المشاركون باجتماع «الأونروا»: ضرورة حماية المناهج التعليمية بفلسطين من تدخل إسرائيل

كتب: أ ش أ

المشاركون باجتماع «الأونروا»: ضرورة حماية المناهج التعليمية بفلسطين من تدخل إسرائيل

المشاركون باجتماع «الأونروا»: ضرورة حماية المناهج التعليمية بفلسطين من تدخل إسرائيل

أكد المشاركون في الاجتماع المشترك بين مسؤولي التعليم في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، ضرورة العمل على تجديد ولاية الأونروا، وحماية المناهج التعليمية الفلسطينية من محاولات التدخل الإسرائيلية.

جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الثاني والثلاثين للآلية المشتركة بين الأونروا ومجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين (التابع للجامعة العربية)، الذي عقد بمقر الجامعة، اليوم الأحد، برئاسة مصر، وذلك قبيل انعقاد اجتماع الدورة انعقاد الدورة (87) لمجلس الشئون التربوية في 8 ديسمبر الجاري.

وقال رئيس وفد مصر أسامة سليمان مدير إدارة الوافدين بوزارة التربية والتعليم، إن مصر تضع دومًا القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني نصب أعينها، وذلك انطلاقًا من موقفها الدائم والثابت لدعم القضية الفلسطينية.

دعم مصر للقضية الفلسطينية 

وأوضح أن مصر تقدم كل العون الممكن للطلاب الفلسطينيين، الذي يتعرضون لهجمات شرسة تستهدف ماضيهم وحاضرهم ومستقلبهم بل وحياتهم، حيث تستهدف إسرائيل البنية الأساسية التعليم، ومحاولة تجهيل الشعب الفلسطيني وإملاء المسار الإسرائيلي ثقافة وفكرًا عليه.

وتقدم بخالص الشكر للجامعة العربية على الجهد المبذول بشأن الملف الفلسطيني عامة وخاصة ملف الشئون التربوية للشعب الفلسطيني، كما أعرب عن التقدير للعاملين في المجال التعليمي بفلسطين وأعضاء الوفود المشاركة في الاجتماع، على مواصلتهم السعي لخدمة القطاع التربوي الفلسطيني.كما وجه الشكر للمؤسسات والاتحاد والمنظمات العربية والدولية الداعمة والمانحة للشعب الفلسطيني.

وعقب إلقاء كلمته تنازل رئيس وفد مصر لرئيس وفد فلسطين طه بصري عن رئاسة الاجتماع؛ تكريمًا من القاهرة لدولة فلسطين.

التزام تجاه اللاجئين 

من جانبه، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي- في كلمة ألقاها نيابة عن مدير إدارة فلسطين بالجامعة الوزير المفوض حيدر الجبوري- إن الجامعة العربية ستظل داعمة ومساندة لـ (الأونروا) كعنوان للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين وحتى الوصول إلى حل عادل وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وستظل حريصة على استمرار وتفعيل وتطوير قنوات العمل المشترك والتنسيق بين جامعة الدول العربية و(الأونروا).وأشار إلى أن القمة العربية 31 التي عقدت في الجزائر، في نوفمبر الماضي، قد أولت اهتمامًا خاصًا بدعم الأونروا، ودعت الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى التنسيق مع المفوض العام للأونروا للقيام بإرسال رسائل أو تنظيم زيارات مشتركة؛ لحث الدول المانحة على استمرار تقديم الدعم المالي للأونروا.

وأكد السفير سعيد أبو علي ضرورة أن تعكس الميزانية القادمة للأونروا المتطلبات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين والمتوافقة مع الزيادة السكانية الطبيعية، وذلك في ظل ارتفاع أسعار السلع الأساسية نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية.وقال إن هذا الاجتماع يأتي في ظل استمرار وتواصل الأزمة المالية التي تواجه الأونروا على مدار السنوات الماضية، والتي أدت إلى التأثير بشكل مباشر على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، والعاملين بالأونروا وباتت تنعكس على مجمل مسؤوليات الوكالة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، وفي هذا الصدد، رحب بتصويت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة لتجديد تفويض الأونروا للفترة (2023 - 2026)، ودعا الجميع إلى استمرار الحشد للتصويت النهائي على تجديد التفويض للوكالة والمقرر خلال الشهر الحالي.

