مفيد فوزي في لقاء سابق قبل رحيله: «الإذاعة هرم صنع ثقافة الشعب»

مفيد فوزي في لقاء سابق قبل رحيله: «الإذاعة هرم صنع ثقافة الشعب»
- مفيد فوزي
- الإذاعة
- وفاة مفيد فوزي
- الإعلامي مفيد فوزي
- الراديو
- مفيد فوزي
- الإذاعة
- وفاة مفيد فوزي
- الإعلامي مفيد فوزي
- الراديو
أتقن مهارات العمل الإعلامي وعرف أسرار قوة الكلمة، واهتدى بأسلوبه الكثيرون، فهو صاحب لغة رصينة، وثقافة عالية، حاور أهم الشخصيات، ومن بينهم عميد الأدب العربي طه حسين، الذى قال له في بداية عمله الإذاعي «ما اسمك يا فتى؟، فقال له مفيد، فرد عليه طه حسين، نعم لعلك تفيد فنستفيد وتفيد نفسك والآخرين»، تلك الجملة التي لم ينسها مفيد فوزي، ولعلها أدت غرضها حينما استمعنا إليه فاستفدنا من ثقافته، وتعلمنا من لغته العربية الرصينة وحبه وإتقانه لها.
ناظر المدرسة لمح موهبة مفيد فوزي الإذاعية في الثانوية العامة
منذ أن كان مفيد فوزي طالبًا في الثانوية العامة، لمح ناظر المدرسة نبرته صوته المميزة وقال له «صوتك فيه دفء»، حينها لم يدرك مفيد فوزي معنى ذلك لكنه عرف فيما بعد أن نبرة صوته حميمة تصادق المستمع، فأثرى ذلك المستمع بالعديد من البرامج الإذاعية والتي من أشهرها «فوازير رمضان» الذي قدمه بعد الإذاعية الكبيرة آمال فهمي، ورغم أنه قدم برامج تلفزيونية وتجارب صحفية عديدة، فأنه ينسب نفسه للإذاعة بقوله «أنا ابن الإذاعة».
ويرى أن الإذاعة، الأداة الإعلامية الوحيدة التي لا تزال واقفة في تحد غير طبيعي أمام إبهار الشاشات والصوت الباقي في عصر الإلكترونيات، الذي لا يملك أحد في الدنيا أن يزعزعه عن مكانته رغم تغير المزاج العام، «مفيش عربية في الدنيا بتتحرك بدون ما تحرك مؤشر الراديو».
ارتبط مفيد فوزي بالإذاعة المصرية وبصوت عمالقتها، فهي وسيلة إعلام البحر والبر ولا تزال محتفظة ببريقها رغم الصورة وتطور التكنولوجيا، فالراديو صديق المستمع، وحين يخلو له الجو في المساء يستمع إلى الراديو وفقًا لما ذكره في حوار لبرنامج «بتوقيت مصر» عبر بي بي سي، موضحًا دورها في محو أمية المجتمع وخاصة الأمية الثقافية، لذا طالب أن يعقب كل أغنية معلومة لتكون الإذاعة مشبعة للمشاهد، نظرًا لأن التكنولوجيا غيرت المواطن وجعلت المعلومة الخفيفة هي الأساس.
مفيد فوزي: الإذاعة علمت الكثيرون وأنا ابن الراديو
كانت الإذاعة من وجهة نظر مفيد فوزي «هرم كبير وعمالقتها الكبار صنعوا مجد أمة وثقافة شعب، ولكن هذا لا يمنع أن تتطور هي ووسائل الإعلام التقليدية، فالإذاعة على غير سابق لم تستطع أن تخلق نجومًا الآن»، إلا أنه لا يتفق مع مقولة «الجمهور عايز كده»، قائلاً «ما بتنجحش عندي أووى المسألة عندي مسألة ذوق، ولا بد أن يكون الأمر مرتبط بترقية الذوق»، موضحًا أن الإذاعة ثقفت الكثيرين من الناس «أنا ابن الراديو مهما بلغت شأنا في التليفزيون»، ويرى أن الترند هو الكارثة الأخلاقية الحاضرة الآن إذ يحمل معايير غير إنسانية ولا نريد أن يجعل الترند أولادنا وبناتنا يحلمون أحلاما هوائية وهي كوارث أخلاقية.
وعن رأيه في البرامج الإذاعية الآن، قال إنها «بعافية»، بينما نجوم الرياضة الذين يعملون بالإعلام الرياضي فهم ناجحون جدًا، وكذلك الدراما التي تعد في قمة مجدها رغم تراجع الكتاب، موضحا أن النجاح يسبقه ثقافة ووجه نظر ولا بد أن نبحث دائما عن المؤثر في الناس الذي يملك سلطان التأثير وهم قلة.