«شيماء» تعيش بوجه فتاة بالغة وجسد طفلة.. 24 عاما بلا نمو بسبب مرض نادر

كتب: آية حسنين السباعي وبسمة أبو النجا

«شيماء» تعيش بوجه فتاة بالغة وجسد طفلة.. 24 عاما بلا نمو بسبب مرض نادر

«شيماء» تعيش بوجه فتاة بالغة وجسد طفلة.. 24 عاما بلا نمو بسبب مرض نادر

مع بداية إدراكها للحياة، وجدت «شيماء» نفسها محكومة بمرض نادر سببه بسيط، هو الصفراء التي يتعرض لها معظم الأطفال في سنها، إلا أن القدر لم يكن حليفها وخرجت بجسد طفل لا ينمو ووجه فتاة في كامل النمو، لتعيش طوال تلك السنوات محبوسة بين زنزانة سريرها، لا تدري متى تحصل علي الحرية من سجن المرض، وتستطيع ممارسة حياتها بشكل طبيعي، تواسيها دموع والدتها التي ترى حسرة ابنتها، فبدلا من أن تزفها كعروس مثلها مثل قريناتها في سنها، تغير لها الحفاضة من وقت لآخر وتتعامل معها كطفلة لا تفقه شيئا عن الحياة.

روت «أم هاشم وهدان» صاحبة الـ50 عاما، ووالدة «شيماء» ابنة مركز طلخا، أنها لم تكن تتوقع أن تسوء حالة ابنتها منذ طفولتها بتلك الطريقة، إذ أصبحت جليسة للفراش تتعايش كطفلة رغم أنها تبلغ من العمر 24 عاما، فعقلها توقف عن النمو منذ إصابتها بمرض الصفراء ودخلت الحضانة الخاصة بالمستشفى، لكنها لم تخرج بنفس الحال، وأشارت إلى أن ابنتها تعامل كالأطفال في كل شيء حتى استخدام الحفاضات، لكن ما يؤلمها عدم قدرة ابنتها علي التحرك كمثيلاتها في السن.

الأم تحكي مأساة ابنتها شيماء: وجه فتاة وجسد طفلة

وأكدت «أم هاشم» أنها لم تكن تشكو من أي عرض في صغرها سوى الصفراء التي حولت حياتها لجحيم، وجعل منها فتاة بوجه ناضج وجسد طفلة عاجزة عن الحركة والتمتع بحياتها، إذ حرمها المرض من الحصول على أبسط حقوقها في العيش، وتتعايش على علاج المهدئات فتهدأ من تعاملها مع أسرتها.

الأم: نفسي أري شيماء بفستان العروسة

وتأمل «أم هاشم» أن تنال ابنتها حريتها وتتخلص من قيود المرض عن طريق علاجها، لكن حالتهم المادية جعلت من تكاليف علاجها عائقا يقف أمام رؤية ابنتها بالفستان الأبيض، تكمل المتبقي من عمرها بشكل طبيعي، فعلاجها مكلف للغاية، ودخلهم محدود لا يتعدى التكاليف اليومية المطلوبة لمراعاة «شيماء» بحالها اليوم.


مواضيع متعلقة