اشتباكات عنيفة في اليونان بعد إطلاق الشرطة النار على شاب من الغجر

كتب: سحر المكاوى

اشتباكات عنيفة في اليونان بعد إطلاق الشرطة النار على شاب من الغجر

اشتباكات عنيفة في اليونان بعد إطلاق الشرطة النار على شاب من الغجر

اندلعت اشتباكات عنيفة بين أفراد طائفة الروما وشرطة مكافحة الشغب في ثاني أكبر مدينة في اليونان، بعد إطلاق النار على شاب من غجر الروما، يبلغ من العمر 16 عامًا في مطاردة للشرطة.

وسار نحو 1500 متظاهر على طول شوارع سالونيك، وحطموا نوافذ المتاجر وألقوا زجاجات المولوتوف على الشرطة، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المحتجين. 

المصاب في حالة حرجة 

وقالت السلطات إن مراهق الغجر في حالة حرجة، بعد أن أصيب في رأسه من قبل ضابط شرطة في الساعات الأولى من صباح الاثنين.

ووفقًا لتلفزيون ERT الحكومي، ملأ الصبي سيارته في محطة بنزين بالقرب من مدينة ثيسالونيكي الساحلية وانطلق بعيدًا دون أن يدفع المستحقات. وأفاد موظف في محطة وقود، أن الفاتورة غير المسددة كانت 20 يورو «21 دولارًا».

الضابط المتهم يمثل للتحقيق أمام النائب العام 

وقالت السلطات في ثيسالونيكي، إن الضابط الذي زُعم أنه أطلق النار اعتقل وأوقف عن العمل في القوة، ومن المقرر أن يمثل أمام النائب العام اليوم بتهمة الشروع في القتل العمد، وفقا لموقع دويتشة فيلة الألماني.

وذكرت السلطات أن الشاب حاول دهس ضباط الشرطة الذين كانوا يلاحقونه على دراجات نارية لتجنب القبض عليه، ثم أطلق الضابط المعني عيارين ناريتين لمحاولة وقف الهجوم على الدراجة النارية التي كان يستقلها.

ويشجب الغجر التمييز وعلى الرغم من عدم الإفصاح عن اسم الضحية علنًا، فقد عرَّفه أقاربه على أنه ينتمي إلى أقلية الروما.

وفي عام 2021، قُتل شاب آخر من الغجر في مطاردة للشرطة بالقرب من ميناء بيرايوس ويتهم أفراد طائفة الروما اليونانية إلى جانب نشطاء حقوق الإنسان السلطات اليونانية بالتمييز ضد الأقلية.

وارتفع عدد رجال الغجر الذين قُتلوا بالرصاص أو أصيبوا في العامين الماضيين أثناء المواجهات مع الشرطة، وتقول السلطات إنه في معظم الحالات، زُعم أن الرجال كانوا يسعون إلى التهرب من الاعتقال بعد خرق القانون.

وقال المتحدث باسم الحكومة جيانيس أويكونومو، بشأن إطلاق النار إن «قيمة حياة الإنسان لا يمكن قياسها بأي مبلغ من المال».

وادعى متحدث باسم حزب سيريزا اليساري المعارض الرئيسي في اليونان، أن حكومة يمين الوسط غير قادرة على تقييد أساليب الشرطة العدوانية.

وقال كريستوس سبيرتزيس، المتحدث باسم الحزب من أجل النظام العام: لم يعد بإمكان المجتمع تحمل مناخ الخوف هذا الناجم عن وحشية الشرطة المتطرفة، والتي لأسباب تافهة، هددت حياة طفل قاصر يبلغ من العمر 16 عامًا.

 

 

 

 


مواضيع متعلقة