الكاتب الصحفي وائل السمري ينقذ كنوز سمير صبري: الورثة لا يعرفون قيمتها

الكاتب الصحفي وائل السمري ينقذ كنوز سمير صبري: الورثة لا يعرفون قيمتها
- سمير صبري
- مقتنيات سمير صبري
- وزارة الثقافة
- أفيشات أفلام
- أفلا السبيعينات
- مهرجان القاهرة السينمائي
- السينما المصرية
- سمير صبري
- مقتنيات سمير صبري
- وزارة الثقافة
- أفيشات أفلام
- أفلا السبيعينات
- مهرجان القاهرة السينمائي
- السينما المصرية
رحلة ضياع جديدة، تحصد مقتنيات وتراث النجوم، وتضعها في مهب ريح الإهمال، ليلتقفها باعة الروبابكيا وتجار «اللُقط»، ممن لا يدركون القيمة الثقافية لما تمسكه أيديهم، لكنهم يعرفون من أين يكتسبون بها الأموال، حتى إذا كانت فتات.
أحدث المحطات كان ضحيتها الفنان الراحل قبل 6 أشهر، سمير صبري، التي خاضت مقتنياته رحلة ضياع، كادت تخفيها في أدراج المجهول، قبل ينتشلها القدر ويضعها في طريق الكاتب الصحفي في اليوم السابع وائل السمري، الذي وثق في تقرير صحفي، تفاصيل العثور على تلك المقتنيات الثمينة، بعدما وصلت إلى «بائع الروبابكيا»، مررها إلى «بائع مكتبة»، قبل أن تستقر في «مكتبته الخاصة»، لينتشلها من الضياع والانتهاك بين فاقدي قيمة وتاريخ الفن المصري.
التقرير رصد رحلة إنقاذ تراث سمير صبري من الضياع، موضخا أنها بدأت ببيع مقتنياته وصوره وأرشيفه الفني إلى «الروبابيكيا»، وحظى بردود فعل واسعة، وسط احتفاء بجهود «السمري»، واستياء من مواصلة نزيف الخسائر الخاصة بتراث الفنانين، دون وضع حلول عاجلة لوقفها.
كواليس إنقاذ مقتنيات سمير صبري من الضياع
قائمة المقتنيات شملت أكثر من 500 صورة لـ سمير صبري، سواء، من كواليس أعماله الفنية، أو تفاصيل حياته الشخصية، إلى جانب نحو 300 أفيش فيلم سينمائي، ودرعان، إحداهما يعود إلى جمعية فريد الأطرش، وآخر حصل عليه بعد تكريمه من إحدى الجمعيات الخيرية، تقديرًا لدوره الإنساني، إجمالي ما تحصل عليه الكاتب وائل السمري، وأزاح عنه الستار، قبل ساعات.
قادت الصدفة وتعامل السمري، المباشر والمكثف مع أصحاب المكتبات والكتب القديمة، إلى هذا «الكنز الثمين» الذي ضل طريقه، طالما يجهل «الورثة» قيمته الحقيقة، التي لا تُقدر بأي أموال، كونها تؤرخ حقبة زمنية مهمة من تاريخ الفن المصري.
يقول الكاتب وائل السمري، في حديثه لـ«الوطن»، «منذ سنواتٍ طويلة، وأنا أتعامل مع أصحاب المكتبات، وتجمعني ببعضهم صداقات مُباشرة، وفي أثناء مشاهدتي لحفل افتتاح الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، على نغمات وصوت سمير صبري فوجئت باتصال من أحدهم، يُخبرني بأن بحوزته جزء من مقتنيات الفنان الراحل، وبالفعل توجهت له، ووجدت مئات الصور وأفيشات الأفلام، التي يعود تاريخها إلى السبعينيات من القرن الماضي، وحالتها جيدة جدًا، إذ أنّ الراحل كان يولي بها اهتمامًا كبيرًا».
ويضيف الكاتب الصحفي، أنّ «هناك ورثة فنانين، لا يدركون قيمة هذه المقتنيات، ليبدأون في بيعها لتجار روبابكيا، وبدورهم يعملون على فرز ما لديهم، حتى وصل ما تحصلوا عليه من أرشيف فني إلى أصحاب المكتبات»، متابعًا أنّ «سمير صبري، كان مُتعدد المواهب، مُمثلًا، ومطربًا، ومذيعًا، ومنتجًا أيضًا، فكان يحرص على تأريخ ما لديه من صور وأفيشات خاصة بشركته، ويحتفظ به في مكتبه، ويعتني بها من التلف».
ويشير إلى أنّ وزارة الثقافة لم تتصل به بعد، منذ نشر التقرير، بينما تلقى اتصالاتٍ من مؤسسات عدّة، سواء ثقافية أو فنية أو أكاديمية، مُهتمة بالتراث والتوثيق، لبحث سُبل التعاون.
مصير مقتنيات سمير صبري
عن مصير هذه المقتنيات، يقول وائل السمري، إنه يجول في خاطره حاليًا، عمل معرض فني يضم ما تحصل عليه من صور وأفيشات، احتفاءً بها وتقديرًا لمسيرة الفنان سمير صبري، قائلًا: «ليس لديّ مانع، أنّ أهديها لأي مؤسسة بحثية أو أكاديمية، لإتاحة الفرصة أمام الدارسين والباحثين، وكذلك مُحبيه والإطلاع عليها، فلست من أنصار حبس العلم والمواد».
ولفت إلى أنّ إهدار مقتنيات سمير صبري، ليست الواقعة الأولى والأخيرة في ضياع العديد من الفنانين، إذ تساءل: «متى يتوقف استمرار نزيف تراث ومقتنيات الفنانين؟ فيجب وقف هذا الأمر فورًا»، متابعًا أنّ «العمل الثقافي أسهل وأربح ما يكون، لكن الموضوع يتطلب رؤية لطرح المشروعات الثقافية الجادة، مع وجود آلية لتنفيذ هذه الرؤى».