وقال إن اجتماع اليوم يأتي في ظل تصاعد الهجمة الشرسة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني، حيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل المدنيين الفلسطينيين بدم بارد في الضفة الغربية المحتلة، من خلال الإعدامات الميدانية والاقتحامات للمدن الفلسطينية وإطلاق العنان لعصابات المستوطنين ودعمهم من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لتهديد حياة وممتلكات الفلسطينيين، وتدنيس مقدساتهم الإسلامية والمسيحية، والاستمرار في النشاط المحموم لبناء وتوسيع المستوطنات، وهدم منازل الفلسطينيين، وسرقة الأراضي، وتهويد القدس، كما لا يزال قطاع غزة يعاني من الإغلاق المتواصل منذ خمسة عشر عامًا، مما أدى لتفاقم الوضع الإنساني في القطاع وافتقار أكثر من مليوني فلسطيني لأبسط مقومات الحياة الكريمة.

وأضاف أن المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته يتحمل مسؤولية جماعية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وكبح جماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبتها على ما ترتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.

ووجه تحية تقدير لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى للأونروا على دورها الحيوي والمهم في دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، كما وجه تحية وشكر لجهود مدراء التعليم في مناطق الوكالة الخمس وكافة العاملين فيها ودورهم الفعال في تقديم خدمات التعليم لأبناء اللاجئين الفلسطينيين، في ظل ظروف صعبة للغاية، وتحديات كبيرة جوبهت بالصمود والإصرار على مواصلة العملية التعليمية والابتكار واستخدام أساليب جديدة؛ لضمان استمرارها بكفاءة وفاعلية.

كما وجه التحية والتقدير للدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين والمنظمات والاتحادات العربية والإسلامية المتخصصة أعضاء مجلس الشؤون التربوية؛ لما تبذله من جهود متواصلة لدعم المسيرة التعليمية لأبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الشتات ومساعدة أبناء الشعب الفلسطيني؛ لمواجهة محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في استهداف التعليم الفلسطيني.

نتائج مهمة تدعم العملية التعليمية

وأعرب عن ثقته في أن هذه الاجتماعات ستخرج بنتائج مهمة تدعم العملية التعليمية، وتفضح وتدين الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، وبتوصيات تسهم في تحقيق تقدم المسيرة التعليمية وتحسين جودة التعليم لأبنائنا الفلسطينيين وضمان جودة التحصيل العلمي لهم، بما يمكنهم من الارتقاء بمؤسسات دولتهم في ظل نضالهم لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكينها من ممارسة سيادتها واستقلالها، وتجسيد حلم الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بل والضمير العالمي الإنساني بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من جهته، قال الدكتور تامر أنيس ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أمين الشئون التعليمية بمعهد البحوث والدراسات العربية (التابع للمنظمة) إن إسرائيل تستهدف أسرلة المناهج الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة دعم الشعب الفلسطينية وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في التصدى لذلك.وجدد تأكيد التزام المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة بمساندة الشعب الفلسطيني، ودعمها لجهود الحفاظ على المناهج التعليمية الفلسطينية، وترحب بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في مجال التعليم والمناهج التعليمية.

اجتماع مشترك بين فلسطين ومسؤول الأونروا

من جانبها، أكدت روضة الحاج ممثلة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسسكو) أهمية هذا الاجتماع المشترك بين مجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين ومسؤولي التعليم بالأونروا، لأنه يأتي في ظل اعتداءات إسرائيلية سافرة على الشعب الفلسطيني وسقوط شهداء من الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أنه رغم كل هذه الظروف الصعبة، فالأطفال لابد أن يذهبوا لمدارسهم.

وأشادت بملحمة البطولة والجسارة التي يسطرها يوميًا والشباب والنساء والأطفال في الأراضي الفلسطينية، ووصفتها بأنها ملحمة خالدة وفاضحة لازدواجية المعايير، كما نوهت بدور وكالة الأونروا، داعية إلى تجديد ولايتها لثلاث سنوات قادمة.أولوية لدعم القضية الفلسطينية

وقال إن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «ايسسكو» تعطي أولوية لدعم فلسطين في مجال التربية والتعليم في فلسطين، وسبق للمنظمة تنفيذ عدد من المشروعات والبرامج التعليمية في فلسطين.بدوره، قال نائب مدير قطاع التعليم بوكالة غوث تشغيل اللاجين الفلسطينيين (أونروا) مورتز بلاز إن المواثيق الدولية تؤكد أن كل طفل لديه الحق في تلقي التعليم بشأن هويته والبلد الذي يعيش فيه، والبلد الذي جاء منه.وأضاف "نحن نؤمن، بأن أزمة اللاجئين الفسطينيين ليست مشكلة الدول العربية وحدها بل مشكلة دولية ومشكلة المجتمع الدولي، الذي يجب أن يتحمل المسؤولية عنها، مؤكدا استعداد الوكالة للتعاون مع الجامعة العربية ومنظماتها المتخصصة للمساهمة، فيما كل يخص التعليم والتربية في الأراضي الفلسطينية وأماكن تواجد فلسطيني الشتات. 

 

 

 


مواضيع متعلقة