النشرة الاقتصادية: التضخم سيسجل 4% في أمريكا وفشل أوروبي حول «تسعير الغاز»

05:32 ص | الثلاثاء 29 نوفمبر 2022

شهدت الساحة الاقتصادية العالمية خلال الساعات الماضية عدة أحداث، أهمها تحذير الخبير الاقتصادي العالمي، محمد العريان، من أن الاحتجاجات التي تشهدها الصين على خلفية قيود فيروس كورونا، تؤشر إلى أن التضخم بالولايات المتحدة الأمريكية سيظل عالقاً عند مستويات 4%.

وأضاف الخبير الاقتصادي العالمي، وكبير الاقتصاديين لدى «أليانز»، محمد العريان في مقابلة مع قناة «سي إن بي سي» الأمريكية، إن الفوضى ستواصل سيطرتها على سلاسل الإمدادات: «لا يمكن إعادة ترتيب سلاسل الإمدادات بين عشية وضحاها»، وأشار الاقتصادي، إلى احتمالية تسبب الاحتجاجات بالصين في زعزعة سلاسل الإمدادات العالمية.

التضخم في الولايات المتحدة لن يعود لمستويات 2%

وتابع العريان قائلا، إن الأحداث قد تتسبب في حالة عدم يقين للإمدادات وللإنتاج في شركات التكنولوجيا الكبرى وللتضخم بالولايات المتحدة الأمريكية، مشددا على أن التضخم الأمريكي لن يعود إلى مستويات 2% بسرعة.

وأشار العريان، إلى أن الاحتجاجات بالصين، لن تؤثر على الأرجح على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي «البنك المركزي الأمريكي» في الإبقاء على معدل الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول.

من جانبها، أعلنت السلطات الصينية أمس، مواصلة «بكين» إعفاء بعض المنتجات الأمريكية من التعريفة الجمركية الإضافية حتى 31 مايو 2023، وفقا لما ذكرته وكالة «شينخوا» الصينية للأنباء.

وفي إطار العقوبات الأوروبية ضد «موسكو»، على خلفية الأزمة الأوكرانية وما تبعها من أزمة طاقة، فشل ممثلو حكومات دول «الاتحاد الأوروبي»، في التوصل إلى اتفاق بشأن تحديد سقف أسعار النفط الروسي، وأشار دبلوماسي أوروبي، إلى عدم وجود اتفاق.

وفي الأسبوع الماضي، اقترحت «المفوضية الأوروبية»، حدا أقصى لأسعار النفط الروسي تراوح بين 65 و70 دولارا للبرميل، فيما أعلنت بولندا ودول البلطيق، معارضتها للاقتراح.

دبلوماسي: بولندا لا تستطيع الاتفاق على تحديد سقف السعر

وأضاف الدبلوماسي، أنه تم الاتفاق بالفعل على النصوص القانونية، موضحا أن بولندا لا تستطيع الاتفاق بعد على تحديد سقف السعر، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

من جانبه، سيواجه «الاتحاد الأوروبي» صعوبات كبيرة خلال الشتاء المقبل، وفقا لما ذكرته مديرة الطاقة بـ«مفوضية أوروبا» ديتي جول جورجينسن في مقابلة صحيفة مع «واشنطن بوست» الأمريكية، والتي أشارت فيها إلى أن الاتحاد سيبذل قصارى جهده للاستعداد.

وأضافت جورجينسن، أن «الاتحاد الأوروبي»، يتوقع صعوبات في تجديد إمدادات الطاقة في مارس وأبريل من العام المقبل 2023.

من جانبها، زادت الدول الأوروبية، وارداتها من الغاز الطبيعي المسال الروسي بنسبة 42% بين شهري يناير وأكتوبر الماضيين، وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إن حجم ما تم تسلمه من روسيا في الأشهر الـ 10 الأولى من العام الجاري، بلغ 17.8 مليار متر مكعب، فيما استقبلت أوروبا 62.1 مليار متر مكعب من الغاز الروسي، من منذ بداية 2022.

ويمثل غاز روسيا المسال 16% من إجمالي واردات الغاز المنقولة بحرا للدول الأوروبية خلال الفترة المشمولة، وكان المشترون الرئيسيون هم بلجيكا وإسبانيا وهولندا وفرنسا.

فيليبو: «واشنطن» تضغط على مصالح بلادها بين قادة أوروبا

من جانبه، قال عضو «برلمان أوروبا» السابق، الفرنسي فلوريان فيليبو، إن رد فعل أوروبا الانتحاري على أزمة أوكرانيا سيكلفها تحويل تريليونات اليورو من الاتحاد إلى «واشنطن»، مضيفا عبر «تويتر»، إن الولايات المتحدة ستصبح ثرية جدا بسبب الأزمة.

ودعا فيليبو، المجتمع الأوروبي إلى الاستيقاظ والتفطن لما يحدث، وأشار البرلمان الأوروبي، إلى ضغط «واشنطن» على مصالح بلادها بين القادة الأوروبيين وجعلتهم شركاء فاعلين في الأزمة الأوكرانية،