطت تحديات مع نفسها تفوقه أضعافا مضعفة، ودائما ترجع الفضل لأهلها منذ ولادتها كفيفة، في أن جعلوها تتقن الشعر.

تدرس «هاجر» بالفرقة الثانية بكلية الدراسات الإنسانية قسم تاريخ بجامعة الأزهر، وتتقن تأليف الشعر وإلقائه، فضلا عن اشتراكها في الأنشطة المختلفة منذ أن كانت طالبة في أحد المعاهد الأزهرية بمحافظة الفيوم: «اتحديت الإعاقة وكنت أحد الأركان الأساسية للإذاعة المدرسية، لكن شعرت بالتهميش في النشاط الرياضي بمدرستها، ومع رفذ والدها للانضمامها إلى لعبة الكاراتيه، لكنها صممت حتى حصدت  المركز الأول في بطولة الجمهورية لذوي الهمم، لمدة 5 سنوات على التوالي: «مفيش في قاموسي كلمة مستحيل، اتعودت على التحدي».

تأليف الشعر وإلقائه

اكتشفت «هاجر» موهبتها في تأليف الشعر، حينما كانت في الإعدادية، لتنمي موهبتها بعد أن وقفت أول مرة على خشبة المسرح، لإلقاء قصيدة بعنوان «ماتستعمنيش»،  لتنال إعجاب جميع الحضور، وتحصل علي شهادة تقدير في الشعر، وفقا لها: «الحمد لله عمري ما دخلت مسابقة وخسرت، فكنت لازم أحصد فيها على مركز، وطورت موهبتي في الشعر والإلقاء، واشتركت في مسابقة  الشعر والالقاء العربي، وحصدت المركز الأول، بجانب اشتراكها في مسابقة تحدي القراءة العربي، وتصعيدها للمنافسة على مستوى العالم العربي، بعد فوزها المتكرر بالجمهورية، واستغلال ثقافتها لتشارك في مسابقة الملتقي الفكري».

صدمة الثانوية بالنسبة لـ«هاجر»

صدمة جديدة تعرضت لها «هاجر»، وهي نتيجة تنسيق الثانوية الأزهرية، التي حالت دون تحقيق حلمها في الالتحاق بكلية اللغات والترجمة، أو الصحافة والاعلام، لتقبل التحدي الجديد، وتلتحق بكلية الدراسات الإنسانية قسم تاريخ، لتكون نقلة في تاريخها: «خضت التحدي الجديد وقلت لازم أتفوق، واتكرمت من مرة من رئيس الجامعة لتفوقي في الأنشطة الطلابية، ورئاستي للجنة النشاط الفني للطالبات بالجامعة، بجانب تنسيقي للدورات التدريبية للطلبة والطلبات».

استطاعت «هاجر»، التفوق في العام الدراسي الأول لها، رغم ابتعادها عن أهلها، مجيئها مغتربة للقاهرة لتسكن وحدها في المدينة الجامعية، لتحقق حلمها: «اعتبرت الجامعة مجموعة تحديات جديدة، قابلتني مرة واحدة، وقبلتها كالعادة عشان أكون دكتورة تاريخ»


مواضيع متعلقة