مخاوف الركود تدفع أسعار الغذاء العالمية للتراجع للشهر الثامن

مخاوف الركود تدفع أسعار الغذاء العالمية للتراجع للشهر الثامن
عززت مخاوف الركود العالمي المسيطرة على أغلب الاقتصادات، من تراجع أسعار السلع الغذائية بداية من الحبوب إلى الألبان واللحوم، ودعم الاتفاق الروسي الأوكراني بشأن الإفراج عن الحبوب عملية التراجع للشهر الثامن على التوالي.
وسجل مؤشر الأمم المتحدة الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة «فاو» تراجعا في نوفمبر بنسبة 0.1% الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يناير.
موجة التضخم العالمية
كان ارتفاع أسعار المواد الغذائية أحد الأسباب الرئيسية التي أشعلت موجة التضخم في أغلب دول العالم خلال الأشهر الماضية، في الوقت الذي يراقب المستثمرون والاقتصاديون عن كثب مؤشرات تفيد بأن التضخم قد بلغ ذروته، ما يسمح للبنوك المركزية بإبطاء وتيرة التشديد النقدي، ما يعني خفض أسعار الفائدة.
وتراجع مؤشر «فاو» عند 135.7 في نوفمبر الماضي، مقارنة بـ 135.9 في أكتوبر، وهو أقل حدة من أعلى مستوى قياسي بلغ 159.7 سجله في مارس عقب اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية.
وشهدت أسعار الحبوب انخفاضا بنسبة 1.3% ، نتيجة انخفاض بنسبة 2.8% في أسعار القمح مع عودة روسيا للانضمام إلى مبادرة حبوب البحر الأسود، فيما تراجعت أسعار الألبان 1.2%، واللحوم بنسبة 0.9%، حيث أدت زيادة إمدادات الصادرات من لحوم الأبقار من أستراليا والبرازيل إلى زيادة المعروض، في المقابل سجلت أسعار الزيت النباتي ارتفاعا نسبيا بنحو 2.3%، بسبب ارتفاع الأسعار العالمية لزيت النخيل وزيت الصويا، والسكر بنسبة 5.2%، وهي أول زيادة في سبعة أشهر.
وبحسب وكالة «بلومبرج» فإن هذا التراجع المستمر قد يوفر بعض الراحة للمستهلكين، إلا أن الأمر قد يستغرق الأمر وقتًا حتى تتدفق التراجعات في أسعار السلع إلى أرفف متاجر البقالة.
ولا تزال هناك عقبات أمام التخلص من الحبوب في أوكرانيا على الرغم من تمديد الاتفاق مع روسيا، وفي دول أخرى تدفع أسعار الطاقة المرتفعة بعض شركات المواد الغذائية إلى خفض عدد الموظفين.