أسامة الأزهري: الموت له حرمة وبه تنقطع الخصومة

كتب: محمد متولي

أسامة الأزهري: الموت له حرمة وبه تنقطع الخصومة

أسامة الأزهري: الموت له حرمة وبه تنقطع الخصومة

قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إن مما وعاه وتلقاه عن شيوخه وعلمائه في الأزهر الشريف وأجيال الأساتذة كانوا دائما يؤكدون أن «الموت له حرمة وبه تنقطع الخصومة، يعني مهما كان فيه خصومة وجدل وهجوم متبادل، إذا حصلت لحظة الوفاة فأهل النبل والديانة والخلق المحمدي يتوقفوا في الحال عن الخصومة».

وأضاف «الأزهري»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء DMC»، مع الإعلامي رامي رضوان، المذاع على فضائية «DMC»، أنه عن قَيْسَ بنَ سَعْدٍ، وَسَهْلَ بنَ حُنَيْفٍ، كَانَا بالقَادِسِيَّةِ فَمَرَّتْ بهِما جِنَازَةٌ فَقَامَا، فقِيلَ لهمَا: إنَّهَا مِن أَهْلِ الأرْضِ، فَقالَا: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَرَّتْ به جِنَازَةٌ، فَقَامَ فقِيلَ: إنَّه يَهُودِيٌّ، فَقالَ: أَليسَتْ نَفْسًا، متابعا: «الموت له حرمه وبه تنقطع الخصومات بين الناس ومهما كانت الإساءة إذا حصل الموت يسدل الستار».

تعظيم حرمة الموت 

واستطرد: «يجب على الجميع تعظيم حرمة الموت ومشاعر الناس ذوي المتوفى، وذلك بغض النظر عن مساوئ أي شخص، ومهما صدر منه أساء أو أحسن هاجم أم لم يهاجم، فنحن يجب أن نلتزم بهذا الخلق بغض النظر عن التصرف الذي صدر من الآخر، ونصنع هذا مع الناس جميعا، ونضرب للناس مثالا بمعنى أخلاق النبوة، وإن كان هذا قد أساء».

محاربة الثقافة المغلوطة

وأوضح أنه عند مواجهة فكر الإخوان والسلفية فليس فقط المواجهة تكون للأفكار الظاهرة والواضحة لفكر هذه التيارات، بل الثقافة التي نشروها على مدار 50 عاما، التي تجعل شرائح من الناس التي ترفض الإخوان والسلفية وتتخذ منهم موقفا حادا ثم تفكر بطريقتهم في المواقف المختلفة.

وتابع: «يجب على الجميع محاربة الثقافة المغلوطة التي نشرتها تلك التيارات، وتعتبر التحدي الأكبر».


مواضيع متعلقة