صالون جمال الدين الثقافي يناقش كتاب «مصر الريفية.. قراءة في مذكرات الجد»
صالون جمال الدين الثقافي يناقش كتاب «مصر الريفية.. قراءة في مذكرات الجد»
- صالون جمال الدين
- صالون جمال الدين الثقافي
- كتاب مصر الريفية
- الريف المصري
- المفكرين والأدباء
- انتشار الأوبئة
- صالون جمال الدين
- صالون جمال الدين الثقافي
- كتاب مصر الريفية
- الريف المصري
- المفكرين والأدباء
- انتشار الأوبئة
ناقش الصالون الثقافي رقم 57، للدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الأسبق، كتابه الذي صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بعنوان «مصر الريفية في أواسط القرن العشرين.. قراءة في مفكرات جدي»، وأدار اللقاء، الدكتور مصطفى الفقي، وتحدّث في الندوة، الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة سهير لطفي، والدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، وعدد كبير من المفكرين والأدباء والكتاب.
مصر الريفية في أواسط القرن العشرين
تناول الكتاب، أحوال الريف المصري في بدايات القرن الماضي، وحتى منتصفه، حيث المجتمعات الريفية المتربّعة على ضفتي النيل، التي كانت تعاني من مشكلات عديدة، وعلى رأسها الفقر وارتفاع معدلات الأمية وتدني المستويات الصحية، كما يعكسها انتشار الأوبئة وارتفاع معدلات وفيات الأطفال، ورغم هذه الظروف، فإنّ الريف المصري لم يضن على الوطن بنماذج منيرة من الرجال الذين لعبوا دورا كبيرا في تاريخ مصر الحديث، وفي إثراء الثقافة الوطنية والعربية.
وجاء في الكتاب، أنّه في الوقت الذي كان الريف يبعث إلى الوطن بكل هؤلاء الرجال، فإنّه كان يحتفظ في داخله بنوعيات مختلفة من الرجال، بذلوا جهودا كبيرة في مساعدة نظرائهم وأهلهم وقدموا مسارات سلوكية منيرة، ويمكن القول إنّهم شكلوا نخبة محلية تلاحمت عضويا مع المجتمع وقدمت نماذج للعمل والكفاح والإبداع في مجالات عديدة، وشكلت تلك النخبة طليعة لتكوين الطبقة الوسطى في الريف المصري.
وأكد المتحدثون، أنّ إعادة قراءة مفكرات الجد من قبل الوزير الدكتور أحمد جمال، هي مبادرة جديدة لعلها تكون حافزا للكثيرين للكتابة عن مسيرة آبائهم وأجدادهم، حال عدم وجود مثل تلك المفكرات، مشيرين إلى أنّ مذكرات الجد اتسمت بالصدق والموضوعية والتصوير الدقيق ليس لواقع الريف المصري فقط بل لواقع المجتمع المصري بأسره، وأضافوا أنّ الجد الذي كتب تلك المذكرات اتسم في تدينه بروح الوسطية والسماحة، كما اتسم بالانفتاح على روح العصر ومتابعة الواقع المصري والعالمي الأمر الذي أعطي للمذكرات قيمة كبيرة.
وثيقة تاريخية واجتماعية مهمة
واعتبر بعض المتحدثين، أنّ الكتاب يعتبر وثيقة تاريخية واجتماعية مهمة، يمكن من خلاله التعرف على ما وراء الأحداث الكبرى، كما أنّ مثل هذه اليوميات من أوراق العائلات التي لم يشارك أفرادها في العمل، حيث تصبح مادة خامة لإعادة كتابة التاريخ.
يذكر أنّ صالون جمال الدين الثقافي الذي انطلق قبل 6 سنوات، يضم نخبة من الوزراء والمسؤولين والمثقفين وأساتذة الجامعات والخبراء في مجال العمل العام.
وتناول الصالون في حلقاته الماضية، موضوعات أدبية واجتماعية تثير اهتمام المشاركين، مثل التعليم والبحث العلمي والصحة والإسكان والصحافة والإعلام والتغيرات المناخية وسلوك المصريين والثروة الرقمية وسلامة المواطنين في وسائل النقل، وإعلاء دولة القانون، والحفاظ على حقوق مصر في نهر النيل، وكيفية تفكيك الفكر الإرهابي، وعلاقة العرب بالغرب والمشكلة السكانية، وعلاقتها بالتنمية وطريق الحرير، والدروس المستفادة من حرب أكتوبر، ومستقبل الاستثمار في السوق العقاري المصري.
كما تناول الصالون حلقات نقاشية أخرى، بشأن طب رعاية المسنين، ودور ثورة 1919 في بلورة الوطنية المصرية، وتأثير سياسات الرئيس الأمريكي على منطقة الشرق الأوسط، وقوة مصر الناعمة، ومصر 2050، وتداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد وعلى الجهاز الإداري، وعن مستقبل العمل والتعليم عن بعد عقب انتهاء أزمة كورونا، وتداعيات الفيروس على الاقتصاد ومستقبل الجامعات الأهلية، كما احتفل بمئوية الأديب نجيب محفوظ، ومناقشة العديد من المؤلفات والإصدارات الثقافية.