محمد عبدالله رئيس تحرير مجلة الشباب يكتب: من يحاول أن يطفئ الشمس؟!

محمد عبدالله رئيس تحرير مجلة الشباب يكتب: من يحاول أن يطفئ الشمس؟!
- الشباب
- مجلة الشباب
- مقال رئيس التحرير
- الصحفيين
- محمد عبدالله
- الشباب
- مجلة الشباب
- مقال رئيس التحرير
- الصحفيين
- محمد عبدالله
«البلد دي اللي يشوفها من فوق غير اللي يشوفها من تحت»
جملة جاءت على لسان عادل إمام في رائعة وحيد حامد «طيور الظلام»..
والحقيقة أنَّ هذا البلد يحتاج لمن يراه من العمق، يحتاج لمن يفتش في تفاصيله ويبحث عن عناصر قوته، ويفسح لها الطريق لتصعد إلى القمة، يومًا مًا.. كنا فوق القمة: «وقت ما كان العالم بيعيش تايه في الغابة، مصر كانت دولة وليها راية فوق أعلى سحابة».
مثلما كتب الشاعر الراحل حسين السيد في أنشودة «صوت بلادي».
فأين نحن الآن؟
هنا لا أتكلم في السياسة، وإن كانت كل المؤشرات تتجه نحو استعادة مصر لمكانتها الدولية وبريقها العالمي.
أيضًا لا أتكلم في الاقتصاد ، مع اعترافي بأنه ليس في أفضل أحواله، لكنى أتكلم عن البشر.. عن الناس.. عن القوة الناعمة بعناصرها المتعددة والفريدة، ومن الأخطاء الشائعة في التفكير المصري أن نركز فقط على الفن باعتباره السلاح الوحيد في جيش قوى مصر الناعمة..
فالفن سلاح، والأدب سلاح، والعلم سلاح، والرياضة سلاح..
الدبلوماسية سلاح ربما يتفوق أحيانًا على المدفعية والطيران.. ومن ثم يجوز أن نطرح سؤالً : هل فقدت مصر بعضًا من عناصر قوتها الناعمة التي كانت تميزها في الماضي؟
وحتى لا يكون الكلام نظريًا، وأيضًا لكي لا تكون الإجابة مجرد دفاع عاطفي عن وهم لا وجود له الا في الخيال ، بدأنا قبل عددين في مجلة الشباب نبحث عن بعض النماذج التي تصلح لأن نقدمها لك باعتبارها من عناصر القوة الناعمة المصرية.. شباب مصريون ناجحون في كل مكان، في مصر، وفي أفريقيا وآسيا وفي أوروبا وأمريكا.
وفي العدد الماضي تبلورت الفكرة في ملف حمل عنوان «الشباب تريند» وفي هذا العدد نواصل البحث والنشر..
المدهش أننا اكتشفنا أن أبطال بعض القصص التي سوف تقرأها بعد قليل، وبرغم كل النجاح الذى حققوه على مستوى العالم، كانوا بحاجة الى التواصل، يريدون أن يشعروا بأن في بلادهم من يقدّر جهدهم..
أحدهم –بالمناسبة- تكلمت عنه بعض صفحات التواصل الاجتماعي، فلما تواصلنا معه فوجئنا بقوله: أنتم أول مطبوعة مصرية تطلب أن تجري حوارًا معي! كان سعيدًا بنا.
ستتعرف بعد قليل على قصص من الحياة، أبطالها شباب قهروا المستحيل ووصلوا الى القمة –مثلا مثلا– أحدهم كان صبي ميكانيكي وأصبح من أهم رواد الأعمال، وستكتشف أن شابة مصرية هي واحدة من أفضل 5 وأكثر 20 سيدة تأثيرًا في العالم.. وشابة أخرى ولدت في حي السيدة زينب وهي الآن واحدة من أشهر مطربات إسبانيا- وغيرهم الكثير.
لكننا –في نهاية الملف– سنعيد طرح السؤال بشكل أكثر وضوحا وربما جرأة : هل هناك مؤامرة على قوة مصر الناعمة؟
هل هناك من يحاول أن يطفئ الشمس؟!
مقال للكاتب الصحفي محمد عبدالله رئيس تحرير مجلة «الشباب» في عدد المجلة الجديد.