المصري القديم أول من رصد آثار التغيرات المناخية.. كيف تعامل معها؟

كتب: هاجر عمر

المصري القديم أول من رصد آثار التغيرات المناخية.. كيف تعامل معها؟

المصري القديم أول من رصد آثار التغيرات المناخية.. كيف تعامل معها؟

قال الدكتور أحمد عامر الخبير الأثري ومتخصص علم المصريات، إنّ علم المصريات موثق من خلال الكتابات والجداريات والمعابد، وأبرزت هذه الكتابات رصد المصري القديم للتغيرات المناخية منذ أكثر من 2000 سنة تقريبًا، ووضع الضوابط للحفاظ على البيئة، إذ أن المصري القديم كان يعتمد على التخطيط في مواجهة الأزمات وهو ما عكسه عدم تكرار المجاعة التي حدثت بمصر القديمة بعد الملك زوسر، والتي رصدتها لوحة المجاعة الشهيرة بأسوان مرة أخرى طوال حضارة مصر القديمة.

وأضاف عامر في حوار مذاع على فضائية «النيل للأخبار»، أن الحضارة المصرية شهدت مظاهر التقدم الاقتصادي والتبادل التجاري، لافتًا إلى أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP 27 والاهتمام المصري بقضايا المناخ ليس بالجديد، فالمصري القديم رصد التغيرات المناخية والاستدامة منذ آلاف السنين، فتوجد بردية بها كتابات عن رصد المصري القديم لطيور مهاجرة بغير موعدها تأتي لتشرب من النهر، ورصد أيضًا أهمية الحفاظ على المياه إلى الحد بأن تلويث مياه النيل يؤدي بالفرد إلى عدم دخول الجنة، وتحديد الصيد من بحيرات الآلهة وغيرها من الأمور التي تبرز وعيه بأهمية الحفاظ على البيئة.

وأوضح الخبير الأثري والباحث بعلوم المصريات أنه تم العثور على آلة حجرية بالقرب من معبد أبو سمبل تبعد عنه حوالي 100 كيلو متر، ترصد التقلبات الصيفية للشمس، إذ ترصد الاختلاف بمواعيد الشروق والغروب بالشمال والجنوب، وترصد التغيرات المناخية واختلاف التوقيتات، وهو دليل على متابعة المصري القديم التغير الصيفي للمناخ، فأبرزت الكتابات حسابات لمواعيد هطول الأمطار وكمياتها.


مواضيع متعلقة