بعد انفراد الكشف عن مقتنيات سمير صبري.. «اليوم السابع» تطلق حملة للحفاظ على تراث رموز مصر

08:25 م | الاثنين 28 نوفمبر 2022

ردود فعل كبيرة أثارها تقرير عن مقتنيات الفنان الراحل سمير صبري، المنشور عبر صفحات الزميلة «اليوم السابع»، قررت على أثرها الجريدة استكمال دورها التوعوي النابع من رغبتها في الحفاظ على تاريخ مصر وتراثها ورموزها، وأطلقت مُبادرة للحفاظ على تراث رموز مصر، تحت عنوان «لن يضيع».

ومن جهته، قال الكاتب أكرم القصاص، رئيس تحرير «اليوم السابع» إنّ ردود فعل الجمهور والأوساط الفنية والثقافية على التقرير الخاص بـ«إنقاذ اليوم السابع لمقتنيات الفنان الراحل سمير صبري من الضياع» الذي نُشر قبل أيام، دفع المؤسسة لاستكمال دورها التوعوي، من خلال إطلاق مُبادرة للحفاظ على تراث رموز مصر، تشمل العلماء والرياضيين والأدباء وكلّ من يعد رمزا مصريا، ولن تقتصر على الفنانين فحسب.

القصاص: الهدف من المُبادرة استعادة تراث مصر والحفاظ عليه

وتابع القصاص لـ«الوطن»، «كنا ننوي منذ وقتٍ طويل إطلاق هذه المُبادرة، لا سيما أنّ هناك حالة من الندم والحزن داخل الأوساط الثقافية والفنية لعدم الاهتمام بتراث الرموز الوطنية بشكلٍ لائق»، مؤكدًا أنّ «الهدف من هذه المُبادرة استعادة تراث مصر والحفاظ عليه، خاصة أنّ هناك قصصا وحكايات مأساوية وأليمة حول مقتنيات بعض هذه الرموز، إذ نأمل في جمعه ووضعه في متاحف كبيرة، ليكون متاحًا أمام الجمهور وكذلك الباحثين».

وأضاف أنّ هذه المُبادرة تأتي في ظل اهتمام الحكومة المصرية بالمتاحف والثقافة بشكلٍ عام، وهي متاحة أمام الجمهور بمختلف فئاته، إذ إنّ الهدف الرئيسي منها «الاهتمام بتراث رموز مصر، لما له من قيمة معنوية ومادية كبيرة جدًا».

السمري: نريد وقف نزيف فقدان تراث رموز مصر

ومن جهته، قال الكاتب وائل السمري، بالزميلة «اليوم السابع»، وصاحب الانفراد الصحفي بإنقاذ تراث سمير صبري، إنّ «ردود فعل الجمهور على التقرير الأخير، كانت دافعًا كبيرًا لإطلاق مبادرة وطنية للحفاظ على تراث رموز مصر، إذ نرغب في وقف هذه النزيف الذي لم يتوقف بعد، والاحتفاظ بها أمام الأجيال القادمة».

وأضاف السمري، لـ«الوطن»، أنّ «المُبادرة مُتاحة لأي شخص يرغب في المُشاركة والدعم، إذ نأمل أنّ يتصدرها كل مُحبي وعشاق هذا الوطن»، مؤكدًا أنه تلقى اتصالات كثيرة منذ إطلاق المُبادرة قبل ساعاتٍ قليلة، من قامات ثقافية وإبداعية يرحبون بالانضمام لهذه المُبادرة، «هذا يدل على وعي الشعب المصري».

أحد أهداف هذه المُبادرة تأسيس متحف الخالدين

وتابع: «المسؤولون قديمًا كانوا يطلقون مشروعات ثقافية حال رغبتهم في تطوير المنظومة الثقافية، إلا أنّ الوضع تغير حاليًا تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أسس مدينة ثقافية كاملة»، مواصلا: «نحن في خدمة الوطن، ونرغب في الوصول بتراثه إلى بر الأمان».

وتابع أنّ الفترة المُقبلة ستشهد تنظيم عدد من اللقاءات والندوات، بشأن الاستماع إلى الرؤى والأفكار المُختلفة، وجمع ما يُكتب ويُقال عبر الوسائل الإعلامية والصحفية وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أنّ «أحد أهداف هذه المُبادرة تأسيس متحف الخالدين، الذي يضم كل التراث الفني، بجانب تأسيس مركز لحفظ وتوثيق وترميم هذا التراث».