أهم محطات الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في ذكرى وفاته.. من الأقصر إلى العالمية

أهم محطات الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في ذكرى وفاته.. من الأقصر إلى العالمية
- الأقصر
- الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
- ذكرى وفاة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
- المراعزة
- أرمنت
- الأقصر
- الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
- ذكرى وفاة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
- المراعزة
- أرمنت
يوافق اليوم 30 نوفمبر، ذكرى وفاة علم من أعلام التلاوة، صاحب الصوت الذهبي، وصوت مكة، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الذي بلّغ رسالة القرآن خير تبليغ، وكان سفيرًا لكتاب الله في دول العالم الإسلامي، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الذي قرأ القرآن في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى.
ميلاد عبد الباسط محمد عبد الصمد سليم
ولد عبد الباسط محمد عبد الصمد سليم، في يناير 1927، بقرية المراعزة التابعة لمركز أرمنت غرب محافظة الأقصر، تربى في بيت يقرأ به القرآن آناء الليل وأطراف النهار، وكان والده وجده يهتمان كثيرًا بتعلم القرآن الكريم لأبنائهم، وألحقه والده هو وأخوته في سن صغيرة كُبتّاب القرية.
أحب الطفل عبد الباسط القرآن الكريم، وأتم حفظه قبل بلوغ العاشرة من العمر، وأراد أن يسافر إلى مدينة طنطا لتعلم القراءات، لكن وجد الجد والأب صعوبة في تحقيق ذلك، لخوفهما من ترك طفل صغير في بلد بعيدة جدًا عن بلدتهم، لكن أراد الله لهذا الطفل الخير، فأتى بالشيخ محمد سليم حمادة، الذى كان يريد الطفل عبد الباسط ليتعلم القراءات على يديه، إلى المعهد الديني بأرمنت، فأتم عبد الباسط تعلم القراءات ولم يكن تجاوز الرابعة عشرة من العمر.
اكتشاف صوت عبد الباسط
وأثناء دراسته في المعهد الديني بأرمنت، اكتشف الشيخ محمد سليم حمادة صوت عبد الباسط العذب وموهبته في التلاوة، وكان يصطحبه معه للتلاوة في ليالي الذكر والأمسيات الدينية، وأعجب الناس بعذوبة صوته، واشتهر بعد ذلك في إحياء ليالي الذكر والأمسيات الدينية، ليس فقط في أرمنت لكن في العديد من قرى الأقصر، وكان الشيخ عبد الباسط يحب سماع القرآن من الشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفى إسماعيل، في راديو القرية الوحيد في منزل أحد أثرياء القرية.
وفى عام 1950، ذهب الشيخ عبد الباسط عبد الصمد إلى مسجد السيدة زينب رضى الله عنها، في ذكرى مولدها الشريف، وتلا القرآن الكريم في المسجد، وأعجب الحاضرون من كبار القراء في المسجد بعذوبة صوته ودقة أدائه في التلاوة، وقرر بعدها ترك العيش في قريته، والذهاب بأسرته للعيش في محافظة القاهرة.
اشتهر الشيخ عبد الباسط في القاهرة والعديد من المحافظات، وبعد ذلك تقدم للالتحاق بالإذاعة، وتم قبوله على الفور، وأصبحت تذاع له التلاوات، وكان أجره في ذلك الوقت 12 جنيها لكل نصف ساعة، حتى وصل أجره من 100 جنيه في الليلة إلى 300 جنيه، وبعد التحاقه بالإذاعة، تم تعيينه قارئًا في مسجد الإمام الشافعى سنة 1952، ثم في مسجد الحسين عام 1958.
وفى نفس العام سافر الشيخ عبد الباسط عبد الصمد لأداء مناسك الحج بصحبة والده، فطلبت منه الحكومة السعودية تسجيل تلاوات لتذاع عبر موجات الإذاعة السعودية في الحرم المكى والحرم النبوى، وفيها لقُب بصاحب الحنجرة الذهبية وصوت مكة.
صاحب الحنجرة الذهبية وصوت مكة
وكان الشيخ عبد الباسط عبد الصمد من أهم القراء المطلوبين للتلاوة في المناسبات الهامة والتاريخية، فقرأ القرآن في العديد من المناسبات أهمها، افتتاح السد العالى، بدعوة خاصة من الرئيس جمال عبد الناصر، كما حصل الشيخ على العديد من الأوسمة والتكريمات، حيث كرمته دولة سوريا في عام 1956 ومنحته وسام الاستحقاق والوسام الذهبى من ماليزيا ووسام الأرز من لبنان ووسام تكريم من دولتى المغرب والسنغال، كما تقلد منصب أول نقيب للقراء بعد إنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم في مصر عام 1988.
وفى يوم 30 من شهر نوفمبر، رحل عن عالمنا الصوت الذهبي، وقامة من قامات القرآن الكريم، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، تاركًا كنزا من التسجيلات التي ما زالت تمتع آذاننا حتى نشعر أننا نحلق في السماء، وتم تشييع الجنازة بحضور العديد من الشخصيات الهامة وسفراء دول العالم.