معرض «فانتوماس» الفني للواقع الافتراضي.. نال إعجاب كبار السن قبل الشباب

معرض «فانتوماس» الفني للواقع الافتراضي.. نال إعجاب كبار السن قبل الشباب
- واقع افتراضي
- نظارة الواقع الافتراضي
- معرض فني
- نظارات الواقع الافتراضي
- واقع افتراضي
- نظارة الواقع الافتراضي
- معرض فني
- نظارات الواقع الافتراضي
دائما ما كنا نسمع، ونردد كلمة «كأننا عشنا جواه» عندما نعبر عن مدى تأثير عمل فني أو تليفزيوني، أو حتى مسرحي علينا، وعن مدى إتقانه، ولكن هذه الكلمة لم تعد تستخدم فقط كتعبير بلاغي، لأنه بالفعل أصبح يمكننا مشاركة والعيش داخل أعمال فنية مختلفة ذات أفكار جديدة، وهذا بالفعل ما حدث داخل معرض «فانتوماس» لمشاريع الواقع الافتراضي، الذي استضاف 6 مشاريع فنية ذات أفكار مختلفة، ونفذها 5 فنانين من مصر واثنان فلسطينين، يراها الزوار بواسطة ارتداء نظارات الواقع الافتراضي.
محمد أبو زيد، صاحب الـ62 عاما، كان أحد زوار المعرض، انبهر بالتجربة وعبر عن تحمسه: «تحمست لزيارة المعرض عندما حدثتني ابنتي عنه، وحاولت شرح فكرته لي، ، فقررت أن أخوض تلك التجربة».
استمتع «أبو زيد»، بتجربة المشروعات الفنية الـ6، لأنه أحس إنه بداخل مكان ومساحة مختلفة، وإنه انفصل تماما عن واقعه خلال دقائق العرض المعدودة، فلم يشعر بملل: «التجربة ممتعة جدا، والعمل الفني داخل نظارات الواقع الافتراضي مختلفة عن الأعمال الفنية المعتادة والتقليدية».
«أبو زيد»: تخوفت من التجربة
رغم تحمس «أبو زيد»، للتجربه إلا أنه كان متخوف نوعا ما عندما قالت له ابنته كلمة «هتنفصل تماما عن الواقع»، لأنه لم يستوعب معناها في البداية قبل زيارته للمعرض: «كانت خايف جدا، لكن لما جربت هذه النظارات حسيت بالمتعة، كما أن الانفصال عن الواقع الذي جربه ينتهي بمجرد خلع النظارة أو انتهاء العرض بعد دقيقتين أو ثلاثة».
لم تكن هي المرة الأولى لـ«عمر صلاح»، صاحب الـ19 عاما، في تجربة نظارات الواقع الافتراضي، لأنه يملك واحدة يلعب بها ألعاب الفيديو في بيته، ولكن هذه المرة الأولى له برؤية عمل فني من خلالها: «كل مشروع يختلف عن الآخر، وبالتالي يختلف شعوري كل مرة عند رؤية عمل مختلف».
تفاصيل فنية مهمة
كل مشروع فني يقدم رسالة معينة، ورؤيتها من خلال نظارة الواقع الافتراضي ساعد جدا في وصول تلك الرسالة بشكل كامل، وفقا لـ«صلاح»: «فكرة تحركي داخل العمل الفني ساعدت إني ألاحظ تفاصيل صغيرة، لكن مهمة جدا كان من الممكن تجاهلها او عدم ملاحظتها إن كانت شكل من أشكال الفنون التقليدية».
«نادية غنيم»ن مديرة مشروع «مدرارا» للفن المعاصر، الذي شارك واستضاف معرض «فانتوماس» بجاردن سيتي، أكدت أن فكرة هذا المعرض جديدة لسببين، أولها هو استخدام نظارة الواقع الافتراضي لعرض المشروعات الفنية المشاركة فيه، والآخر هو أن دائما عندما يقرر أحد خوض تجربة استخدام تلك النظارة في العرض، يعمل على ترجمة أو تحويل عمل فني موجود بالفعل ليناسب الواقع الافتراضي، لكن معرض «فانتوماس» قام بعرض أعمال جديدة نفذت من البداية للعرض بواسطة نظارة الواقع الافتراضي لنقل المشاعر، التي أراد الفنان توصيلها للزائر.
وأضافت ان المعرض نفذ بالشراكة بين مختبرها، و«منتدي الفنون البصرية» برام الله بفلسطين، ومختبر «فلاير» الإيطالية في إطار برنامج «ثقافة داير ما يدور»، مشيرة إلى أن هذا المعرض نظم علي مدار شهرين، بعد ما تجمع الفنانين عملوا في أول ثلاث اسابيع على تطوير الأفكار، بينما الـ5 أيابيع الأخرى على تنفيذها، بعدما حدد كل فنان فكرة مشروعه.
النسخة الاولي في مصر
وقالت «غنيم»، إن هذا العرض هو النسخة الأولى للمعرض، وقد تقرر أن يكون في مصر، وسيطلق النسخة الثانية منه في رام الله بفلسطين، ثم الثالثة في إيطاليا.