عم أحد "الصيادين التائهين": "ابننا مكنش يعرف بالقلق اللي في ليبيا"

عم أحد "الصيادين التائهين": "ابننا مكنش يعرف بالقلق اللي في ليبيا"
قال حسام علي إبراهيم، إن نجل شقيقه "محمد"، أحد الصيادين التائهين في عرض البحر خلال رحلة العودة من ليبيا، ذهب إلى تلك البلاد منذ 4 أشهر تقريبًا بحثًا عن "لقمة العيش"، موضحًا أن العمل بالصيد في مصر لم يعد مربحًا وأصبحه إنتاجه ضعيفًا، "الصياد مننا عشان يطلع بالمركب بتاعته من هنا ويروح يشتغل في مالطة محتاج يمون بـ60 ألف جنيه مصري، وكتير المركب بتاعته تتمسك في تونس ولا ليبيا وينضرب عليه نار ويموت".
وأضاف "حسام" لـ"الوطن"، أن ابن شقيقه (محمد- 18 عامًا)، سافر إلى ليبيا بطريقة شرعية، مشيرًا إلى أن الحكومة طلبت منه و60 آخرين التوقيع على إقرار بمسؤوليتهم عن أنفسهم قبل مغادرة مطار القاهرة، "ابن أخويا كان رايح يشتغل مع مراكب الصيد الليبية في ميناء مصراتة، ومكنش يعرف إن في اشتباكات ولا ضرب هناك، وإحنا ناس ملناش في حاجة والحكومة المفروض كانت تعرفهم الوضع هناك وما تسيبهمش يسافروا طالما فيه خطر".
محمد علي إبراهيم ،الحاصل على دبلوم صناعي وفقًا لعمه، لم يتعرض لأي مشكلات منذ وصوله إلى ليبيا، ولكن الاشتباكات التي دارت بين جماعة "فجر ليبيا" والجيش الليبي دفعته للعودة إلى مصر، "ابن أخويا في خطر من 20 يوم تقريبًا، وأول ما الضرب وقف قرر يتحرك في البحر مع ناس غيره من 4 أيام، وكلمنا في التليفون أول ما المركب اتحركت قبل ما تتقطع الاتصالات من يومين".
هيئة الثروة السمكية كانت الجهة التي وقفت إلى جانب الأهالي، بحسب "حسام"، حيث دشنت غرفة عمليات للوصول للصيادين التائهين وإنقاذهم، "ولادنا كان المفروض يوصلوا النهار ده بالكتير، وإحنا مستنيين يمكن يبقا في حاجة أخرتهم وييجو بكرة، لكن بنناشد كل الجهات إنها تتدخل عشان تنقذ محمد لأجل أبوه وأمه اللي قلبهم محروق عليه".