خبير في علم الآثار: المصري القديم كان حريصا على الالتزام بالمواعيد

خبير في علم الآثار: المصري القديم كان حريصا على الالتزام بالمواعيد
- المصري القديم
- علم المصريات
- الحضارة المصرية القديمة
- الآثار
- المصري القديم
- علم المصريات
- الحضارة المصرية القديمة
- الآثار
المصري القديم كان شديد الحرص على استغلال الوقت والالتزام بمواعيد العمل فكان يتخذ مثال الوقت كالسيف، وكان لديه شعار ديني وهو «اجتهد في كل وقت، وافعل أكثر مما هو مطلوب منك، لا تضيع الوقت إذا كنت قادرًا على العمل، مكروه كل من يسيء اغتنام وقته، لا تهدر فرصة تعزز ثروة بيتك فالعمل يأتي بالثورة، والثروة لا تدوم إذا هجرت العمل».
وقال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، إن المصري القديم كان أكثر حرصًا على الالتزام بالمواعيد، فكانت هناك لوحة مخصصة يدونوا عليها مواعيد الحضور والانصراف في العمل، وقائمة بأسماء الحضور من العاملين التي ترجع إلى عصر الدولة الحديثة، وتم العثور عليها في موقع دير المدينة.
الأجور التي كان يحصل عليها المصري القديم
وأضاف المتخصص في علم المصريات في تصريحات في لـ«الوطن»، أن أجور المصري القديم كانت تصرف في شكل مواد غذائية من الصوامع أو المخازن الملكية، وأحياناً كانوا يُمنحون مكافآت تشجعية من الملك فى مناسبات مختلفة مثل الجعة المستوردة، اللحوم، ملح النطرون، قطع من القماش أو النحاس كما كانوا يمتعون بالأجازات وعطلات الأعياد الكثيرة فكانوا يمنحون ثلاثة أيام كعطلة كل شهر، وكان هناك مكتب لإدارة شئون طائفة العمال الذى كان يحتوى على أرشيف يقوم الكتبة بوضع التقارير فيه عن حياة العمال الجماعية ومشاكلهم في القرية.
مجتمع العمل في الحضارة المصرية القديمة
وتابع «عامر»، أن مجتمع العمال تكون أيضاً من زوجات وأطفال العمال وكان بعض الأولاد الصغار يمارسون الأعمال المؤقتة مثل توصيل الرسائل، ولذلك عرفوا بـ «أطفال المقبرة» بالرغم من أنهم لم يدرجوا رسمياً ضمن قوة العمل ولم يحالفهم النجاح في العثور على مكان ما بين الشباب الذين أُدرجت أسمائهم كعمال، فقد كان يتعين عليهم مغادرة القرية والبحث عن عمل فى مكان آخر، ولا نغفل مدى التقدير الذى كان يناله العمل فى مصر القديمة على مر العصور حيث نجد ما جاء فى نصين من عصر الدولة الوسطى أحدهما نقش لقائد حملة يذكر فيه بعد أكد أنه لم تحدث آية وفاة أثناء العمل «لقد عاملتُ جميع رجالى بكثير من الطيبة ولم أنادِ العمال صائحاً على الإطلاق».