شراكة اقتصادية متكاملة بين مصر والصين.. تتصدرها مشروعات «العاصمة الجديدة والعلمين»

شراكة اقتصادية متكاملة بين مصر والصين.. تتصدرها مشروعات «العاصمة الجديدة والعلمين»
- العلاقات الاقتصادية
- مصر والصين
- السيسى
- الصين
- خبراء الاقتصاد
- الوطن
- العلاقات الاقتصادية
- مصر والصين
- السيسى
- الصين
- خبراء الاقتصاد
- الوطن
تطورت العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ خاصة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ عام 2014، حسبما تفيد بيانات رسمية صادرة عن البلدين، الأمر الذى يعكس المساعى الحثيثة للقيادة السياسية فى البلدين، لتعميق التعاون على كافة الأصعدة، خاصة الاقتصاد.
وقال خبراء اقتصاديون إن العلاقات المصرية الصينية بالغة القدم، ولها خصوصيتها، بالنظر إلى أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية، وتقيم معها علاقات دبلوماسية فى عام 1956، علاوةً على أن الوجود الصينى فى مصر كان بمثابة نقطة البداية للجمهورية الصينية فى أفريقيا، والتى سرعان ما توسعت بعد ذلك.
وأضاف خبراء الاقتصاد لـ«الوطن» أن القيادة السياسية حرصت على توثيق الشراكة مع ثانى أكبر اقتصاد على مستوى العالم، وهو ما عكسه العديد من بروتوكولات التعاون المشتركة، مشيرين إلى أن مصر مهمة للصين، كسوق استهلاكية واسعة تضم أكثر من 100 مليون مستهلك، علاوةً على أن الصين مهمة أيضاً لمصر فى المقابل.
«هديب»: مصر بوابة الصين لقارة أفريقيا
الدكتور مصطفى هديب، الخبير الاقتصادى، قال إن الصين تعد أكبر شريك تجارى لمصر، وهو ما يشير لحجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فهذه العلاقات ممتدة على مدى أكثر من 6 عقود، وأخذت خلالها أشكالاً كبيرة من التعاون الاقتصادى والثقافى والعلمى وفى قطاعات أخرى، موضحاً أن هذه العلاقات بين البلدين آخذة فى النمو والتطور، بالنظر إلى الأهمية التى تحظى بها مصر والصين.
وأضاف الخبير الاقتصادى أن العلاقة بين مصر والصين لها خصوصية نابعة من أن مصر حرصت على إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين منذ عام 1956، وكانت مصر بوابة الصين لقارة أفريقيا بعد ذلك، كما أن وقوع مصر على طريق الحرير يمنح الأخيرة أهمية بالغة لدى الصين وتجارتها مع الغرب. وخلال السنوات الثمانى الأخيرة، قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بـ7 زيارات إلى جمهورية الصين، شهدت تأسيساً لمحاور التعاون المشترك بين البلدين، وهو ما تعكسه الأرقام الصادرة مؤخراً عن عدة جهات رسمية فى الصين ومصر، حيث ارتفع حجم التبادل التجارى بين البلدين من 10 إلى 20 مليار دولار، علاوةً على ارتفاع حجم الاستثمارات الصينية فى مصر من نصف مليار دولار إلى مليار ونصف المليار دولار أمريكى.
وتقف منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وغيرها من المشروعات القومية التى تسهم شركات صينية فى تنفيذها بمصر، كشاهد على التعاون القائم بين مصر والصين، خلافاً للمساهمة الصينية فى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر، وتدريب عدد كبير من الكوادر المهنية والفنية من الشباب المصرى.
طرح سندات صينية بـ«اليوان» بنصف مليار دولار يؤكد حرص القاهرة على تنويع أسواق الدين
ويرى الخبير الاقتصادى عبدالمنعم السيد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص خلال فترة توليه على توثيق الشراكة مع ثانى أكبر اقتصاد على مستوى العالم، وأن مصر مهمة للصين، كسوق استهلاكية واسعة تضم أكثر من 100 مليون مستهلك، علاوةً على أن الصين مهمة أيضاً لمصر فى المقابل.
وأضاف «السيد» أن منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع القطار الكهربائى، وأبراج العلمين والمنطقة الصينية فى قناة السويس، كلها شهود على العلاقات الوثيقة والتعاون القائم بين البلدين، كما أن توجه مصر لطرح سندات «باندا» الصينية بالعملة الوطنية الصينية «اليوان» بقيمة نصف مليار دولار، يؤكد حرص القاهرة على تنويع أسواق الدين.
وبحسب إحصائيات وزارة التجارة والصناعة المصرية، تعتبر الصين أكبر شريك تجارى لمصر، كما تعد مصر ثالث أكبر شريك تجارى لجمهورية الصين فى القارة الأفريقية، كما ساهم موقع مصر الجغرافى على طريق الحرير، ضمن المبادرة الصينية الحزام والطريق، فى توثيق العلاقات بين البلدين، أمام رغبة صينية فى الاستفادة من قناة السويس المصرية، كشريان لعبور السفن والبضائع إلى أوروبا.
أما أحدث تقارير وزارة المالية المصرية، فتشير إلى أن الصادرات المصرية إلى الصين تتمثل فى الحاصلات الزراعية والسلع الصناعية النصف مصنعة والصناعات الهندسية، بينما تتمثل أغلب الواردات المصرية من الصين فى المنتجات النهائية والمدخلات الصناعية، وفيما يخص المنتجات الغذائية التى تستوردها الصين من مصر، فهى تتمثل فى اللحوم ومصنوعاتها والألبان والمنتجات البحرية والفاكهة والزيوت.
فى المقابل، توزعت الواردات المصرية من جمهورية الصين الشعبية، وفق التقرير، بين الآلات والأجهزة الكهربائية وأجزائها والآلات والأجهزة الآلية وأجزائها والمراجل والألياف الاصطناعية وجرارات وسيارات، بالإضافة إلى التعاون القائم فى المنطقة الاستثمارية الصينية بقناة السويس «تيدا»، الواقعة على مساحة 6 كيلومترات مربعة، وبقيمة إجمالية تبلغ حوالى 230 مليون دولار أمريكى، لجذب ما يقرب من 180 مشروعاً من المشروعات الصغيرة.